ظاهرة إطلاق النار في الأفراح والمناسبات من الظواهر السيئة والخطيرة التي يعاني منها مجتمعنا اليمني، هذه الظاهرة قد خلقت الكثير من المشاكل لدى الأسر وراح ضحيتها عدد غير قليل من الأبرياء الذين لاذنب لهم سوى أنهم أما جاووا للاحتفال والمشاركة في الفرحة أو أنهم مارون في الطريق أو على أسطح منازلهم..هذه عادات وتقاليد يعتبرها اليمنيون منذ القدم ويقومون بها للتفاخر أو للترحيب بالضيوف وفيها يتم إطلاق الرصاص بشكل مرعب وكثيف وقد يصاب بعض الحاضرين برصاص طائش وقد ينحرف السلاح من أحدهم أو نتيجة الرصاص الراجع وإصابة الأطفال بالرعب نتيجة إطلاق النار بهذا الشكل المخيف. هذه الظاهرة أتمنى أن تختفي من عاداتنا وتقاليدنا لأنها ليست من العادات والتقاليد الجيدة بل من أسوأ العادات لكني لاحظت أنها تأخذ في التنامي غير أنها ايضاً خرق للقانون لكن لا احد يُعير القانون أي اهتمام.. لماذا؟ وأنا هنا أتمنى من الجهات الامنية أن تتخذ العقوبات الصارمة لمنع هذه الظاهرة و تبذل جهداً كبيراً بحزم أكبر حتى لو اضطرت إلى مصادرة السلاح وحبس العريس لكي يحس المواطن أن القانون يطبق ولن يعيدها مرة أخرى وليس فقط إرسال الطقومات يجب أن تفرض الدولة هيبتها. فنحن يومياً نرى ونقرأ عبر وسائل الإعلام تقريراً لوزارة الداخلية لعدد الجرحى والقتلى نتيجة هذه الظاهرة لكن لا فائدة مازال إطلاق النار شغالاً ومثال على ذلك امرأة على سطح منزلها تصاب بالرصاص الراجع وتقع أرضاً لايعلم أهلها ماذا حدث وهي في المستشفى بين الحياة والموت وأخرى بالمطبخ تعد طعام الغداء وطفل آخر في باب بقالة أصيب برصاصة والآن مصاب بالعمود الفقري وغيرها من الإصابات لكن دون أن نتعظ أي بمعنى لا حياة لمن تنادي..هنا أبعث رسالة للدولة لفرض هيبتها وللمواطن أن يبتعد عن هذه العادة السيئة والخطيرة التي لا نجني منها سوى الآلام والمحن.