برغم الحصار الجائر على بلد الإيمان والحكمة وبرغم معاناة الشعب اليمني وبرغم اكتظاظ المستشفيات والمرافق الصحية بالشهداء والجرحى والمرضى التي تسببت فيها دول العدوان بقيادة السعودية تلك الحرب الظالمة إلا أن المستشفى العسكري يقوم بأداء واجبه الوطني والإنساني أمام جرحى الحرب برغم الحمل الثقيل على عاتق المستشفى العسكري الأمانة. ومن خلال تواجدي في مكتب مدير المستشفى العسكري العقيد عباس نجم الدين حيث كان يوجد احد عناصر الحراسة على باب المكتب فإذا بالأخ المدير يوجه بعدم منع أي مريض أو محتاج للعلاج من دخوله إليه لسماع معاناة المرضى وحل قضاياهم ومشاكلهم ومناقشة همومهم فقال بصريح العبارة، اتركوا الباب مفتوحاً للجميع وعدم تأخير أي مريض في باب المكتب وبعد ذلك دخل العديد من الأخوة الجرحى والمرضى لطرح همومهم لاحظت سعة صدر هذا القائد واستماعه لهذا وذاك معالجا لكل قضاياهم المتعلقة بالمستشفى، وحل مشاكلهم دون تأخير. وكم أسعدني عندما دخل ذلك الشيخ المسن وهو يمسك بإحدى يديه ابنته الهزيلة التي أعياها التعب والمرض وبرغم أن المستشفى العسكري لا يوجد فيه طوارئ للأطفال. إلا أن المدير وجه بسرعة تحرير مذكرة إلى مستشفى48 للتعاون مع المذكور عاجلا, فهذا يعتبر من نبل وكرم أخلاق هذا القائد الفذ فكم سرني هذا الموقف الإنساني والوطني. فأتمنى من جميع القادة في كل مفاصل الدولة بأن يقتدوا بهذا القائد العظيم، فمن هذه الصحيفة أوجه كلمة شكر وتقدير واحترام إلى ذلك العقيد لموقفه الإنساني وتفانيه في عمله وتعاونه مع تلك الحالات الضعيفة والهزيلة. كما هو الشكر موصول لكل النواب ورؤساء الأقسام وجميع الأطباء الذين يبلون بلاء حسنا، ويعملون بكل ضمير حي، وإلى الإخوة أمن المستشفى العسكري والشرطة واللجان الشعبية الذين يتمتعون بمرونة وسلاسة ويسهلون الدخول إلى المستشفى وينظمون عمليه الدخول والخروج.