المعاناة التي ألحقها العدوان بأرضنا وشعبنا جعل الترقب والأمل لما ستتمخض عنه نتائج مشاورات ستوكهولم هو الملاذ الوحيد لليمني البسيط للتخلص من الأوضاع الخانقة التي ألمت به، من حصار ودمار وحرب اقتصادية وتدمير للبنية التحتية وقتل وتشريد وقصف بمختلف الأسلحة المحرمة وكارثة إنسانيه قريبة إلى المجاعة وانتشار للإمراض والأوبئة والفقر والجوع حتى أنه بحسب تقارير لمنظمة اليونيسيف أنه في كل 11 دقيقة يموت طفل يمني، إضافة إلى الكذب والتضليل الذي يمارسه العدو السعودي الإماراتي عبر ترسانته الإعلامية وفي كل المحافل الدولية يرافق ذلك مكر وخداع الدول الكبرى التي تدعو في العلن إلى وقف الحرب على اليمن وهي في نفس الوقت تقوم ببيع الأسلحة للعدو وتقدم له جميع أنواع الدعم اللوجيستي والعسكري والسياسي. كما تسعى بعض الدول الإمبريالية إلى تصوير ما يحدث في اليمن بأنه صراع إقليمي بين دولتين (السعودية –إيران) يدفع ثمنه المواطن اليمني البسيط الذي يترقب بحذر شديد نتائج مشاورات السويد ويحلم بأن يعم السلام وأن تنتهي هذه الحرب المشؤومة التي عانى منها ومن ويلاتها الجميع، فعندما نرى اليمني الذي كان عزيزاً يقوم بجمع الطعام من نفايات القمامة يخطر في بالنا سؤال يضع نفسه بقوة أين التكافل الاجتماعي ؟ وعندما نرى أصحاب البيوت( مصاصيي الدماء ) يعبثون بالمستأجرين دون رقابة من الجهات المعنية غير عابئين بمعاناة أحد وخصوصاً الموظفين الذين أنقطعت مرتباتهم التي كانت المصدر الوحيد فإلى من يلجأ ؟ وعندما نرى الموت والألم والعجز يعصف بالمريض وأهله الذين لا يستطيعون علاجه بسبب وجود جشع بعض المستشفيات والدكاترة الذين نصفهم بأنهم ( ملائكة الرحمة ) ؟ وعندما نرى طلاب المدارس الحكومية لاتستطيع الدولة أن توفر لهم الكتاب المدرسي ويقوم ذلك المواطن البسيط بشرائها من الشارع حيث تباع في السوق السوداء .. فأين هي الجهات الرقابية المعنية ؟ وعندما نجد بعض عقال الحارات يتلاعبون باحتياجات الناس الأساسية من خلال عدم الرفع بالمستحقين للمساعدات الانسانية التابعة للمنظمات، وكذلك التلاعب في توزيع حصص الغاز، وعندما تظل أسعار السلع والمواد الغذائية مرتفعة رغم الانخفاض النسبي للدولار ؟ وما زال المواطن اليمني البسيط ينتظر الأيام والشهور لمن يفك عنه معاناته راجياً من الله أن تتوقف هذه الحرب العبثية التي شنها العدو الأمريكي السعودي الاماراتي لأن الفقر والمرض والجوع قد أخذ ينخر بأجساد أبناء وطني. وهنا نوجه خطابنا للجميع وخاصة من ساروا في ركب العدو وانتهجوا نهجه لتدمير اليمن الارض والانسان ونقول لهم عودوا الى رشدكم ورفقاً بهذا الشعب المظلوم الصابر الوفي المناضل الذي لايقبل الخضوع والاستسلام حتى لو مات من الجوع . كما ندعو حكومتنا التي لانعلم سبب الغفلة التي تعيشها نريد شيئاً ملموساً على الأرض لانريد مجرد وزراء على الكراسي فقط نريد حكومة إنقاذ لتنقذ الوطن والمواطن وأن تكون مع الشعب وأن تشعر بمعاناته. وفي الأخير أحييك يا شعبنا اليمني وأحيى الصمود والثبات رغم ما يحيط بك من مؤامرات خبيثة على الصعيد الدولي والإقليمي لكنك مازالت ثابتاً قوياً راسخاً بمبادئك وقيمك رسوخ جبال عيبان لا ترضى بذلاً وهو ان ولو عصف بك الموت والجوع والخوف والدمار مستعيناً بالله ومقتدياً بصبر وأخلاق سيد الخلق والناس أجمعين محمد صلى الله وعليه وسلم وعلى آله الطيبين ومحتسباً بما جاء في كتاب الله العزيز القائل: «وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ» سورة البقرة آية ( 155) . وبأذن الله ثم بفضل صبر أبناء شعبنا اليمني العظيم وبشجاعة وبسالة رجاله الشرفاء من أبناء جيشنا ولجاننا الشعبية وبحكمة قيادتنا السياسية سوف ننتصر وسيتحرر وطننا الغالي من أي محتل بغيض وسنعيش أحراراً متنعمين بخيرات ونعيم وطننا وستنتهي معاناتنا وإلى الأبدوالنصر قريب بإذن الله .