نظمت وزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب واتحاد الناشرين اليمنيين اليوم حفلا خطابيا احتفاء باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني وخلال الحفل اكد وزير الثقافة الاستاذ عبدالله احمد الكبسي في كلمته ان العدوان السعودي على اليمن لم يستهدف البشر والحجر فحسب بل استهدف الثقافة والتاريخ والحضارة اليمنية استهداف مباشر فتعمد قصف المعالم التاريخية والاثرية والمكتبات الوطنية والمراكز الثقافية في العديد من المحافظاتاليمنية في عدوان همجي سافر ينم عن حقد دفين لليمن واليمنيين بشكل عام . مشيرا الى ان الشعب اليمني سيخرج من محنته هذه منتصرا بفضل صمود ابناءه وخاصة اننا ندخل العام الثالث من العدوان بعد ان تجاوزنا مرحلة الخطر والرعب والخوف الذي كان من الممكن ان يثبط عزيمتنا فصمودنا يعد نصرا كبيرا وخاصة اننا نحارب العالم اجمع ممثلا بالدول العظمى وباكبر دولة اقتصادية في المنطقة وهي السعودية . داعيا الجميع الى التلاحم والتعاون والتكاتف ونشر الوعي المجتمعي الذي ينبذ التفرقة والطائفية والسلالية والمناطقية والى خلق ثقافة اقتناء الكتاب من خلال اقامة فعاليات متنوعة وتتويج قراءتنا بمرجع صحيح وهو الكتاب والعمل على التفكير في كيفية احياء هذه المناسبة لضمان العودة لاقتناء الكتاب من خلال اقامة العديد من الفعاليات والانشطة . من جانبه اشار الدكتور احمد الرباعي امين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الى ان اليمانيون الذين كتبوا المسند قد اصبح مجتمعهم يعاني من مجاعة كتب لذلك ندعوهم جميعا الى الالتئام والعمل معا من اجل تعزيز المطالعة لدى الشباب والفئات السكانية المحرومة والى وضع استراتيجية شاملة تهدف لغرس ثقافة القراءة وحب الاطلاع لدى كافة فئات المجتمع والاستغلال الامثل للتكنلوجيا الحديثة بما يعزز من هذه الثقافة . فيما اكد محمد عبدالله الانسي رئيس اتحاد الناشرين اليمنيين الى ان اليمنيون كغيرهم معنيين بالكتاب ان لم يكونوا اكثر من يجب ان يعنيهم من بين شعوب العالم ولذا وجب على الجميع دون استثناء التاكيد على اهمية القراءة لتصبح سلوكا منتظما في حياتنا اليومية فتسهم في نقلنا الى حياة اكثر متعة ورفاهية . كما اشارة الدكتورة سامية الاهدل رئيس مؤسسة ( أمة إقرا ) الى ان القراءة هي طريق السلام فمقياس الامن والازدهار يرتبط بشكل كبير بنسبة القراءة في كل مجتمع فالمجتمعات التي لاتقرأ تفتقر للغة الحوار وتلجاء للغة العنف لانه لاقدرها لها على التعبير فالعلم هو الامل والحل والخلاص والقراءة هي النور الذي سيضيئ ونكتشف به انسانيتنا لذا جاءت اخر الرسالات السماوية على شكل كتاب واول امر فيه هو الامر بالقراءة . تخلل الحفل الخطابي قصيدة شعرية من الشاعر احمد الجرف تم بعدها تكريم وزير الثقافة الاستاذ عبدالله احمد الكبسي من قبل اتحاد نقابات موظفي الجهاز الاداري للدولة لجهوده في دعم الموظفين والتخفيف من معاناتهم كما قام وزير الثقافة ومعه وكيل وزارة الثقافة الاستاذ هشام على بن على ورئيس اتحاد الناشرين بتكريم عدد من المهتمين والفاعلين بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقق المؤلف 23ابريل وقد شهد الحفل افتتاح معرض لكتاب المراة والطفل شاركت فيه عدد من دور النشر والهيئة العامة للكتاب ومعرضا للمشغولات اليدوية شارك فيه المركز النسوى للحرف والمشغولات التابع لوزارة الثقافة كما شهد الحفل اقامة ندوة عن الكتاب تناولت ثلاث ورق عمل الاولى للأستاذ هشام على بن على وكيل وزارة الثقافة لقطاع المصنفات والملكية الفكرية بعنوان القراءة وقضاياها وورقة بعنوان الكتاب في ظل العدوان للأستاذ زيد صالح الفقيه وكيل الهية العامة للكتاب ودور النشر وورقة بعنوان العلاج بالقراءة للدكتورة سامية الاهدل . حضر الفعالية الاستاذ عبدالرزاق قطران وكيل الهيئة العامة للكتاب ودور النشر وعبدالملك القطاع مدير عام المصنفات والملكية الفكرية بوزارة الثقافة وعددا كبير من الادباء والمهتمين والمثقفين