لكل ظالم نهاية و ما يجري حاليا في مملكة آل سعود من تصدعات كبيرة لعلاقاتها مع العالم على المستوى المحلي والعالمي هو نتيجة للسياسات الخاطئة والمتهورة التي ينتهجها المجرم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المدلل والمتغطرس الذي ظن أن علاقته بإسرائيل وبإدارة البيت الأبيض والدول الغربية سوف تغنيه عن محيطه العربي والإسلامي ولكن خاب ظنه سريعاً بهذه الدول, فقضية جمال خاشقجي قد أظهرت مدى هشاشة هذه العلاقات وان ما يربطهم بابن سلمان هو المال والمصالح وإذا انتهت هذه المصالح تنتهي بالنسبة لهم أية علاقات وقد ذكرهم الله تعالى في كتابه العزيز (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى) ولكن هل من متعظ لكلام الله سبحانه وتعالى . أنا لا اشمت والعياذ بالله مما يحدث للطاغية بن سلمان ولكن هذه دعوات وأنات المظلومين من شعبنا اليمني الذي تحمل الويلات وفقد أحباءه وفلذات أكباده بسبب حرب ظالمة قاسية لا شرعية لها ولاهدف إلا تركيع شعبنا اليمني وتدمير وطننا الحبيب.. والمتابع للأحداث سيلاحظ بأن الفضائح والسقطات الخطيرة لمملكة آل سعود لم تنته بعد وكل يوم تصعد إلى السطح فضيحة جديدة لسياستها الخبيثة المنتهجة لأسلوب التدمير للدول العربية والإسلامية مستعينة بأموالها التي من المفترض أن تقوم بتسخيرها للم شمل الأمة ودعم الدول الفقيرة والوقوف بصدق مع القضية الفلسطينية بصفتها وكما تدعي بأنها حامية للإسلام والمسلمين ولكن للأسف الشديد نراها حامية لإسرائيل وخانعة ومذلولة لأمريكا وتقوم بتنفيذ أجنداتهم وخططهم بكل دقة على حساب عروبتها ودينها وهذا ليس بغريب على مملكة الشر لأنها من بداية التوسع والاحتلال في نجد والحجاز وما جاورها وهذه سياستهم التي ساروا عليها منذ زمن . ومارأيناه في القنوات الإخبارية والصحف الأجنبية والتي ركزت على قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي وكيف أرتد أثرها على مملكة بني سعود والتي لم يشفع لها ،حتى الملايين من الدولارات التي قامت بدفعها للرئيس الأمريكي ترامب من اجل حماية ولي العهد كونه المتهم الأول في هذه الجريمة البشعة والشنيعة وشراء المواقف الدولية , حيث كانت هذه الحادثة بمثابة (القشة التي قصمت ظهر البعير) ومن خلال هذه القضية يبدو أن العالم أدرك مدى فظاعة ما يرتكبه العدو السعودي الإماراتي بدعم عسكري ولوجستي من قبل واشنطن التي تدعى دائما بأنها راعية السلام من مجازر ومذابح بحق الإنسانية وجعلته يتنبه إلى الحرب الكارثية في اليمن والتي كانت وبسبب التضليل الإعلامي للماكينة الإعلامية العدوانية لا يدرى العالم الغربي عنها شيئاً . وما بثته “قناة الجزيرة” موخراً في برنامج وما خفي أعظم من مقابلة مع بول بيرل المرتزق والذي يقود عصابة من المرتزقة تقوم بالانقلابات والأعمال الإجرامية التي لا تستطيع الدول القيام بها هو من يقوم بتنفيذها بناء على طلب الدول والذي أسقط القناع الحقيقي للملكة العربية السعودية وما تقوم به من مؤامرات ضد الدول العربية وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وهذا زاد من وضع المملكة سوءاً وحشرها في زاوية ضيقة وإذا لم تقم بتغيير سياساتها المتهورة وبتغيير ولي العهد المجرم محمد بن سلمان فسيؤدي ذلك إلى عزل المملكة عن الواقع العربي وما دعوة السيد حسن نصر الله المتمثلة بوقف الحرب على اليمن لكي تخرج السعودية من المستنقع الذي أوقعت نفسها فيه إلا دليل على أخلاقه رغم حربها السياسية الشرسة على حزب الله وتصنيفه ضمن التنظيمات الإرهابية ، ويبدو أن “البقرة الحلوب” قد أوشكت أن تجف والدليل على ذلك ما جاء في المشروع الذي وافق عليه مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع لوقف الدعم الأمريكي للنظام السعودي الأرعن في حربه على اليمن ،ورغم الجراح التي تسببت بها مملكة آل سعود فأننا مازلنا نأمل أن تعود السعودية إلى حضن الوطن العربي والى الطريق الصحيح وتكف يدها عن التدخل في شؤون اليمن وغيرها من الدول وتوقف عدوانها وترفع حصارها الظالم عنا لأنه لأغنى لمملكة بني سعود عن اليمن ونسال الله أن يحفظ وطننا وشعبنا وأن تثمر نتائج مشاورات السويد بالنجاح والتوفيق, لا وليعلم العالم بأن ما قام به الوفد الوطني من تنازلات ليس من ضعف ولكن حباً بهذا الوطن ومن أجل مصلحة الشعب اليمني المظلوم الذي عانى من ويلات الحرب الظالمة بما فيه الكفاية.. وختاماً نقول إذا لم تعد مملكة الطغاة إلى جادة الصواب وتنتهج نهجاً معتدلاً سواء في تعاملاتها مع شعبها من جهة ومع الدول المجاورة من جهة أخرى أو من خلال نبذ السياسات الدينية الإرهابية التي تقوم على تشجيع العناصر الإرهابية أو ما يسمي (بالقاعدة وداعش) فستكون نهايتها وخيمة لا محالة وهذا بناء على الاستنتاجات والتوقعات للمراكز الدراسية والأبحاث الخاصة بدراسات الشرق الأوسط بأن نهاية مملكة بني سعود قد أوشكت نتيجة سياساتها الخاطئة التي تنتهجها في المنطقة.