قال أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني في حديث ل"26سبتمبر نت" أن إسرائيل تشن حربا إعلا مية من الكذب ضد الفلسطينيين. نافيا صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أن حركة حماس قررت وقف عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي كما ونفى مزاعم الاستخبارات الإسرائيلية بأن الحركة أصدرت تعليمات سرية بوقف إطلاق صواريخ القسام. ورفض بحر صحة الأنباء الإسرائيلية التي جاء فيها أن حماس توشك على منع الفصائل الفلسطينية إطلاق صواريخ على الأهداف الإسرائيلية. وقال:" لا أتصور أبدا أن تقوم حماس بذلك، خاصة في ظل جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، كيف سنمنع المقاومة فيما تتساقط القذائف على العائلات الفلسطينية والأطفال والنساء، ويقوم جنود الاحتلال باقتحام المشافي واعتقال الجرحى ويدمرون المنازل ويقتلعون الأشجار". وأضاف بأن الاعتداءات الإسرائيلية تتميز بأنها برنامج عدواني إسرائيلي منظم، موضحا بأن سقوط القذائف على القطاع لا ينقطع طيلة ال24 ساعة، وبالتالي فان حماس ملتزمة ببرنامجها "المقاوم" الذي قدمته لأبناء الشعب الفلسطيني ولن تتراجع عنه. وانتقد بحر المجتمع الدولي الذي يعتبر عمليات المقاومة أعمالا إرهابية بينما لا يحرك ساكنا إزاء جرائم الاحتلال المستمرة طيلة الوقت، مؤكدا بأن المقاومة حق مشروع كفلته كافة الشرائع السماوية والأرضية ومن حق الشعب الفلسطيني أن يدافع عن نفسه بالشكل الذي يراه مناسبا. كما أكد بأن حماس لن تعتقل أحدا ولن تتعرض لأي مقاوم ولن تصادر سلاح مقاوم خاصة في ظل هذا الكم الفظيع من الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني . وأردف بحر قائلا بأنه ومع كل ذلك فان حماس تريد توافقا فلسطينيا في كيفية إدارة الصراع مع الاحتلال . وحول الرسالة التي وجهتها كتائب الأقصى التابعة لفتح لكتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) تدعوها فيها إلى العودة لتنفيذ عملياتها أكد بحر بأنه ورغم انه ليست له علاقة بالجناح العسكري للحماس، إلا أنه يؤكد بأن الصراع مع الاحتلال بمختلف أشكاله لا يمكن أن يبنى على ردات فعل، مشيرا إلى أن صراع الفلسطينيين مع الاحتلال إنما هو صراع ايديلوجي طويل، وأن جولات وصولات المقاومة مع هذا الاحتلال لم تنته.