من المتوقع ان يتصدر موضوع العلاقات الاقتصادية العربية الأوروبية ومفهوم الشراكة في ظل منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى مناقشات الحوار العربي الأوروبي الذي يبدأ فعالياته في 26 وينتهي يوم 28 من أبريل الجاري. وأكدت المعلومات بأن الاتحاد العام للغرف العربية دأب على إجراء مراجعة متواصلة للتقدم المحرز في مجال العلاقات وتحديدا فيما يخص المساعدات والدعم المالي الممنوح خلال برامج الشراكة العربية الأوروبية، مفصحة أن الاقتراحات توصي بمنح تلك المساعدات وفقا لما تراه الدول العربية من أولويات تأتي في إطار أهداف التنمية للدولة العربية ،كما ورد بصحيفة الشرق الأوسط. وألمحت المعلومات بأن اهتمام العرب في المراجعات السابقة انصب على إشراك جميع الدول العربية في اتفاقيات الشراكة والتعامل مع البلدان العربية في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التي تؤمن السوق الواسعة للسلع والخدمات والاستثمار. وأفادت المعلومات التي ذكرتها الصحيفة بأن هناك رؤية واضحة تهتم بضرورة إشراك القطاع الخاص في عملية التعاون والتفاوض المتعلق بالاقتصاد والتجارة، فضلا عن أهمية تشجيع انسياب الاستثمارات الأجنبية التي تحمل معها نقلا للتكنولوجيا، مفيدة بأن من أبرز المتطلبات التي يراها المسؤولون العرب تنحصر في عبارة "الشراكة مع الاتحاد الأوروبي عمل دائم التجديد". وسيشارك في تنظيم منتدى الحوار العربي الأوروبي المقرر عقده في العاصمة الفرنسية باريس، جامعة الدول العربية والاتحاد العام للغرف العربية، والغرفة التجارية العربية الفرنسية، والغرف التجارية العربية الأوروبية المشتركة. وتبرز أهمية الحوار العربي الأوروبي في هذه المرحلة نتيجة المستجدات التي تمر بها الدول العربية والتي تدعم كل توجه لتعزيز الحوار وترسية أسس التفاهم والتقارب، وهو ما يفسر التحرك العربي الأخير نحو توسيع علاقاتها أخيرا إذ كان آخر الاجتماعات المشتركة بين الدول العربية مع ممثلي الغرف المشتركة في أميركا الشمالية والجنوبية الذين يعملون من أجمل تطوير العلاقات مع الدول العربية، وكانت القمة العربية مع أميركا الجنوبية التي عقدت في مايو من العام الماضي وكانت بمثابة خطوة متقدمة من أجل توثيق التعاون والحوار واستقصاء فرص التعاون في مجال المشاريع المشتركة مع دول أميركا الجنوبية. وعلى صعيدا متصل دخلت اتفاقية الشراكة الاوروبية اللبنانية الموقعة في 17 يونيو عام 2002 حيز التنفيذ الشهر الجاري لتشكل مرحلة جديدة من العمل المشترك بين لبنان ودول الاتحاد الاوروبي في مختلف المجالات. وقال رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ان دخول اتفاقية الشراكة الاوروبية اللبنانية حيز التنفيذ له افاقا جديدة من المنافع على شتى الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. ومن جهته اعرب وزير الاقتصاد والتجارة السوري عامر لطفي عن امل بلاده بان يتم توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي المجمد في اقرب فرصة نظرا لاهميته لدفع مسيرة العلاقات بين الجانبين، مؤكدا ان تطور العلاقات بين سوريا والاتحاد الاوروبي الاهم في تاريخ العلاقات بين الجانبين كان مشاركة سوريا في مؤتمر برشلونة عام 1995.