قال تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)) لقد بدأت بهذه الآيه الكريمة لكي أوضح جزءاً من الحقيقة لأبناء شعبنا اليمني المناضل الوفي الصامد أمام العدو السعودي الإماراتي ومرتزقته وكل من تحالف معهم الذين لاينفكون في كل منبر من منابرهم المشئومة يرددون الكذب والتضليل حول اتفاق استكهولم مدعين زوراً بأن قيادتنا السياسية ووفدنا الوطني يحاولون التنصل من تطبيق اتفاقية استكهولم بخصوص الانسحاب من الحديدة بحسب ماجاء في بنود الاتفاق ، و هم بهذه الأساليب الماكرة التي تحاول قلب الحقائق من خلال استخدام وسائلهم الإعلامية ومروجي الشائعات وطابورهم الخامس إدخال شعبنا اليمني الأبي في اللاوعي ظنا منهم أن شعبنا اليمني لم يدرك مخططاتهم ومؤامراتهم متناسين جرائمهم البشعة التي ارتكبوها بحق كل فرد في وطننا على مدار أربع سنوات وها نحن اليوم قاربنا الولوج في العام الخامس ومازال هذا الشعب اليمني يجسد أروع صور الوعي بمؤامرات الأعداء والثبات والصمود في كل الميادين وأصبحت لديه من الخبرات والقدرات ماتمكنه كشف كل نوايا الأعداء ومرتزقتهم القابعين في فنادق الرياض وغيرهم من النابحين في الكثير من المنابر والقنوات المأجورة . والمضحك أكثر هي تلك المسرحية الهزلية التي تقوم بها ماتسمى (( حكومة الفنادق )) القيام بإصدار القرارات من الرياض بأنهم لن يحضروا المشاورات القادمة محاولين وضع العراقيل من أجل إفشال نتائج معاهدة استكهولم غير مبالية بما يعانيه الشعب اليمني لأنهم أصلا لايمثلون أحدا إلا أنفسهم المريضة والرخيصة ،ونحن نعلم جيدا أنهم لأناقة لهم ولأجمل وماهم إلا مجرد لعبة يحركها العدو السعودي الإماراتي كيف يشاء . ولو قمنا باستطلاع في المناطق التي يسيطر عليها الغزاة والمحتلون الجدد وقمنا بسؤال أي شخص عن حكومة ماتسمى (( الشرعية )) فأنه سيجيب أين هذه الحكومة ؟ وإذا أراد مواطن يمني مراجعة أوراق من أي وزير في هذه الحكومة فعليه السفر من دوله لدوله للبحث عن هذا الوزير أو ذاك ! وهذا مايثير العجب أنهم أصبحوا مهزلة وليس لهم قيمة لأنه في الحقيقة والتاريخ من يبيع وطنه وشعبه من اجل أطماع خبيثة فمصيرهم يكون الهوان والتاريخ لن يغفر لهم ماقاموا به وسيعدهم في مزبلته وستظل لعنات الأجيال تلاحقهم على مر العصور كغيرهم ممن باعوا أوطانهم ولا قيمة لهم حتى عند أعدائهم ، فهاهو مايسمى برئيس الشرعية عبد ربه منصور هادي عندما أراد العودة إلى عدن أرسل العدو الإماراتي سيارة مفخخة لقتله فمات العديد من مرافقيه وعندها رجع أدراجه الى الرياض مرعوبا مهزوما ليس بيده حيلة إلا أن يكون في غرفته يستقبل الزائرين وينفذ ما يملى عليه . ولو أننا قارنا بين ماتسعى القيادة الوطنية لتحقيقه من اجل الوطن وأبنائه وما يتلذذون بمعاناة الشعب اليمني والسعي لإطالة أمد الحرب فعندما أشترط وفد مرتزقة العدو في مشاورات إستكهولم أنهم لا يريدون فتح مطار صنعاء الدولي إلا لرحلات الداخلية فقط وهو شرط غبي يريدون من خلاله تعقيد الأمور ووضع المزيد من العراقيل أمام عملية السلام . ورغبة منهم باستمرار معاناة العالقين خارج الوطن والمرضى في الداخل والخارج. وعندما التقى السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي مع المبعوث الاممي جون غريفيث نجده أكد وبأصرارعلى أهمية تطبيق نتائج معاهدة إستكهولم حسب المدة التي تم الاتفاق عليها مشددا على مناقشة الملف الاقتصادي وخصوصا مرتبات الموظفين لأنه يشعر جيدا بالمعاناة التي وصل إليها شعبنا اليمني بسبب انقطاع المرتبات وهذا دليل قاطع على مدى إدراك القيادة وإحساسها بالمعاناة التي يعيشها وطننا ورغبتها في الوصول إلى حلول مشرفة تخرج الوطن من أزمته الحالية وكذلك تحافظ على كرامة شعبنا واستقلال سيادة وطننا . ورغم ما تسببت به حكومة الفنادق من معاناة للشعب اليمني ودمار للوطن إلا أننا نشعر بالأسف لقبولهم أن يعيشوا الذل والهوان من قبل العدو السعودي الإماراتي حتى في المناطق التي يظنون أنها تحت سيطرتهم ، وهم يدركون جيدا بأنهم بالنسبة للعدو السعودي الإماراتي الأمريكي ورقه غير رابحه سيتخلص منهم بأقرب فرصة تسنح له. ولكن رغم كل هذه الصعوبات والتحديات التي يواجهها وطننا بسبب غباء المرتزقة وقيادتهم سيبقى اليمن حرا أبيا شامخا رغم أنوف مايسمي (حكومة الشرعية ) والعدو السعودي الإماراتي الأمريكي الداعم لها و بفضل الله ومن ثم بفضل قيادتنا الحكيمة وحكومتنا الرشيدة وشعبنا اليمني الوفي المناضل سننتصر على كل من عادانا (( ولا نامت أعين الجبناء )).