الايام المشهودة في حياة شعبنا وامتنا معروفة ومنها تنطلق هممنا وقوتنا نحو التقدم والمعالي ونفض ما تبقى من غبار التخلف والجهل الذي خيم على عقولنا وبلادنا ردحا من الزمن. ومثل يوم 26سبتمبر1962م انطلاقة لمشروع تأسيس الدولة الحديثة والمشروع الحضاري الجديد لامتنا اليمنية والتحرر من القيود التخلف في شمال الوطن والتحرر من براثن المستعمر في جنوب الوطن , فبعد ثورة 26سبتمبر انطلق المد الثوري الى جبال ردفان لتنطلق ثورة 14 اكتوبر لتخليص جزء من جسدنا وروحنا اليمنية الذي رضخ تحت الاستعمار قرن ونيف من الزمن، وتوج كل ذلك باهم المناسبات العظيمة وهي 22مايو المجيد الذي توحد فيه الوطن بقيادة الرئيس المناضل الوحدوي علي عبدالله صالح الذي اعاد للتاريخ مجده وصنع مرحلة حضارية جديدة من تاريخ اليمن الناصع ليضاف الى سلسلة المنجزات الوطنية الكبرى التي تفتخر بها بلادنا بين الأمم، واستطاعت الشعب اليمني بكل همة واقتدار ان يدافع عن كل المكتسبات من الحاقدين والمتآمرين واعداء النجاح ودحرهم بقوة . ان التاريخ يحكي قصة نجاح قائد ووطن ولو كان اعداء الوطن الذين يحاولون ان ينالوا من مكتسابات الثورة والوحدة يعتبرون من الزمن لاخذوا العبرة من الانكسارات والهزائم التي تجرعها المتامرين منذ قيام ثورة 26سبتمبر. وبدلا من ان يستفيد هؤلاء المغرر بهم من عفو وتسامح الرئيس علي عبدالله صالح ظلوا يواصلون المزيد من الحقد والخبث على الوطن والأمة ويتآمرون على النجاح والفضيلة والحكمة التي عرف فيها فخامة الرئيس المشير حفظه الله وشعبنا الكريم. والمواطن والوطن قد أدرك وأحاط وعرف تلك الزواحف السامة والمخادعة التي تختفي تحت مسميات وشعارات يائسة لا تمثل إلا مخلفات عفنة . وما يجري في صعدة هو تراكم من الماضي الأسود وبذره خبيثة انتشرت في جزء معين من الوطن لم يتم معالجتها في وقتها او استئصالها من الجذور. ولكل انجاز أو عمل أو بناء بعض السلبيات ولماذا وضع الشورى والانتخابات ومجالس النواب ؟ أليس لتقوم وتصحيح المسارات الديمقراطية ونقد الأخطاء والاطلاع والمشورة والنصيحة للحاكم وتحديد مكان الاختلالات وحصرها إن كنا نريد النهوض بوطننا وبأمتنا والإصلاح فلنكن يد واحدة وجسداً واحد على مكتسباته والمحافظة على وحدته. المجالس المحلية وانتخابات المحافظين إلا أنها خطوة شجاعة ومكتسب أيضا في الى جانب مكتسبات الأمة اليمنية ويحق لنا إن نفتخر بها وان لم يكن بمستوى طموحات القيادة والمخلصين والداعمين للمشروع الكبير ولكن هي خطوه على الطريق الصحيح وان شاء الله تأتي الثمار متتالية ولن يكون هناك مجال للأصوات الشاذة وسوف تضمحل تحت عظمة المشروع الوطني العملاق كم سمعنا رئيس الجمهورية يقول من كان لديه مشروع حضاري أو مشروع بناء قابل للتنفيذ فليأتي ولكنا أذان صاغية وقلوبنا مفتوحة أو فليقدم مشروع عبر الصناديق وشعبنا اليوم واعي ولن يعجز عن تميز الخبيث من الطيب ولن يمشى واري الباطل أو سيتدرج لساحة الظلام والغش ودعاة الشيطان اليوم قد عرفنا طريقنا وليس مرتبط مصيرنا بشخص أو أشخاص أو التزلف إلى أي جهة طريقنا واضح ومشروعنا الوحدوي الراسخ ترعاه عين الله والمخلصين الصادقين المعتصمون بحبل الله حما الوطن بلادنا من كيد الكائدين وحق الحاقدين وأرشدنا إلى الصواب .