بريطانيا الامبراطورية الاستعمارية القديمة الطامحة الجديدة لإعادة تاريخها ومجدها على حساب أشلاء أطفال ونساء وشيوخ وطننا عمدت منذ بداية العدوان السعودي الإماراتي الامريكي على التخفي وراء وكلائها في المنطقة بمواقف غير واضحة المعالم وهي أمام الرأي العام تحاول ان تتناقض في تصريحاتها ما بين معترض على الحرب في الظاهر وهي في مقدمة البائعين للأسلحة لقوى العدوان سعياً منها إلى تحقيق أهدافها في المنطقة وقد ظهر موقفها الحقيقي بوضوح والذي لم تستطيع ان تخفيه أثناء زيارة وزير الخارجية جيرمي هنت إلى عدن وتصريحاته الغير منطقية والتي في مضمونها وحقيقتها تؤكد نوايا المعتدين وتوجهاتهم السياسة والعسكرية الساعيةإلى احتلال اليمن من جديد بالاستعانة ببعض المرتزقة والبائعين لوطنهم وقد أكد ذلك تصريح رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي أثناء تواجده في لندن ودعوته من هناك إلى عودة المحتل إلى جنوباليمن..وفي هذا السياق تشير كل الدلائل بأن بريطانيا شريك أساسي في العدوان على اليمن وقد كشف عضو البرلمان البريطاني ( بورس جونسون )عن دور بريطاني جديد ضمن مايعرف بالتحالف ضد اليمن . وقال جونسن:سينخرط عناصر بريطانيون لتزويد السعوديين بالمعلومات والمشورات والمساعدة لحماية السعودية من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وأشار إلى أن الحكومة البريطانية تعتزم توسيع تعاونها العسكري مع السعودية ضد اليمن ليس فقط في بيع الأسلحة للسعودية وإنما كذلك في المشاركة العسكرية المباشرة. مؤكداً على وجود عدد من القوات البريطانية في السعودية ،إلا أنه أكد أن كل العناصر العسكرية البريطانية في السعودية تحت أمرة وقيادة بريطانيا وليست ضمن التحالف ..وقد كشفت صحيفة ((ديلي ميل)) البريطانية عن دور بريطانيا في الحرب السعودية على اليمن التي وصفتها بالحرب القذرة واشارت إلى قوات بريطانية تدرب قوات سعودية في اليمن. ونقلت عن وزير التنمية والتعاون الدولي السابق اندروميتشل أن الدور البريطاني جزء من التواطؤ المخجل في معاناة اليمنيين حث قتل عشرات الآلاف فيما يعاني مليون طفل من الجوع. هذا فيما كشف موقع ((ميدل إيستآي)) الأخباري عن تلقي نواب بريطانيين من حزب المحافظين رشاوي من السعودية بلغت مائة وثلاثة وثلاثين ألف دولار وذلك في أطار حشدلدعم الرياض في عدوانها ضد اليمن .وزودت بريطانياالرياض بقنابل جوية بما قيمتها مليار جنيه استرليني ،خلال العامين الأولين من العدوان على بلدنا وفقاً للأرقام الصادرة عن الحكومة نفسها . وقد استخدم النظام السعودي خمسة أنواع من الصواريخ البريطانية في اليمن. وفي الوقت نفسه، فإن العديد من الطيارين الذين يقومون بغارات على اليمن تم تدريبهم من قبل البريطانيين. وبالإضافة إلى ذلك،قالت الحكومة البريطانية أن هناك حوالي 100من العسكريين البريطانيين متواجدون في المملكة العربية السعودية بما في ذلك ''عدد قليل '' في وزارة الدفاع السعودية ومراكز العمليات. وتقوم هذه المراكز في الرياض بتنسيق حملة القصف السعودية في اليمن ويشمل أفراد عسكريين بريطانيين موجودين في غرفة القيادة حيث يتم تنفيذ الغارات الجوية والتي تمكنهم من تحديد الاهداف أثناء القصف. وتجادل الحكومة البريطانية بأنها ليست طرف في الحرب على اليمن ، ولكن حقائق الواقع تؤكد بأن ذلك غير صحيح . وموقف بريطانيا ليس بغريب عنا فكل أبناء الشعب اليمني وقيادته على علم منذ البداية بأنها تعد شريكاً أساسياً في العدوان وأحد أهم أركان الرباعية الدولية إلى جانب الولاياتالمتحدة السعودية والإمارات وأن تصريحات وزير خارجيتها كلها تصب في خانة دعم التحالف العدواني الهمجي على بلادنا وخدمةً لمصالحها الاستعمارية الجديدة القديمة وإنعاش اقتصادها من خلال بيع الأسلحة حتى المحرم منها دولياً لوكلائها في الحرب المستمرة على اليمن منذ أربعة أعوام وهذا الأمر الذي يؤكد مشاركتها عملياً وفنياً ولوجستياً في هذا العدوان الإجرامي الغاشم، وتسهم في توفير الغطاء السياسي الدولي على أنتهاكات العدوان منذ اول يوم لعاصفة الشؤم.