قال رئيس الوزراء اﻷردني الجديد عمر الرزاز يوم الخميس إنه سيسحب مشروع قانون ضريبة الدخل مذعنا لمطلب رئيسي للمحتجين الذين أسقطوا الحكومة بالفعل . وأضاف الرزاز للصحفيين بعد اجتماع في البرلمان للتشاور على تشكيل الحكومة الجديدة أن هناك توافقا على سحب مشروع القانون . وبدأت أكبر احتجاجات يشهدها اﻷردن منذ سنوات قبل ثمانية أيام بسبب زيادات ضريبية ورفع الدعم تنفيذا لسياسات أوصى بها صندوق النقد الدولي من أجل خفض الدين العام الكبير . ودعا العاهل اﻷردني الملك عبد الله يوم الثلاثاء إلى إطﻼق حوار بشأن مشروع قانون ضريبة الدخل بعد قبوله استقالة هاني الملقي سلف الرزاز . وقال الرزاز يوم الخميس إنه سيجري ” مشاورات واسعة مع المجتمع المدني حول نظام ضريبي جديد ﻻ يتعدى على حقوق المواطن .“ واستمرت اﻻحتجاجات ليل اﻻربعاء حيث احتشد المئات في العاصمة عمان ومدن أخرى ورددوا هتافات تطالب بسحب قانون الضرائب وتغيير الحكومة . ويوم اﻷربعاء أغلقت بعض الشركات والمتاجر أبوابها في إضراب . وبدأ الرزاز، خريج جامعة هارفارد، يوم الخميس محادثات مع أعضاء في مجلس النواب بهدف تشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات اﻻقتصادية للبﻼد في محاولة لتعزيز الثقة . وقال الرزاز للصحفيين خارج مبنى البرلمان بعد اجتماع مع رئيسه ” اﻷولوية اﻷولى أن نتشاور مع مجلس النواب ومجلس اﻷعيان والنقابات بما يتعلق أوﻻ بمشروع قانون ضريبة الدخل وثانيا في كل البرنامج ... وإن شاء الله اليوم راح ننجز عددا كبيرا من اللقاءات ومنها نقدر نطلع بتصور واضح بنهاية نهار اليوم حول المستقبل .“ وعبر الرزاز عن أمله في أن ينجح في تهدئة اﻷردنيين متعهدا باﻻستماع إلى مطالبهم . وقال ” علينا أن نتخذ إجراءات فورية ﻹعادة العربة إلى المسار الصحيح