قالت خدمات الطواريء ان سوقا مغطاة في موسكو انهارت يوم الخميس فيما يبدو تحت وطأة ثلوج تراكمت على سقفها مما أسفر عن مقتل 35 شخصا ومحاصرة اخرين وسط الانقاض. وانهار سقف السوق المقام في حي بومان في شرق موسكو في الساعة 5.45 صباحا (0245 بتوقيت جرينتش) بعد تساقط الثلوج ليل الاربعاء على المدينة التي تشهد أحد أسوأ فصول الشتاء في نحو ثلاثين عاما. ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء عن فيكتور بلتسوف المتحدث باسم وزارة الطواريء قوله أن عدد القتلى بلغ 35 قتيلا. وقال "نواصل عملنا في انقاذ المحاصرين". وأضاف ان 29 شخصا تم انقاذهم العديد منهم مصابون.. كما حددت الكلاب 11 مكانا ربما كان بها احياء تحت الانقاض.. وقال وزير الطواريء سيرجي شويجو في الموقع "المحاصرون يصيحون. انهم ينقرون. المشكلة هي ان الوقت يمر." ووقع الحادث عندما كان البائعون يعدون واجهات العرض في بداية يوم عطلة بمناسبة عيد وطني. وقال مسؤولون ان عدد القتلى كان يمكن أن يزيد بدرجة كبيرة لو كانت السوق مفتوحة في ذلك الوقت. واستبعد رئيس بلدية موسكو يوري لوزكوف الذي توجه الى الموقع احتمال ان تكون الكارثة هجوما من جانب انفصاليين من الشيشان ليتزامن مع العيد الوطني للقوات المسلحة. ونقلت عنه وكالة الاعلام الروسية قوله "يمكننا بثقة أن نقول ان انهيار سقف السوق ليس عملا ارهابيا.".. وقالت وكالات أنباء روسية ان المبنى الرئيسي للسوق انهار على مساحة الفي متر مربع. وقال متحدث باسم خدمات الطواريء "افادت الرواية الاولية ان تساقطا كثيفا للثلوج هو المسؤول." وارسلت خدمات الطواريء 50 من عمال الاغاثة منهم رجال اطفاء لمحاولة اخراج الناجين من تحت الانقاض. وتردد ان الناجين يتصلون من تحت الانقاض عن طريق الهواتف المحمولة لمساعدة عمال الاغاثة على تحديد مواقعهم. وقال يوري اكيموف المسؤول البارز بوزارة الطواريء "يأمل عمال الاغاثة في اخراج غالبية المحاصرين تحت الانقاض احياء." وقال المهندس الذي بني السوق في السبعينات في حديث اذاعي ان سقفه المنبسط لم يصمم ليتحمل ثقلا كبيرا للثلوج. ونقلت ايتار تاس عن المهندس نودار كانتشيلي قوله لراديو موسكو "يبدو أن ثلوجا كثيفة تكونت ولم يزلها أحد... لم يسمح لاحد بالصعود فوق السقف لازالتها." واتهم كانتشيلي في ابريل عام 2005 بالاهمال بسبب تصميمه لمجمع ترانسفال بارك لحمامات السباحة الذي انهار سقفه في فبراير شباط عام 2004 تحت وطأة ثلوج كثيفة مما أسفر عن مقتل 28 شخصا واصابة 200. لكنه نفى مسؤوليته عن الحادث. وتسببت الثلوج الكثيفة في انهيارات اسقف قاتلة في اماكن أخرى في أوروبا هذا الشتاء فقتل 66 شخصا يحضرون معرضا لهواة تربية الحمام في بولندا وقتل 15 في ساحة تزلج في باد ريتشينهول في المانيا.