أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن مناسبة ذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء، جديرة بأن تكون يوماً عالمياً للمرأة المسلمة ومحطّة تربوية وثقافية ﻻستلهام معاني السموّ والفضل والمجد . وبارك السيد عبد الملك الحوثي في رسالة له بهذه المناسبة، لكل المؤمنات في أرجاء العالم اﻹسﻼمي حلول هذه الذكرى .. وقال " إنّنا بهذه المناسبة لندعو مجتمعنا اﻹسﻼمي وأخواتنا المسلمات إلى اليقظة العالية تجاه كل مكائد اﻷعداء ومساعيهم الشيطانيّة الخبيثة الهادفة إلى تدمير القيم واﻷخﻼق كوسيلة خطيرة لتدمير مجتمعنا اﻹسﻼمي ." وأشاد بإعزاز وإجﻼل بالمرأة اليمنية وتضحياتها وصبرها وصمودها في ظل العدوان اﻷمريكي السعودي الظالم على مدى قرابة ثﻼثة أعوام، والتي أَسهمتْ في كلّ ما تحقّق من صمود وثبات ونصر . فيما يلي نص الرسالة : بسم الله الرحمن الرحيم الحمدُ لله ربّ العالمين وصلّى الله وسلّم على خاتم أنبيائه وسيّد رسله محمد وعلى آله الطاهرين في الذكرى اﻹسﻼمية المباركة ( ذكرى مولد الصدّيقة الطاهرة سيّدة نساء العالمين فاطمة البتول الزهراء ) بِضعَة رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسيّدة نساء أهل الجنة، نبارك لكلّ المؤمنات في أرجاء العالم اﻹسﻼمي كافّة بهذه المناسبة العزيزة، والتي هي بحق جديرةٌ بأن تكون يوماً عالميا للمرأة المسلمة، ومحطّة تربوية وثقافية لﻼستلهام لكل معاني السموّ والفضل والمجد، فحقّ ﻷمتنا اﻹسﻼمية أن تفخر بأرقى وأسمى نموذج للمرأة التي جسّدت الكمال اﻹنساني واﻹيماني في كل أبعاده وجوانبه، فكانت الرقم اﻷول للمرأة في ذلك منذ بداية الوجود البشري وإلى قيام الساعة، ومُنِحَتْ وساماً ربَّانيا على لسان رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله باعتبارها سيّدة نساء العالمين والمؤمنين وأهل لقد قدّم اﻹسﻼم نموذجه اﻷرقى والمتميّز والقدوة في الواقع اﻹنساني للمرأة المسلمة، وأثبت أنّه رسم لها الطريق لﻼرتقاء في سُلَّم الكمال اﻻيماني واﻻرتقاء اﻹنساني على نحوٍ حقيقي وسليم وصحيح وعظيم ومقدس، وليس كما يفعل أعداء اﻹنسانية اليوم وعلى رأسهم أرباب الفساد والرذائل بقيادة أمريكا وإسرائيل الذين يسعون إلى اﻻنحطاط بالمرأة واﻹفساد لها وتحويلها إلى سلعة رخيصة لﻼستغﻼل السياسي، ووسيلة لهدم اﻷخﻼق والقيم، وعنواناً لتفكيك المجتمع وبعثرته والتمزيق لنسيجه اﻻجتماعي . وإنّنا بهذه المناسبة لندعو مجتمعنا اﻹسﻼمي وأخواتنا المسلمات إلى اليقظة العالية تجاه كل مكائد اﻷعداء ومساعيهم الشيطانيّة الخبيثة الهادفة إلى تدمير القيم واﻷخﻼق كوسيلة خطيرة لتدمير مجتمعنا اﻹسﻼمي، الذي لو خسر قِيَمَهُ وأخﻼقه وبُنيته اﻹجتماعية المتماسكة - من خﻼل تماسك اﻷسرة المسلمة - وجوّها التربوي واﻷخﻼقي ﻷصبح مجتمعاً ضائعاً ومفككاً ومتميّعاً وساقطاً ومتخلّياً عن قضاياه ومتنصّﻼً عن مسؤلياته وبالتالي يَسْهُل على أعدائه توجيه الضربة القاضية له في اللحظة التي فقد فيها كل عناصر التماسك والقوّة اﻻيمانيّة واﻻخﻼقية والمعنوية والعملية، وهذا ما يرغب به أعداؤه ويسعون له كما قال الله تعالى في كتابه الكريم بشأنهم } وَيَسْعَوْنَ فِي اﻷَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ ﻻَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ { المائدة .64 إنّ الحفاظ على اﻷخﻼق اﻹسﻼمية والضوابط الشرعية، ومراعاتَها في النهضة اﻹسﻼمية وحركة الحياة العامّة، والحرصَ على اﻻستقﻼل الحقيقي، والحذرَ من التبعية العمياء والتقليد الغبي لﻺعداء تمثّل الضمانة لفشل مساعي اﻷعداء في أخطر حرب يشنونها على عالمنا اﻹسﻼمي والتي عُرِفَت بالحرب الناعمة، والتي تُركّز على الغزوِ الفكري والثقافي، واﻻستهداف للمجتمع في مبادئه واخﻼقه وقيمه، والتي ﻻ بدّ من التحرّك الجاد لتحصين مجتمعنا اﻹسﻼمي وفي طليعته فئة الشباب والناشئة ذكوراً وإناثاً تجاهها، وباعتبارها أخطر بكثير وأشد ضراوة من الحروب العسكرية، فتلك تدمّر روح المجتمع وعقيدته وإيمانه، أمّا العسكرية فهي أقل خطورة منها واذا حافظت اﻷمّة على مبادئها وأخﻼقها وقيمها وعملت على ترسيخها وتفعيلها انتصرت بﻼ شكٍّ في معركتها العسكرية وفي معركتها الحضارية أيضاً وﻻ يفوتنا أن نُشيد بمجتمعنا اليمني في حفاظهِ إلى حدٍّ كبير على أصالته وقيمه، والمؤمّل من العلماء والمثقّفين وحملة الوعي أن يقوموا بواجبهم وينهضوا بمسؤليتهم في العناية بالمجتمع، والعمل الدؤوب على نشر الوعي والتبصير لﻸمّة تجاه مكائد اﻷعداء للحذر منها ولتنمية القيم واﻷخﻼق اﻹسﻼمية وتربية النشء عليها وتفنيد مزاعم اﻷعداء الزائفة الرامية لهدم القيم ولتعزيز اﻻلتزام بالضوابط الشرعية اﻹلهية الكفيلة بصون المجتمع المسلم والحفاظ على كرامته وسﻼمته اﻷخﻼقية . كما نُشيد بإعزازٍ وإجﻼل بالمرأة اليمنية وتضحياتها وصبرها وصمودها في ظِلِّ الوضع الراهن الذي يعاني فيه شعبنا المسلم العظيم من العدوان الهمجي اﻷمريكي السعودي الظالم على مدى قُرابة ثﻼثة أعوام، وأَسهمتْ بشكلٍ رئيسي في كلّ ما تحقّق من صمود وثبات ونصر ... سائلين الله تعالى النصر لشعبنا المظلوم والرّحمة لشهدائنا اﻷبرار والشفاء للجرحى ... والتوفيق لمرضاته ﻷبناء شعبنا وأمّتنا اﻹسﻼميّة . إنّه وليّ الهداية والتوفيق،،