لا جديد دائماً في موضوع المشاركات الخارجية للرياضة اليمنية.. * نفس الأخطاء و نفس الظروف التي تحيط بالإعداد والتقييم للإعداد وقرار المشاركة والجدوى منها، وهو نفس القصور وذات الغياب للتقييم المفترض عقب العودة.. * والمشكلة ليست أبداً في قطاع الشباب و الرياضة فقط وإنما هي خيط من طرف خيوط ثقافة انحطاط النظرة إلى وظائف وأدوار المؤسسات الحكومية والأهلية.. وهي مع الأسف ثقافة ترى أن الميزانية المخصصة للقطاع هي فقط أموال العاملين عليها وكل واحد وشطارته وقدرة يده على الوصول .. * في قضية المشاركة الخارجية تكون فكرة السفر هي سيدة الموقف و القرار.. أما لماذا وما هي الأهداف ومستوى التمثيل وعوائده على الشباب وسمعة البلد وحسابات المكسب والخسارة بمفهوم المصلحة العامة فهو من اختصاص اللجان الشعبية في دولة فولتا العليا.. * منذ ثمانينيات القرن الماضي والرياضة اليمنية عند ذات المربع.. مربع الاحتكاك.. تمزقت جلود أجيال متلاحقة من اللاعبين ووصلت دماء الاحتكاك البائس حتى جلود المشجعين والرياضة اليمنية على حالها.. هزائم ملفوفة بتبريرات عناصر شبكة المصالح المتداخلة. * ولاحظوا أنني لا اتحدث عن اتحاد بعينه أو نادٍ باسمه أو إطار رياضي بمفرده وإنما عن شلل متوارث وفساد متنقل وعجز يجد من يبرره .. يرافقه انقسام إعلامي بين مسافر لا يكتب المادة الصحفية إلا وهو مشدود إلى ترميم وجوه من بيدهم تمكينه من السفر وآخرين إما أنهم يضعون مواقفهم في الثلاجة انتظارا لفرصة قادمة أو أنهم يائسون يدفعهم الاستعجال للانتقاد على عواهنه دونما اهتمام بالمعلومة وكشف التقصير والفساد من مصادره وانتهاج التحقيق الاستقصائي الذي يكشف الغامض ويهتك أستار الخطأ ويرصد العبث ويضع الرأي العام أمام الإجابة على اسئلته القديمة ..لماذا فقط تشارك الرياضة اليمنية من أجل الاحتكاك فيما لا ثمره حقيقية للاحتكاك الذي ليس سوى فعل "عك يعك عكا ". * ولطالما حرصت على أن أسأل قيادات إدارية في اتحادات رياضية.. لماذا يظهر لاعبونا على ملاعب وحلبات وأبسطة التنافس الخارجي بلا حول ولا طول ولا قوة مع أنهم لا يأكلون من أموال المساجد فلم أجد سوى الشكوى من الميزانية و تواضع المخصصات . * حسناً.. أين تذهب مليارات صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة ؟ وإلى متى ستستمر عادة اعتبار جل موارد الرياضة اليمنية مصاريف تشغيلية ولا يأخذ معظمه طريقه إلى الأندية.. إلى الاتحادات.. وإلى اللاعب و المدرب وإلى عناصر الرياضة القادرة على إحداث الفارق ؟ * إن من يرصد أوضاع الرياضة اليمنية سيقف على حالة مكررة لأكبر عملية تكاذب بين أطرافها ومع الأسف أن الإعلام الرياضي نفسه يأخذ في الغالب الأعم دور المحلل لزواج الفساد من الخيبة وليس المحلل للمنافسة والرد على استفهاميات لماذا ننهزم دائما ولماذا نحن عاجزون في المنافسة على أي نقطة أو ميدالية عليها القيمة فيما نتكاذب ونتكالب نحو بطولات نسميها دولية أو إقليمية وهي ليست سوى تجمعات كاذبة لاتحادات خائبة وإلا ليقل للناس مدّعٍ أو كاذب لماذا عدنا من دورة الألعاب الآسيوية بدون أي ميدالية أو حتى مركز متقدم ؟ ولماذا كانت الهزائم هي من يتسيد الخيبة المستمرة ؟ وأين من نسميهم الأبطال من مراكز التتويج في البطولات العربية ذات القيمة ..؟ * فساد الرياضة اليمنية كبير , والتواطؤ بين عناصر العملية الرياضية أكبر, وهو ما سيكون موضوع تناولات قادمة أرجو أن تفتح الباب لنقاش عام يضع الحرف تحت النقطة ,والسبب وراء السقوط ,والفساد تحت مجهر الرصد.