بحث الأستاذ محمد محمد صلاح نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة مع السيد اوكي لوتسما المدير القطري لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي undp، في اليمن تعزيز العلاقات ومجالات التعاون والشراكة الممكنة بين القطاع الخاص اليمني ممثلا بالغرفة التجارية الصناعية والاتحاد العام للغرف اليمنيةوالأممالمتحدة في المجالات الاقتصادية والإنسانية خلال الفترة الراهنة ،مؤكدا على دور الأممالمتحدة وبرنامجها الإنمائي في المساعدة العاجلة لوقف الحرب وتحييد الاقتصاد اليمني عن الصراعات. وفي اللقاء الذي عقد امس بمكتب الأممالمتحدة بصنعاء أكد الأستاذ صلاح أن القطاع الخاص اليمني رغم ماتعرض له من أضرار فادحة في منشآته الصناعية والتجارية والخدمية ورأسماله جراء الحرب والصراعات إلا أنه مستمر في أدى واجبه الإنساني وإمداد السوق بالمواد الغذائية والدوائية والسلعية بحسب طاقته الممكنة لأنه يؤمن أن ذلك واجبه الوطني ومسئوليتها الإنسانية. لافتا إلى أن استمرار الحرب والقصف الجوي اثر سلبا وأدى لتدني كمية ومستوى الإمدادات الغذائية اللازمة لحياة المدنيين ،وهذا مايستدعي العمل على وقف الحرب لأن حياة الملايين من اليمنيين تفاقمت ومعاناتهم ومستوى معيشتهم باتت اكثر خطورة وهذا يتطلب من الأممالمتحدة بذل جهود حثيثة للضغط على كافة الأطراف للجنوح للسلم. من جانبه أبدى السيد اوكي لوتسما المدير القطري لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في اليمن ترحيب الأممالمتحدة وبرنامجها الإنمائي بالتعاون مع القطاع الخاص اليمني ممثلا بالغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة والاتحاد العام للغرف ،معتبرا أن القطاع الخاص سيكون شريكا أساسيا مع الأممالمتحدة خلال الفترة الراهنة ،مؤكدا أن الأممالمتحدة ستعمل مع القطاع الخاص لإيجاد حلول للجانب الاقتصادي لليمن ودعم القطاع الخاص نفسه عبر الغرفة بالمنح والدعم اللازم. وطرح السيد اوكي استفسارات عن التحديات التي تواجه القطاع الخاص اليمني في الوقت الراهن والتي أدت لضعف النشاط الاقتصادي وتدهور مستويات نموه، منوها بحرص البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة المساعدة في تنشيط الاقتصاد اليمني في مجالات محددة كوحدات المنشآت الصغيرة والمتوسطة والأصغر وقطاع سيدات الأعمال. بدوره قدم الأستاذ محمد صلاح توضيحا للمشاكل التي تعترض أنشطة القطاع الخاص اليمني الناجمة عن الحرب والصراعات والتي أسهمت في تراجع نموه وإنتاجيته بشكل كبير حيث تتمحور في مشاكل العملة والتحويلات البنكية والمشتقات النفطية والغازية ومشاكل النقل سواء الداخلي بين المحافظات أو النقل الدولي ومشاكل شركات الملاحة ،وإغلاق الموانئ والمطارات خصوصا ميناء الحديدة، مبديا طلب القطاع الخاص بضرورة فتح الموانئ خصوصا الحديدة وإعادة فتح رحلات طيران اليمنية. حضر اللقاء الأستاذ محمد محمد قفله مدير عام الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية والأستاذ خالد العلفي القائم بأعمال مدير عام الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة والأستاذ محمد الجبري مدير العلاقات بالغرفة.