لم يعد مقبولاً بعد التمديد الفائض ثلاثة أشهر وعشراً من أجل الحوار المضروب و في ظلال الأحداث الأمنية الجسيمة ، والعجز المالي والاقتصادي ، وضعف الأداء الإداري . لم يعد مقبولاً أن يخضع مؤتمر الحوار لإرجاءات أخرى حيث سيكون الإنهيار حتمياً. • الجميع تطّلع في هذه اللحظة التاريخية الفارقة إلى الرئيس هادي عامل حسم لحركات التردد والإنسحابات التي سادت مؤتمر الحوار وأثرت عليه بشكل سلبي كاد أن يودي به إلى الفشل وبالتالي فشل الدولة وهو كارثي على الجميع بكل المقاييس. وهنا يبرز دور القائد المسئول وهو ما أداه الرئيس لاسيما وقد توافق الجميع من مكونات الحوار على جميع قضايا فرق العمل بناء الدولة ،والتنمية ،والحقوق والحريات ،وصعده ،والقضية الجنوبية (عدا) شكل الدولة وتحديداً (عدد الاقاليم) (2 أو 6 ). فكان الإجتماع الجامع لتوقيع الوثيقة برعاية الرئيس رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل إنجازاً تاريخياً تجلّت فيه الحكمة اليمانية .. وبهذا يكون الرئيس قد أوفى بالتزامات المرحلة واكثر الإستحقاقات أهمية ومفصلية الحوار الوطني بمخرجاته المؤسسية لدولة يمنية إتحادية ديمقراطية حديثة .. لقد تأكدت جدارة قيادة الرئيس هادي في مرحلة صعبة قيادة ناجحة بالقياس إلى حجم التحديات والعراقيل الموسومة بالمستحيلة في المهمة المستعصية. هل تجاوزنا العقبة الكاداء بنجاح استحقاق الحوار؟ يمكننا الاطمئنان إلى هذه النتيجة ،وستتلاشى العراقيل الصغيرة إزاء الارادة التوافقية الغالبة .. ،وستتسع قاعدة التأييد وشعبية الرئيس. ولكنه اطمئنان لايعني نهاية المهمة .. بل بداية مرحلة جديدة هي الأصعب والأهم تستوجب إرادة سياسية وطنية تتوارى فيها الذاتية والمصالح الضيقة القريبة فالتاريخ يكتب ويسجل التأسيس والعمل للمستقبل. لنترك الماضي خلف ظهورنا ، وليكن المستقبل هو مهمتنا في الحاضر. مستشار رئيس الجمهورية لشئون الدراسات والبحوث الاستراتيجية