هكذا هم المستكبرون وحزب الشياطين المجرمين، تحالفوا لاحتلال الشعوب المستضعفة ، والسيطرة على ثرواتها وخيراتها، واضطهاد وتعذيب وإذلال أبنائها ، وما بين الصبر على سياسية التجهيل والتجويع ، والعبودية والاستسلام التي يفرضها الطواغيت، أو الثورة والمواجهة للظلم والتضحية من أجل نيل الحرية والاستقلال وتحقيق العدالة والمساواة، تكمن مشكلة جميع هذه الشعوب، وتظهر من تحت ركام مآسيهم وأحزانهم ومعاناتهم، جرائم تحالف قوى الشر والقتل والفساد والدمار بأبشع صورها،، ويتجلى قول الحق تبارك وتعالى القائل: « وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا» ، بحيث يتضح من الآية الكريمة بأن المستكبرين الطواغيت وأذنابهم الأشد عداوة وكفراً ونفاقاً، سيستمرون في مؤامراتهم وسياستهم العدوانية التدميرية التسلطية بحق الشعوب المستضعفة، التي تهدف لجعلهم، أما خاضعين لسيطرتهم وممتثلين لحكم عملائهم ومرتزقتهم، وإما الحصار والحرب والتدمير والقتل تحت العديد من الأكاذيب المزيفة المكشوفة للعالم بأسره، والأمثلة على ذلك كثيرة، ابتداءً بالعدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ قيام الثورة وحتى سقوط العميل الشاه وحتى الانتصار التاريخي، ومروراً بالعدوان ضد أفغانستان والعراق ولبنان، والصومال وليبيا ...الخ، وانتهاءً ببلادنا اليمن وقتلهم لعشرات الآلاف من الأبرياء بحجة إعادة من أسموهم بالشرعية ( المعروفين عالمياً بالعمالة والخيانة وبأنهم أحقر وأتفه البشرية، ولا يساوون حتى حذاء طفل شهيد )، وكذلك فيما يحدث في سوريا بحجة تغيير نظام الأسد ( الرئيس العربي الوحيد الذي رفض الخنوع والذل والعمالة ) وأيضاً كل ما تشهده العديد من الشعوب الأخرى المستضعفة التي تعاني وتستهدف وتحاك المؤامرات ضدها تحت ما يسمى، بأكذوبة محاربة القاعدة، أو مكافحة الإرهاب والتطرف. هكذا اعتادت قوى الشر والنفاق والعدوان وأذنابهم الحقراء والمرتزقة على اختلاق الأكاذيب المفضوحة التي لا يصدقونها ويدركون جيداً بأنه لا يصدقها حتى الأطفال والمجانين ليستمروا بذلك في سفك دماء الأبرياء ونشر الفساد وقتل وتدمير الشعوب المستضعفة، أو السيطرة عليها وحكمها بصورة مباشرة أو غير مباشرة، عن طريق أذنابهم وعملائهم الحقراء، ليتسنى لهم استغلالها ونهب ثرواتها وخيراتها، ولن تتحرر الشعوب ما دامت مبتلاة بالعملاء والمرتزقة الحقراء إلا بقطع دابرهم، والقضاء على يهود آل سعود، واقتلاع كيانهم الغاصب، الذي ثبت لجميع المستضعفين بأنه وراء كل ما تعاني منه الشعوب والبلدان الإسلامية وهو ما أكدناه مراراً. # رئيس مؤسسة المصطفى لخدمة المستضعفين