اطلعت على البلاغ الصحفي الصادر من سفارة الولاياتالمتحدةالامريكيه بصنعاء، والذي يشيد بمجمله بدعم اليمن موحداً، واشارته بترحيب الولاياتالمتحدة الاميركية بالوحدة اليمنيه أبان تحقيقها عام 1990 ميلادية. وكانت أول جملة في البلاغ الصحفي تؤكد دعم الولاياتالمتحده الاميركيه ليمن مستقر موحد. هكذا هو تصريحهم. وبالامكان الاطلاع على ذلك باللغتين العربيه والانجليزيه في موقع السفاره الاميركيه على الانترنت على الرابط . http://yemen.usembassy.gov/pvy.html لكن ماشد انتباهي وملاحظتي هو عملية نقل الخبر بالطريقه التي تروق للمحرر في صحيفة الأيام الصادرة في عدن.. يبدو انه لم يعجبه نص البلاغ الصحفي وفحواه وبدايته فاختاروا جملة من الوسط تعبر عن وجهة نظرهم من الوحدة اليمنية وأؤكد أنهم أشاروا إلى البلاغ الصحفي للسفاره الاميركيه بصنعاء على استحياء وخجل وعنونوه بالتالي: (أميركا: الوحدة اليمنية تعتمد على قدرتها على ضمان المساواة بين جميع المواطنين) وبالإمكان الاطلاع على الخبر وكيفية اختيارهم للسطر الذي يريدون من أساس البلاغ الصحفي المنشور في موقع الصحيفة على الانترنت وعلى الرابط التالي. http://www.al-ayyam.info/default.aspx?NewsID=53bdc442-c503-4931-8890-7b85f4fb08a8
هكذا هم كتبوا عنوان الخبر، ولا أظن أننا مغفلين أو أغبياء أو ان الشعب اليمني يجهل تماما ما بين السطور التي نقرأ.. لااستطيع الا ان اسمي هذا الاسلوب الصحفي باقل من تسميته مغالطات وكأنهم في معركه مع الشعب ووحدته، وكأنهم في طرف من معركه بين حق وباطل وليس ناقلين للخبر الحقيقي ونشر المعرفه وتصحيح الاعوجاج. ان الاسهاب في نقل الاخبار التي يقوم بها مخربين وقتله ودعاة فتنه ونقل تلك الصور على انها مطالبات لايجيزها انسان عاقل مهما اختلف معك في الرؤيا السياسية. عودة على ما تنشره تلك الصحيفه وبشكل يومي وبتوسع طغى على كل الاخبار والاحداث ليوحي ان القائمين عليها قد سخروا كل الامكانيات للتروييج لاصحاب الفتنه والمشاريع الصغيره مثلما سماهم الدكتور ياسين سعيد نعمان. والغريب ان هذه الصحيفه ركزت وبشكل وقح على الاحداث تلك منذ اكثر من سنتين. وكأن اليمن خال من أي فعاليات اخرى ولا يوجد مايشد الانتباه الا ماسموه حراك وانا اسميه حراق او حريق. وللأسف الشديد اقولها وبشكل صريح كثير مما نشرته تلك الصحيفه سبب الكثير من صور العنف والحقد والكراهيه وصور المناطقيه الممقوته و المدمره للمجتمع لدى الكثير من الشباب والذين هم جيل الوحده اليمنية. لو تتبع أي قارئ لن يجد اية تنديد او رفض من الصحيفه للحرائق والقتل الذي تقوم به تلك الفئات مما تسميه حراك بل ستجد صورهم وتصريحاتهم وبشكل مسهب ومطول، وهذا هو الذي جعل البسطاء وكثير من الشباب يتبعونهم، وليس قناعة بمبدأ او ميول سياسيه فنحن نراهم لازالوا في عمر الزهور فهل هؤلاء يعون مايفعلون!؟ لست متحاملا على تلك الصحيفه مثلما يعتقد بعض القراء او مثلما سيعتقد بعض المسؤولين فيها . وازيد من الشعر بيت انني من نفس المنطقه التي ينتمي اليها ملاك الصحيفه ولكنني لست من نفس العقلية والاهداف الخفية. لكن امام مصلحة اليمن الواحد تضمحل المناطقيه مهما ظهرت عيوب ومفاسد من هنا وهناك فالفساد باق للأبد. والا كنا قد بشرنا بجمهورية افلاطون او دولة ابن خلدون . وهذا لن يحدث بتاتا في أي مكان من الكون. وانا وكل المهتمين بالاعلام وتطوره الايجابي والحرية التي لاتمس الثوابت الدينية والوطنية باي شكل من الاشكال ندعم وندعو الى ان يكون لدينا اعلام فاعل مؤثر ناقد حريص على المحافظه على وحدة الوطن وثوابته ولسنا ضد احد مهما كشف من عيوب فالذي نريده من الصحف اليمنيه اان تكون صحافه للتنوير لا ان تكون للتدمير. والان وقد قرأنا الخبر الذي يثلج الصدر من وكيل وزارة الاعلام الاستاذ محمد شاهر بقوله انه سيتم تطبيق القانون بحق الصحف التي تمس بالثوابت الوطنية والدينية، وقال وكيل الوزارة انه سيتم إيقاف كل الصحف التي تمس بالوحدة الوطنية، فهل تصدق وزارة الإعلام وتنفذ قرارها وتطبق نص القانون على الجميع هذه المرة ؟ أم انه فقط تصريح إعلامي ليس إلا! إنا لمنتظرون. [email protected]