ومن أصدق من الله تعالى القائل ( لتجدن اشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ) بحيث تؤكد الآية الكريمة بأن اليهود والذين أشركوا حزب واحد ، يتحد قادته الطواغيت وأذنابهم ، في العدواة الشديدة للذين آمنوا ، وهذا معناه بأن هدفهم واحد وبأنهم يشتركون في محاربة الإسلام والمؤمنين ، بكل ما لديهم من الإمكانيات ووسائل المكر والتضليل والخداع ، وهذا ما تبين بوضوح من خلال الأحداث والحروب المتوالية المستمرة ضد الأمة الإسلامية ، والتي كشفت جميعها اتحاد واشتراك كل من الصهاينة ويهود آل سعود ، وأذنابهم المرتزقة الوهابية ، في كل المؤامرات الشيطانية ، واستهداف وتدمير البلدان ، وحرب وقتل الشعوب ، بحيث سخروا الأموال الطائلة العائدة من النفط التي تعتبر أقوى الأسلحة لمحاربة الإسلام والإساءة للنبي وتشويه القرآن ، وإراقة دماء المؤمنين والأبرياء والمستضعفين من أبناء الشعوب الإسلامية ،وزرعوا بذور الشقاق والبغض والكراهية والتفرقة في أرجاء البلدان ، وعن طريق عملائهم الحكام الخونة ، تمكنوا من تمزيق الجسد الإسلامي الواحد ، وأذلوا الشعوب المستضعفة ، واحكموا سيطرتهم عليها ، وعملوا على إفسادها وتخلفها ، وتسببوا في فقرها وبؤسها ومعاناتها وحرمانها ، ولهذا يعتبروا رأس الشر والفساد ويد الشيطان الأكبر للغدر والإجرام اليد التي تزرع بذور العداوة والبغضاء وتنشر الفحشاء والمنكر اليد الآثمة التي تحمل معاول الهدم لتمزيق الأوطان وسكاكين الحقد لذبح المستضعفين من الرجال والنساء والأطفال إنها اليد التي تقتل الأبرياء ، وتقصف الشعوب ، وتدمر البلدان، في اليمن وسوريا والعراق ولبنان ومصر والبحرين والمغرب العربي وكل بلدان الإسلام، ولهذا يجب على أبناء الشعوب التعاون الجاد المشترك ، لقطع هذه اليد النجسة اليهودية الملعونة ومخالبها من العملاء ومرتزقة الوهابية ومحاربتهم بكل الوسائل والإمكانيات ومقاطعتهم على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية ، والذي نؤكد بأن خلاص الشعوب والأمة الإسلامية لن يكون إلا بالاتحاد للقضاء على يهود آل سعود واستئصال هذا الكيان اليهودي الغاصب من الوجود.