التقى رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي اليوم بصنعاء رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في بلادنا ماريا أنتونيا كالفو. وفي اللقاء رحب رئيس مجلس النواب بالمسئولة الأوروبية .. مؤكداً تعاون وتقدير مجلس النواب للبعثة الأوروبية في اليمن بما يحقق الأهداف المشروعة لوجود البعثة في بلادنا.
وقدم رئيس مجلس النواب شرحاً إضافياً للمسئولة الأوروبية حول العدوان الظالم على اليمن بقيادة السعودية وآثاره السلبية في مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني .
وأشار إلى أن هذا العدوان ليس له أي مبرر موضوعي لإرتكاب المجازر والجرائم الشنيعة المشهودة للعالم وبين العيان لكل من يزور اليمن وتشاهد عبر القنوات الفضائية، وشملت هدم المساكن على رؤوس ساكنيها من أطفال ونساء وشيوخ وتدمير المساجد ودور تحفيظ القرآن والمدارس والجامعات والمحلات التجارية والمزارع والصيادين والآثار والمعالم التاريخية.
وقدم الأخ يحيى علي الراعي شكره للبرلمان الأوروبي على مواقفه الإيجابية تجاه قضية الشعب اليمني العادلة .. وطلب المسئولة الأوروبية نقل كل ما شاهدته من آثار عنف وعدوان دول التحالف بقيادة السعودية إلى الأصدقاء الأوروبيين .
كما طلب رئيس مجلس النواب من البرلمان والإتحاد الأوروبي بتعزيز مواقفهم في الهيئات والمنظمات الدولية وفي المقدمة مجلس الأمن الدولي للضغط على دول تحالف العدوان بقيادة السعودية لإيقاف العدوان الظالم ورفع الحصار الجائر على اليمن الذي ينشد السلام وليس الإستسلام .
وقال " إننا نعلم بأن حل الأزمة اليمنية لا يمكن إلا عن طريق اليمنيين أنفسهم وعبر الجلوس على طاولة الحوار والتفاهم الإيجابي والبناء بما يخدم مصلحة الشعب والوطن " .
وسلم رئيس مجلس النواب المسئولة الأوروبية مبادرة المجلس بشأن معالجة الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد .
وقدم لها تقرير يتضمن جزء من الجرائم الشنيعة والبشعة التي إرتكبها تحالف العدوان بقيادة السعودية في اليمن .
تضمن التقرير الآثار السلبية جراء العدوان الذي أدى إلى كثير من المعاناة وتدمير البنية التحتية والمنشئات العامة والخاصة والمحلات التجارية وإنتشار كثير من الأوبئة والأمراض الفتاكة ومنها الكوليرا الذي راح ضحيته الآلاف من اليمنيين، إضافة إلى الذين استشهدوا جراء جرائم العدوان وإصابة وجرح الآلاف الذين لم يستطيعوا مغادرة البلاد للعلاج بسبب إغلاق مطار صنعاء الدولي وشحة الأدوية والأغذية جراء الحصار وتضرر الطلاب وعدد من المواطنين العالقين في مطارات عدد من الدول الشقيقة والصديقة، إلى جانب معاناة موظفي الدولة جراء نقل البنك المركزي إلى عدن دون أي مبرر قانوني أو شرعي أو موضوعي .
كما قدم رئيس مجلس النواب للمسئولة الأوروبية رسالة للبرلمان والإتحاد الأوربي ووزارة الخارجية الأوروبية حول الأوضاع في اليمن ومضمون مبادرة مجلس النواب، وكذا درع المجلس كتعبير عن الصداقة بين اليمن وبعثة الإتحاد الأوروبي .
وحمل الأخ يحيى علي الراعي المسئولة الأوروبية نقل تحياته والبرلمان اليمني إلى البرلمان الأوروبي والمسئولين في الإتحاد الأوروبي .. مؤكدا على تعزيز علاقات التعاون البرلمانية بين البرلمان في بلادنا والبرلمانات في الإتحاد الأوروبي.
فيما استعرض نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام صالح هشول زابية آثار العدوان الظالم على الشعب اليمني .
من جانبها عبرت المسئولة الأوروبية عن تضامن الإتحاد الأوروبي إلى جانب الشعب اليمني .. مشيرا إلى أن حل الأزمة اليمنية لا يمكن أن يتم إلا عن طريق الحوار السياسي بين اليمنيين أنفسهم وأن الإتحاد الأوروبي سيدعم هذا التوجه.
وأكد إستعداد الإتحاد الأوروبي تحريك المساعدات للشعب اليمني .. لافتة إلى أنها تتفهم المشاكل القائمة والمعاناة التي يمر بها أبناء اليمن وستعمل ما بوسعها في هذا الجانب.
حضر اللقاء أعضاء المجلس الدكتور عبدالباري دغيش وبسام علي حسن الشاطر وصادق أبو رأس وعبده محمد ردمان.
