لقد شاهدنا جميعاً عبر وسائل الإعلام ‘العملية النوعية التي قامت بها قوات الأمن اليمنية وبمساندة القوات الجوية ضد عناصر تنظيم القاعدة الذين كانوا يعتقدون بأن الدولة منشغلة عنهم بالأحداث الدائرة في صعدة وفي بعض المحافظات الجنوبية في اليمن ، وأن الدولة في اعتقادهم أصبحت منهكة من حرب صعدة ولم تكن لديها الإمكانية الكاملة لملاحقتهم ، فهذه العملية أتت عكس ما اعتقدوه وأكدت للعالم كله وبمالا يدع مجالاً للشك يقظة الأجهزة الأمنية اليمنية لهؤلاء المجرمين وتربصهم بالوطن ، وفي نفس الوقت هي تأكيد قوي بأن اليمن لن تكون مرتعاً للإرهاب رغم كل التحديات التي تواجهه . فمن هذا المنطلق يستحق كل من ساهم في هذه العملية النوعية الناجحة ضد عناصر تنظيم القاعدة التخريبي كل الثناء والتقدير لعدة أسباب وهي أنها كشفت الستار مبكراً عن الجريمة قبل وقوعها ، وأنها أحبطت المخططات التي كان يعتزم المجرمون تنفيذها ضد مصالح يمنية وأجنبية ، فهؤلاء المجرمون من تنظيم القاعدة الدمويون يدَّعون الإسلام وإلاسلام يتنكر لكل أعمالهم ، فأي دين يأمر الشخص بأن يقتل نفسه ويُخلف خلفه مئات القتلى والجرحى ؟ وأي إنسانية تجعل من إنسان يقتل بني جلدته ؟ وأيُّ آخرةٍ يسعى هؤلاء المجرمون للحصول عليها ؟ فهل ظمنوا دخول الجنة بأعمالهم الإجرامية هذه ؟ ألم يعلموا بأن من يسعى لإرهاب الناس وترويعهم وقتلهم لا يدخل الجنة ؟ أم هل أخذوا صكوك غفران تجعل من كل الأعمال التي يقومون بها ذات قدسية ولا يُحاسبون عليها ؟ لقد طُبع على قلوبهم وعلى أعينهم وأصبحوا كالبهائم لا يُميِّزون بين الحق والباطل ، وأصبحت حياتهم مجرد عبث ليس لهم فيها أيُّ أهداف حقيقية سوى قتل النفس التي حرم الله ، فهؤلاء المجرمون قد جحدوا كل ما قدمه لهم وطنهم وفخامة الأخ / علي عبد الله صالح - رئيس الجمهورية حفظه الله من دعوات لنبذ الأفكار الإرهابية بحيث يكونوا مواطنين صالحين كغيرهم وأبَو إلا أن يكيدوا للوطن ، فنتمنى من قيادتنا الحكيمة مواصلة إجتثاث كل عناصر الإجرام والإرهاب والتطرف ، ونتمنى كذلك على قيادتنا المزيد من هذه العمليات النوعية الناجحة التي سيجني الجميع ثمارها في الأمد القريب وتنعم اليمن بالهدوء والأمن والطمأنينة والاستقرار سياسياً واقتصاديا واجتماعياً ، فما خلفه المجرمون من تنظيم القاعدة إقتصادياً ليس بالسهل فقد أضروا بالاستثمارات سواءً الصناعية أو السياحية . في الأخير : نحن واثقون كل الثقة من قدرة قواتنا الأمنية والدفاعية القضاء على كل المجرمين في أي وقتٍ وفي أي مكان في وطننا الحبيب ، ونقول للخونة وعلى رأسهم الخائن علي سالم البيض والخائن محمد علي أحمد وجميع الخونة والمرتزقة من أمثالهم بأن اليمن لن يكون مرتعاً للإرهاب ولن يضره نعيقكم فأنتم خونة ، وماذا يُرجى من خائن سوى المزيد من الخيانة لأن الخيانة أصبحت تسري في دمائكم .