تغير في الموقف الدولي من جماعة الحوثي.. وزير الخارجية يتحدث عن تغيير الموازين على الأرض قريبًا    بدون تقطيع.. بث مباشر مشاهدة مباراة الاتحاد والأهلي اليوم في دوري روشن    المبدأ أولاً ثم النجاح والإنجاز    وزير الإعلام يكرم الفائزين بمسابقة أجمل صورة للعلم اليمني للعام 1446 فمن هم الفائزون؟    مليشيا الحوثي تقتحم مستشفى الجبلي للعيون في مدينة إب وتنهب محتوياته    قوانين الأرض ومعجزات السماء    الله تعالى لم يبعث رسوله محمد غازياً بل بعثه مبلغاً وشاهداً ومبشراً ونذيرا وسراجاً منيرا    تناوله باستمرار.. نوع من الخضروات يخفض نسبة السكر في الدم إلى النصف    بدون تقطيع.. بث مباشر مباراة السد والريان بجودة عالية اليوم في الدوري القطري    استشهاد 57 فلسطينيًّا في القصف الإسرائيلي اليوم على قطاع غزة    وفاة 11 شخصاً وإصابة آخرين بحادث مروع في المهرة    البكري يتفقد سير العمل في ملاعب "الميناء، والروضة، والجزيرة" بعدن    مبادرة "انسجام عالمي".. السعودية تحتفي بالتراث اليمني لتعزيز التعايش والتفاهم الثقافي المشترك ضمن رؤية 2030    الرئيس العليمي يبحث مع السفير الأمريكي تعزيز التعاون ودعم الاستقرار وسط تداعيات الهجمات الحوثية    بث مباشر تويتر مشاهدة مباراة الشباب والوحدة اليوم بدون تقطيع في دوري روشن    نجاح مبهر لجولة كرة السلة العالمية FIBA 3x3 في أبوظبي    اليمن يطالب بفرض إجراءات رادعة ضد الاحتلال تضمن توفير الحماية للشعب الفلسطيني    5 قتلى في المطلة جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان    نهاية القلق الغامض!    ريال مدريد يضع رودري على طاولة مفاوضاته في الموسم المقبل    العرادة يوجه بتنفيذ وسائل حماية المواقع الأثرية ويدعو لتضافر الجهود للحفاظ على الآثار    لماذا تجري أمريكا انتخاباتها يوم الثلاثاء؟    وفاة عامل في حفرة للصرف الصحي جوار البنك المركزي بعدن    شجاعة السنوار بين فلسفتين    إغلاق ثمان مدارس يمنية في مصر.. ومناشدات بتدخل عاجل    ما لا تعرفه عن الفنان المصري الراحل ''حسن يوسف'' ومشاركته في ''ثورة اليمن''    هجوم حوثي مباغت على مواقع عسكرية جنوب غربي اليمن.. وخسائر بشرية ومادية    ما الحكمة من دعوة النبي للطهارة مرة كل سبعة أيام؟    الدكتور عبدالله العليمي وبن مبارك يقدمان واجب العزاء للاستاذ عبدالحكيم القباطي بوفاة والدته    مضرابة المرق    فساد الشرعية أصبح يمارس بكل وقاحة وقبح أمام الكل    المسلمون الحقيقيون لا يمكن أن يُهزموا أبدا إلا هزيمة عابرة    نصيحة يافعية لأبناء يافع السلفيين    قصف جوي أمريكي بريطاني على محافظة الحديدة    تباين حاد في أسعار المشتقات النفطية بين المحافظات اليمنية.. صنعاء الأعلى، ومأرب الأقل    خطوة نحو تحسين صورة شرطة المرور الحوثي.. قرار بمنع صعود رجالها على السيارات    شرطة عدن تضبط متهمًا برمي قنبلة صوتية في الممدارة    الانتقالي يحذر من كارثة اقتصادية.. اجتماع طارئ لبحث أزمة عدن    أحزاب تعز تطالب الرئاسة والحكومة بتحمل مسؤوليتهما في انقاذ الاقتصاد الوطني    خدعة الكنز تودي بحياة 13 شخصاً.. حوثي يرتكب مجزرة مروعة في بني حشيش(تفاصيل جديدة)    الحوثي يستغل الشعارات الأخلاقية لابتزاز المجتمع.. صحفي يكشف عن علاقة "مصلحية مؤقتة" مع أمريكا    مشروب القرفة المطحونة مع الماء المغلي على الريق.. كنز رباني يجهله الكثيرون    (أميَّة محمد في القرآن)    عبد القادر رئيسا للاتحاد العربي للدارتس ... والمنتصر عضواً في المكتب التنفيذي    هل يرحل كريستيانو رونالدو عن النصر السعودي؟    قضية الشيكات المختفية.. من يضع يده على الحقيقة ومن يهرب بها في سيارة رسمية؟    وفاة 11 شخصًا في حادث مروري مروع بالمهرة    سُنن نبوية قبل النوم: طريقك إلى نوم هانئ وقلب مطمئن    قيادي في الانتقالي يتهم المعبقي ونائبه بانهيار العملة    الهلال الإماراتي يواصل دعم القطاع الصحي بحضرموت    تعز.. 44 جريحاً يتوجهون للعلاج في مصر    -    وفاة فتاة عشرينية عقب حقن جسمها بمادة غريبة في عيادة بصنعاء    عودة تفشي الكوليرا في تعز والسلطة المحلية تشكل فرقا ميدانية لمواجهة الوباء    تنويعات في أساطير الآخرين    البنك المركزي يبيع 18.4 مليون دولار في مزاد علني بسعر 2007 ريالا للدولار    سلفية اليمن يزرعون الفتنة بالجنوب.. إيقاف بناء مركز في يافع (وثيقة)    الأوقاف تعلن فتح باب التسجيل للراغبين في أداء فريضة الحج للموسم القادم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في كلمته بمناسبة الذكرى الرابعة ليوم الصمود الوطني.. السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي: الشعب هو صاحب الحق في أمره ومن يبيح بلده ويهدر دم شعبه مجرم وخائن بكل المقاييس
نشر في 26 سبتمبر يوم 27 - 03 - 2019

{ سيندم أعداؤنا وسيعرفون مستقبلاً أن عدوانهم أسهم في أن نتحول إلى بلد ينتج القدرات العسكرية
{ بلدنا يمتلك تقنيات وقدرات لاتتوفر عند السعودي والإماراتي بكل ثرواتهم وملياراتهم
{ الاتفاق بما يتعلق بالحديدة كان ضمن الملف الإنساني ولم يكن ضمن الملف السياسي
{ بالرغم من كل الظروف الصعبة والمعاناة الكبيرة كان لشعبنا في صموده النجاح العظيم واحتفظ بالعمق الجغرافي الذي يمكن التحرك من خلاله لاستعادة كل ما قد احتله العدو من الأرض
أوضح قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الأربع السنوات التي مضت هي بالنسبة لتحالف العدوان أربع سنوات من الجرائم اليومية، والطغيان، والظلم، ومن قتل الأطفال والنساء في كل يوم، أربع سنوات من التدمير لبلد عربي مسلم، أربع سنوات من الحصار والتجويع لشعب بأكمله بدون حق، أربع سنوات من الاستهداف بكل أشكاله وأنواعه في بلد من أهم بلدان المنطقة ولشعب من خيرة شعوب المنطقة وهو الشعب اليمني الذي قال عنه الرسول صلوات الله عليه وعلى آله فيما روي عنه «الإيمان والحكمة يمانية»، أربع سنوات تحرك فيها تحالف العدوان بكل أشكال الحروب وبكل أشكال الاستهداف، والأجيال الأربعة من أجيال الحروب، الجيل الأول والجيل الثاني والجيل الثالث والجيل الرابع، وسعوا إلى تفكيك هذه الشعب وبعثرته والسيطرة التامة على هذا البلد.
وقال السيد عبدالملك الحوثي في كلمته التي ألقاها بمناسبة الذكرى الرابعة ليوم الصمود الوطني بالنسبة لشعبنا العزيز هي أربع سنوات من الصمود من الثبات من الاستبسال من التحدي، من التحمل للمسؤولية التي يفرضها الدين وهي مفروضة بكل الاعتبارات الدينية والإنسانية والوطنية، أربع سنوات من التضحية، أربع سنوات من المواقف التي سيسجلها التاريخ للأجيال اللاحقة باعتبارها من أشرف المواقف، وباعتبارها صفحة بيضاء وملحمة عظيمة من تاريخ هذا الشعب العظيم.
مشيراً في سياق كلمته إلى أن الجهات الحكومية المعنية قامت وكل في إطار مسؤوليته بتقديم حصيلة بالأرقام عما فعله تحالف العدوان وما ارتكبه بحق هذا الشعب في كل مناحي الحياة، في الجانب الاقتصادي، في الجانب التعليمي، في كل مناحي الحياة وفي كل المجالات، وأرقام مهولة وإحصائيات كبيرة تعبر عن مدى إجرامية تحالف العدوان وبشاعة ما فعله وفداحة ما ارتكبه بحق شعبنا العزيز، وأيضا قامت وزارة الدفاع بتقديم إحصائية أيضا موثقة بالأرقام تعبر أيضا عن عظيم تضحيات هذا الشعب وعن مواقفه البطولية وعن نكايته الكبيرة في تصديه لهذا العدوان الظالم، ولذلك سنكتفي بما قدمته الجهات المعنية من إحصاءات بالأرقام عن كل المجالات في مجال المظلومية وفي مجال التصدي والثبات والنكاية بالعدو.
وأكد قائد الثورة أن صمود شعبنا كان خيارا وكان قرارا صائبا وصحيحا وحكيما ومسؤولا بكل الاعتبارات الدينية، الإنسانية، الوطنية، والموقف الذي ينسجم مع هوية هذا الشعب مع انتمائه، مع رصيده التاريخي، من الدين والإنسانية والقيم والمبادئ، حتى مع طبيعة هذا الشعب في بنيته الاجتماعية، بنيته الأعراف والعادات والتقاليد على المستوى القبلي، هذا الشعب رباه دينه وعاداته وتقاليده وأعرافه على الإباء، على الصمود، على العزة على الكرامة، على الرفض للعبودية والهوان والإذلال والقهر، على التحرك..
وأشار إلى الحثالة الذين آثروا الخيانة واتجهوا نحو قوى العدوان ومالوا معهم وناصروهم على قومهم وعلى بلدهم وعلى شعبهم، فقرارهم وخيارهم الذي هو الخيانة هو اسمهم، خيانة لكل الأعراف لكل العادات، لكل التقاليد وبكل الاعتبارات، خيانة طبق المعيار الديني، طبق المعيار الإنساني طبق المعيار الوطني، خيانة بكل الاعتبارات، ويكفيهم أنهم خونة خانوا الله بخيانتهم لمبادئ الإسلام وقيم هذا الإسلام.
واعتبر الذين اتجهوا نحو خيار القعود والجمود والتنصل عن المسؤولية، هذا الخيار هو خيار الجبناء وخيار الشاكين فاقدي البصيرة وفاقدي الوعي وضعاف الإيمان.. منوهاً ان هذه الفئات أو هاتين الفئتين عادة ما تكون موجودة في كل عصر وفي كل زمن وفي كل بلد حتى في صدر الإسلام في مدينة الرسول صلوات الله عليه وعلى آله حيث كان يتواجد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ويقود هو الأمة المسلمة، كان في ذلك المجتمع من كانوا منافقين وخونة ومتآمرين ومائلين إلى العدو وهاجمهم القرآن الكريم بآيات كثيرة جدا إلى درجة أنه قال عنهم «إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار»، كان هناك أيضا من يتجهون نحو التنصل عن المسؤولية والقعود والجمود وعبر القرآن الكريم عن موقفهم هذا بتعبيرات متعددة ومتنوعة.
أما موقف الصمود والثبات والاستبسال والتصدي لهذا العدوان الظالم، هذا العدوان الذي أتى ليستعبدنا، أتى ليسيطر علينا، أتى ليتحكم بنا أتى ليسلبنا حريتنا وكرامتنا، فكان قرار شعبنا وخياره بالصمود والتصدي لهذا العدوان قرارا حكيما وصائبا ويستند على حيثيات عظيمة، حيثيات صحيحة.
مضيفاً أن الواجب الديني يفرض علينا أن نتصدى لهذا العدوان إن الله يقول عن عباده المؤمنين [والذين إذا أصابهم البغي] إذا بغى عليهم عدوهم وهاجمهم واعتدى عليهم ماذا يستسلمون يقعدون يجمدون يخضعون يتنصلون عن المسؤولية تحت عنوان الحياد يتهربون من أداء الواجب تحت أي عنوان ديني أو سياسي أو غيره [والذين أصابهم البغي هم ينتصرون].
وقال: كنا نسمع من البعض خلال الأعوام الماضية وهم يقدمون أنفسهم على أنهم وطنيون وعلى أنهم الحماة لهذا الوطن وعلى أنهم من يحملون راية هذا الوطن والبعض منهم حتى في المراحل الماضية وبعد أن بدأ العدوان كانوا يُظهِرون هذا العنوان ويحملون هذه الراية ويعلنون وقوفهم ضد العدوان من هذا المنطلق من المنطلق الوطني ثم مع الوقت افتضحوا وانكشفت حقيقتهم وإذا بهم يبيعون الوطن بكله الوطن والشعب وكل شيء وينظمون إلى صف العدوان الذي قد شهدوا سابقا عليه بأنها عدوان ظالم بغير حق يسعى لاحتلال هذا الوطن فوقفوا في صفه وقاتلوا هذا الشعب وخانوا خيانة قد شهدوا سابقا على أن من يفعلها هو خائن واجبا بالاعتبار الوطني إذا لم يتحرك الوطنيون في هذا الظرف الذي أتت فيه دول أجنبية لتغزوا هذا البلد وتحتل هذا البلد وتسيطر على هذا الوطن إذا لم يتحركوا في ظرفٍ كهذا فمتى سيتحركون؟؟.
مجدداً في كلمته التأكيد بان الصمود والتصدي للعدوان واجب إنساني أيضا أنت كإنسان بفطرتك الإنسانية الفطرة الإنسانية التي تعلمك أن تكون حرا وهؤلاء أتوا ليسلبوك حريتك الفطرة الإنسانية التي تعلمك أن تحمل المشاعر الإنسانية تجاه المظلومية أي مظلومية بعد مظلومية شعبنا العزيز وبعد مشاهد القتل الجماعي للأطفال والنساء والتدمير الكلي لبنية هذا البلد والجرائم الوحشية والفظيعة جدا التي أحرجت حتى قوى العالم التي تعمل على توفير الغطاء لهذا العدوان على شعبنا العزيز أحرجت حتى أمريكا وأحرجت حتى أوروبا، أنت كمسلم يمني من هذا الشعب تنتمي إليه وتزعم أنك من بني الإنسان أين هي مشاعرك الإنسانية؟ أين هي أحاسيسك؟ هل طبع على قلبك؟ الذين بقيت فيهم فطرتهم الإنسانية وبقي فيهم الشعور الإنساني والوجدان الإنساني سليماً بالطبع تحركوا وانطلقوا وهم في موقف الشرف والذين قد فقدوا حتى إنسانيتهم هم في الاتجاه الآخر إما في موقف الخيانة وإما في موقع التنصل عن المسؤولية والتخاذل، أما الأحرار والشرفاء والأوفياء في هذا البلد فقد انطلقوا من انطلق بوازع الدافع الديني ومن انطلق بوازع الدافع الوطني ومن انطلق بوازع الدافع الإنساني.
وموقف الصمود هو أيضا يستند إلى الموقف الحق والقضية العادلة نحن في موقف الحق الأمريكي والإسرائيلي والسعودي والإماراتي ومن معهم ليسوا هم في موقف الحق في عدوانهم على شعبنا العزيز الموقف بالنسبة لهم موقف واحد موقف الإسرائيلي موقف الأمريكي موقف النظام السعودي موقف النظام الإماراتي وموقف الخونة وموقف من لحق معهم هو موقف واحد هو موقف المباشر والمشارك في هذا العدوان والمنفذ لهذا العدوان.
وتساءل في كلمته هل هذا الشعب الذي فوجئ بهذا العدوان وبدأ هذا العدوان عليه من منتصف الليل قبل أربعة أعوام في السادس والعشرين من مارس، عدوانا ظالما لا شرعية له أين هي الشرعية لهذا العدوان أين هي؟! بأي اعتبار هل لأن أمريكا اتخذت بحمايته سياسيا هل لأن إسرائيل تؤيده وتسهم فيه وتشارك فيه واعترفت بذلك وموقفها واضح في ذلك؟ أم بجرائمه الوحشية المرتكبة من أول غارة وإلى اليوم وبشكلٍ يومي هل هذه شرعية؟ هل الاحتلال لسوقطرة التي لم يكن فيها أي مشاكل ولا تواجد للجيش واللجان الشعبية والاحتلال للمهرة والاحتلال لأجزاء من هذا البلد والسيطرة التامة عليها من خلال القوات الأجنبية وأصبح القرار الأول فيها للأجنبي السعودي والإماراتي تحت إمرة الأمريكي والبريطاني، هل هناك شرعية لهذا الفعل لهذا التصرف لهذا الاحتلال؟ هل هناك شرعية لهذا التدمير الشامل الذي استهدف كل شيء في بلدنا، الإنسان وكل ما يمت بصله لحياته الأسواق المساجد المستشفيات المدارس الآثار حتى المقابر الطرقات الجسور هل هذه شرعية؟ هل هذا حق؟ هل القتل الجماعي للأطفال والنساء حق؟ هل الاستهداف للمناسبات للأفراح والأحزان والمناسبات الدينية والاجتماعية حق وشرعية؟ لا، ما هناك حق هل تتوقع أن أمريكا التي تدخلت في بلدان كثيرة للإطاحة بحكومات قائمة فيها وتغيير زعماء كانت فيما قبل معترفة بشرعيتهم وأشرفت هي أو نفذت هي عملية الإطاحة بهم والتغيير لهم مهتمة في بلدنا أن لا يكون فيه طرد لشخص خائن أو موقف من شخص تنصل عن المسؤولية وهرب وترك المسؤولية وترك البلاد والدولة؟ هل تتوقع من أمريكا التي تستهدف زعماء ورؤساء منتخبين في بلدانهم ولم يقدموا استقالاتهم ولم تنتهي مدتهم الرئاسية وتسعى للإطاحة بهم بكل وضوح ومعها كل عملائها الذين يشاركون في العدوان على بلدنا ولا يراعون شرعية ديمقراطية ولا ما كانوا عليه الاعتراف بالسابق ولا وجود مندوب لتلك السلطة وذلك النظام كالنظام السوري الذي رئيسه منتخب من شعبه ولم يقدم استقالته ومندوبه في الأمم المتحدة معترفٌ به أن عندهم اهتمام في الحفاظ على سلطة هنا أو هناك وأن هذه مسألة مهمة بالنسبة لهم؟ كم وقعت في هذه الدنيا من انقلابات كم وقعت فيها من ثورات كم وقعت فيها من متغيرات هل كل بلد يتجهون إليه ليفرضوا أو ليدعموا سلطة معينة فيه للحفاظ عليها، لا، المعيار عندهم هو الولاء لهم الشرعية في نظر أمريكا هو الولاء لها إذا أنت موالي لأمريكا يسمونك صاحب سلطة شرعية حتى وإن لم ينتخبك الشعب.
أمريكا التي هي خطرٌ على حقوق الشعوب وعدوٌ للشعوب في حقوقها لا يمكن أن تكون راعية لحق، أمريكا التي تأتي في صفقة القرن صفقة ترامب وهي تسعى لمصادرة مقدسات أمة الأقصى غير الأقصى القدس وغير القدس في فلسطين ومصادرة بلد بأكمله وتهجير شعب بكله الشعب الفلسطيني وإضاعة حق على شعب بكله هل ممكن أن تكون راعية لحق؟ والمتواطئون معها في تلك الصفقة وعلى رأسهم النظام السعودي والنظام الإماراتي هل هؤلاء رعاة لحقوق؟ أمريكا التي يأتي ترامب ليتبرع بمرتفعات الجولان السورية التي هي جزء من سوريا باعتراف كل العالم ومسألة واضحة كوضوح الشمس ثم يأتي ترامب ليتبرع بها لإسرائيل ويعلن موافقته على سيادة إسرائيل عليها وكأنها من ممتلكات أبيه وهو يتبرع بها وكأنها قطعة من قطع أراضٍ له وممتلكات حتى يفعل ذلك، هكذا تفعل أمريكا هكذا هو زمن الغطرسة الأمريكية إضاعة الحقوق ومصادرة للحقوق وليسوا رعاة للحقوق.
ما يجري في بلدنا على بلدنا هو عدوان لا مبرر له ولا شرعية له عبدربه كان قد استقال وكانت فترته قد انتهت وكان قد رفض بعد مطالبة الأمم المتحدة والأحزاب السياسية في صنعاء بالعودة عن استقالته رفض العودة عنها وقال استقالته خلاص نهائية لا يمكن التراجع عنها وترك البلد وغادر.
الشعب أيضا هو صاحب الحق عندنا في أمره وشأنه بالاستناد إلى هويته الوطنية والدينية والإسلامية والإيمانية لا يمتلك أحد حقا لا بصفة رئيس ولا بصفة رئيس وزراء ولا بصفة عضو مجلس نواب ولا بأي صفة كانت لا يمتلك حقا ولا شرعية في إباحة بلده وإهدار دماء شعبه وهذا التصرف بالإجماع بين البشر وبكل الاعتبارات والمعايير والمقاييس هو خيانة هو جريمة هو منكر, فشعبنا العزيز هو يستند إلى موقفه الحق وقضيته العادلة نحن شعبٌ مظلوم مُعتدى علينا بغير حق ومسؤوليتنا هي التصدي لهذا العدوان.
وهذا العدوان لو صدر له مليار قرار من أي جهة في هذه الدنيا ليبرر له فعلته أو أي إجراء من أي طرف ليبرر فعلته ففعلته لا تكتسب الشرعية لم تمتلكها من البداية ولن تكتسبها في النهاية ولا ما قبل النهاية لأنها بذاتها إجرام وحشية إذا أتى أحدٍ ليشرعن قتل الأطفال والنساء بشكل جماعي هل يصبح ذلك شرعيا؟ لا، إذا أتى أحدًا ليشرعن احتلال البلدان وسلب الحرية والاستقلال من الشعوب هل يصبح ذلك شرعيا هكذا بكل بساطة؟ لا، فلذلك نحن نقول عندما يتمترس تحالف العدوان بعناوين فهي عناوين خاوية لا مضمون لها في الواقع هي للخداع للتبرير لمبررات لا أساس لها من الصحة لذرائع واهية والقضية واضحة للناس جميعا وإنما جرت العادة أيها الناس جرت العادة أن كل باغٍ ومعتدٍ ومجرمٍ وغازٍ أجنبي بالباطل وبغير الحق يقدم لفعلته لجريمته لعدوانه عنوانًا تبريريا وهكذا حصل في هذه الجريمة الكبرى بحق شعبنا العظيم المسلم العزيز.
وقال: صمودنا كشعب يمني وتصدينا لهذا العدوان هو موقف صحيح مسؤول أخلاقي ديني إنساني وطني وهو واجب ولا بديل عنه لو جئنا لننتظر أي جهة دولية هنا أو هناك لتدفع عنا هذا العدوان ولتوقف عنا هذا العدوان ولتحفظ لنا كشعب يمني حريتنا وكرامتنا واستقلالنا هل هناك أحد سيفعل لنا ذلك؟ من؟ أمريكا، واعتبر في كلمته أمريكا بالشر والخطر على العالم بكله الكل يصيح منها من غطرستها من جرائمها من وحشيتها من مؤامرتها من مكائدها من نزعتها التسلطية من طبيعتها الاستعمارية من سلوكها الاستعماري، من؟ إسرائيل، هي العدو من؟ جامعة الدول العربية؟ أصبحت اليوم جامعة الدول العبرية، أصبحت تتحرك في خدمة إسرائيل ومن يوالي إسرائيل وقل لي قل لي ما فعلته هذه الجامعة للشعب الفلسطيني على مدى كل هذه العقود من الزمن؟ قل لي من هو الشعب العربي الذي أنقذته هذه الجامعة ودفعت عنه العدوان؟ وضمنت له حريته واستقلاله ودفعت عنه الشر والخطر، قل لي حتى أين هو دورها الإيجابي في معالجة هذه الفجوة التي تكبر يوما بعد يوم من واقع شعوبنا وبلداننا العربية؟ قل لي أين هو موقفها الصدق والفعلي للتصدي للقوى التكفيرية التي تعبث بالأمن والاستقرار في كل شعوب المنطقة وفي كل بلدان المنطقة بما فيها مصر التي تعاني معاناة كبيرة من القوى التكفيرية وجرائمها بحق المسلمين في مصر وبحق المسيحيين في مصر وبأهداف خطيرة جدا لا شيء هذه الجامعة لا يعول عليها ولا ينتظر منها الخير أبدا، من؟ من ننتظره هنا أو هناك؟ روسيا أو الصين، دول تشتغل ضمن مصالح لها وضمن سياسات معينة لها هي المعيار الأساس التي تنطلق على ضوئها لاتخاذ موقف هنا أو اتخاذا موقف هناك، اليمن ليس في حساباتها هذه.
وقال: صمودنا الذي نعتمد فيه على إيماننا بالله على هذا الإيمان على الإيمان يمان الإيمان في مبادئه التي علمتنا وثقفتنا وربتنا تربية على أن لا نقبل بالعبودية لغير الله سبحانه وتعالى أن لا نكون عبيدا إلا لله أن نكون أحرارا تجاه كل الطواغيت والظالمين والمجرمين والمستكبرين هذه المبادئ الإيمانية التي علمتنا أن نتحرك بهذه الحرية لنضمن استقلالنا مشروع لنا بكل الاعتبارات حتى بحسب القانون الدولي ثم هذا الإيمان الذي ربانا على العزة والإباء الإباء للذل والضيم والهوان والقهر الإباء لحالة الإذلال والامتهان.
لافتاً في خطابه الى دخول النظام السعودي والنظام الإماراتي كلٌ منهما دخل مرحلة أزمات وباتوا في وضع مختلف عن الماضي كلياً على المستوى الاقتصادي وأصبحوا يعيشون التحديات الكبيرة والتفاصيل حول هذا الموضوع تطول وكثيرة.
مشيراً الى ثمرة الصمود لهُ ثمرته الكبيرة في أن نكون في الموقف اللائق بنا أن نجسد حريتنا بالفعل بالموقف بالتصرف بالقرار واستقلالنا كذلك وعزتنا كذلك وكرامتنا كذلك هذا الصمود له ثمرته أن العدو بكل ما امتلكه من إمكانات وقدرات وغطاء سياسي دولي وتعاون كبير من قوى مختلفة ومتنوعة وإسهامات كبيرة تساعده على حسم معركته للسيطرة التامة على هذا البلد فشل حتى اليوم ولم ينجح في ذلك وكان النجاح العظيم لشعبنا العزيز في صموده أنه لحد اليوم بالرغم من كل الظروف الصعبة والمعاناة الكبيرة والتضحيات الجسيمة إلا أنه حتى اليوم احتفظ بالعمق الجغرافي والنواة الصلبة والرئيسية على مستوى البشر وعلى مستوى الجغرافيا حافظ عليها وبقيت متماسكة وبقيت تشكل هي النواة الصلبة التي يمكن التحرك منها لاستعادة كل ما قد احتله العدو من الأرض وطرد هذا العدو من حيث قد توغل في أجزاء من البلاد لا يزال العمق الجغرافي في هذه المحافظات الحرة لا يزال هو النواة الصلبة حتى على المستوى التاريخي لاستعادة اطراف هذا البلد في الساحل أو في المحافظات الجنوبية في الصحراء أو في الحدود ولا تزال الكتلة البشرية الكبيرة سواء المتواجدة من الأساس أو من قد نزحوا إلى هذه الجغرافيا الحرة في عمق هذا البلد لا تزال هي على توجهها الصحيح وانطلاقتها الجادة ووعيها الكبير وحماسها العظيم واستشعارها العالي للمسؤولية موجودة متماسكة بكل ما يعنيه هذا التماسك كقبائل وكمناطق وكمحافظات وكجماهير أثبتوا هذه التماسك اثبتوا هذه الجدية اثبتوا هذا التوجه بحضورهم الدائم والمستمر ودعمهم المتواصل في جبهات القتال وفي المظاهرات والمسيرات والفعاليات والمناسبات وفي قوافل الشهداء اليومية التي تأتي ويودعها الأهالي بدءا من أسر الشهداء وسائر الأهالي في القرية أو في الحي أو في الحارة وكلهم كتلة متوقده من الحماس والاستشعار العالي للمسؤولية والتعبير عن الإرادة الصلبة والقوية والجادة هذا هو اليمن وهذا هو الصمود بهذا الشعب العزيز ترى هذا الصمود في قوافل الشهداء اليومية وفي مراسم التشييع لها وتراه في الجبهات في الاقتحامات في الإغارات في من يحمل البندقية ويقتحم على دبابة الإبرامز ويوجه بندقيتهُ إلى مدفعها في الموقف البطولي العظيم لأولئك الأبطال من مختلف المناطق ومختلف القبائل وهم يصعدون فوق الدبابات وفوق المدرعات العسكرية ويدوسونها بأحذيتهم ونعالهم ويرفعون بأيديهم بهتاف الحرية يهتفون به بقبضاتهم وهم يحملون البنادق بالولاعة التي دخلت لأول مرة كسلاح فعال وفي أول تاريخٍ للمعارك وفي أول ميدان للحروب دخلت الولاعة وما أدراك ما الولاعة لتكون هي السلاح المتواضع البسيط الكلفة والثمن والفعال الذي يحرق تلك العربة المتطورة التي جلبت هي وأمثالها بملايين الدولارات.
وتطرق في كلمته الى حجم المأساة على المستوى الصحي والكارثة الصحية بانتشار الأوبئة التي هي نتيجة لهذا العدوان بقي القرار لدى الجميع هو القرار هو الصمود التصدي لهذا العدوان وبقي المعنيون في الجبهة الاقتصادية من مسؤولين ومن تجار ومن مختلف أبناء هذا الشعب يتحركون ويكافحون ويناضلون ويجاهدون ويضحون في سبيل التماسك الاقتصادي وكم تمكن شعبنا من إسقاط مؤامرات خطيرة جدا في هذا الجانب كانون يريدون لشعبنا أن يصل إلى الانهيار الاقتصادي التام يتجلى صمود شعبنا العزيز أيضا في تماسك الدولة، الدولة التي كان العدو يريد لها أن تنهار بالكامل فلا يبقى أي مؤسسة حكومية لا وزارة ولا مؤسسة ولا أمن ولا دفاع ولا أي شيء وأن تنهار انهيارا كليا، في المؤامرة على المرتبات والمؤامرات المتنوعة والشغل الذي هو مستمر ولكنهُ إن شاء الله سينتهي داخل هذه المؤسسات من كل أيادي الخيانة من كل العملاء والجواسيس الذين همهم الدائم إفشال هذه المؤسسات، نشر الفساد في هذه المؤسسات التعطيل لدور هذه المؤسسات يشتغلون فيها وينخرون فيها كما السوس في الشجرة وفي السن ولكن يفشلون، المضادات الحيوية القادمة قوية لتطهير مؤسسات الدولة بإذن الله.
مؤكداً بان كل البرامج إن شاء الله القادمة ستهدف إلى تطهير هذه المؤسسات وإعطائها الحيوية اللازمة للقيام بواجباتها في هذا البلد تماسكت الدولة وبقي كيانها ولو أنه مثقل بخيانة الخونة بعبث الفاسدين بالسياسات التدميرية والهدامة على مدى عقود من الزمن بالمشاكل والأزمات المتنوعة خلال كل المرحلة الماضية ولكنه باقٍ ينهض يتعافى يوما إثر يوم يقوى عوده ويشتد يوما إثر يوم ودوره المستقبلي إن شاء الله وعد وناجح بإذن الله سبحانه وتعالى..
وحول المسار التفاوضي اوضح قائد الثورة: المسار التفاوضي خلال كل المرحلة الماضية قائمة وكنا في كل جولة من جولات الحوار نقيم الحجة على الأعداء بكلهم على الخونة والعملاء وعلى الأطراف التي تقف فوقهم وليس فقط من خلفهم فوقهم حتى بالأحذية. أقمنا الحجة على الجميع كنا منصفين في كل الجولات الماضية قدمنا التنازلات إلى الحد الذي لانفرط فيه باستقلال شعبنا ولا بمستقبلة ولا ببلدنا ولكن إلى حد اليوم كان الطرف الأخر بعد إقامة الحجة عليه أما يتهرب من الاتفاق على أمور مهمة جدا كالإطار السياسي وإما يتنصل عما قد تم الاتفاق عليه كما حصل في عدة مرات فيما يتعلق باتفاقيات بشأن الأسرى وكما حصل مؤخرا في اتفاقيات السويد بشأن الحديدة وكما حصل أيضا في تنصلهِ تجاه بعض التفاهمات الأولية في ما يتعلق بالشأن الاقتصادي.
الوحشية والجرائم اليومية التي يرتكبها الأعداء بحق شعبنا في عدوانه عليه والتهرب من الاتفاق وفق أسس صحيحة وسليمة ومنطقية ومنصفة والتنصل عما تم الاتفاق عليه يكشف حقيقة تحالف العدوان وأن هدفهم الرئيسي من هذا
العدوان هو الاحتلال والسيطرة التامة على هذا البلد ومسعاهم الدائم هو هذا هم يحرصون أن تكون المفاوضات وسيلة لهذا فإذا لم يتحقق يفشلونها وهم يسعون من خلال عدوانهم العسكري وحصارهم الاقتصادي ومؤامراتهم بكل أشكالها لتحقيق هذا الهدف في الأخير اتفاق السويد بشأن الحديدة كان اتفاقا واضحا لم يكن أبدا على نحو ما حرصوا هم أن يقدموا عنه أنه اتفاق ضبابي وغير واضح، واضح دور رقابي للأمم المتحدة في الموانئ يبنى على هذا الدور إخلاء للحالة العسكرية من الطرفين وفق جدول زمني محدد ويتزامن مع هذا انتشار أمني وتفعيل لدور السلطة المحلية في إطار صنعاء هذا هو لب وجوهر الاتفاق إذا أتى طرف معين ليقول لا الاتفاق هو أن يكون دور رقابي للأمم المتحدة ثم ماذا ثم تسليم المنطقة إلى الخونة والعملاء أو إلا الإمارات أو السعودية. أو لبريطانيا أو لأمريكا، لا، ليس الاتفاق كذلك.
نحن نقول إن وجود عنصر رئيسي في الاتفاق هو الدور الرقابي للأمم المتحدة في الميناء يشهد على طبيعة هذا الاتفاق وعلى أن الحديدة ستبقى في وضعها الأمني والإداري تابعة للدولة في صنعاء، وإلا فلماذا وجود هذه الرقابة وهذا الدور الرقابي للأمم المتحدة، لو كانت المسألة مبنيّة على أن الوضع الإداري والأمني في المحافظة سيكون لبريطانيا أو لأمريكا أو لإسرائيل أو للسعودية أو للإمارات أو لأي دولة من هذا العالم أو لأي طرف من هنا أو هناك من أصقاع الأرض، أو للخونة في إطار البريطاني أو الإماراتي أو غيره لما كان هناك دور رقابي، لماذا هل هم يفرضون دورا رقابيا للأمم المتحدة على السعودية أو الإمارات؟! لا، هم يفتحون لها كل شيء ويدعمونها بكل شيء، ما هناك أبداً توجه لا من جانبنا ولا بني الاتفاق على أن يكون دور رقابي ثم دور إداري لطرف آخر أو دور أمني لطرف آخر، الدور الرقابي هو يشهد على حقيقة هذا الاتفاق والمسألة واضحة، إنما يريدون التلبيس عليها للتبرير لتنصلهم عن هذا الاتفاق، ونحن ننصحهم بالمضي قُدماً في تنفيذ هذا الاتفاق كما ننبه شعبنا العزيز وننبه الجيش واللجان الشعبية أن يكونوا حذرين ومتوقعين لأي خيانة وغدر من جانبهم، خلال المرحلة الماضية كلها لم يتوقفوا عن الخروقات الجسيمة، لم يكفوا عن حصارهم لمدينة الدريهمي والحصار لأهلها لأشهر طويلة، ومنع دخول الغذاء إليهم والدواء، حتى عبر الأمم المتحدة وبقيت الأمم المتحدة صامتة عن هذا الحصار الجائر واللاإنساني واللأخلاقي.
نحن جاهزون لتنفيذ الاتفاق كررنا ذلك مراراً وتكراراً، لكن الاتفاق بحقيقته ليترك أولئك التلبيس المتعمد وليأتوا لتنفيذ الاتفاق ونحن ننبه على أهمية الحيطة والحذر من أي خطوات قد يقدمون عليها للتصعيد العسكري ونحذرهم في نفس الوقت لأن التصعيد العسكري لن تبقى فقط نتائجه على محافظة الحديدة بل ستمتد إلى عمق تلك الدول التي تشرف وترعى هذا العدوان وتنفذ هذا العدوان، أيضاً نحن ننبه على أن الاتفاق بما يتعلق بالحديدة كان ضمن الملف الإنساني ولم يكن ضمن الملف السياسي فلماذا يريدون تسييس هذا الملف؟!.
في بقية المواضيع أقمنا عليهم الحجة وكنا جاهزين هم من تهربوا في الملف الاقتصادي وتهربوا حتى من تحييده عن الصراع بما يشهد على إجرامهم ووحشيتهم وأنهم وراء ظلم هذا الشعب وراء قطع المرتبات وراء التجويع لهذا الشعب وراء كل المؤامرات على سعر العملة على توفير الاحتياجات الضرورية لهذا الشعب، وهذا يكشف عن إجرامهم ووحشيتهم وهمجيتهم فلا الخونة أولئك أمناء على شعب يتآمرون عليه بكل أشكال المؤامرات حتى على تجويعه وحتى على معيشته ولقمته، وأما أولئك الذين هم من أطراف دولية وإقليمية فهم أولئك الطامعون والمجرمون والوحشيون وأصحاب المناشير والقنابل والصواريخ التي يستهدفون بها الأطفال والنساء وغير ذلك.
فالمسار التفاوضي كان منذ البداية حاضراً ونحن اليوم حاضرون فيه، ولكني أقول لشعبنا العزيز ونحن على أعتاب العام الخامس قادمون في العام الخامس ويجب أن نحرص على تعزيز كل عوامل الصمود، الاستمرار في الزخم الشعبي لدعم الجبهات بالمال والرجال من خلال التجنيد في الداخلية والدفاع، الاستمرار في النشاط التعبوي من الجبهة العلمائية والثقافية بكل من ينتسبون إليها وبكل من يمتلكون القدرة في هذا المجال لمواجهة الحملات التضليلية والإعلامية المعادية الهادفة إلى التأثير على الناس في وعيهم تجاه هذا العدوان وفي صمودهم في قرارهم في وعيهم في إبائهم في عزتهم، العناية أيضاً بمؤسسات الدولة هناك خطوات بدأت وهي خطوات جيدة لكن حجم الخلل كان كبيراً ويحتاج إلى خطوات إثر خطوات إثر خطوات حتى إن شاء الله يتحسن الأداء، الرؤية الوطنية التي ستُبني إن شاء الله على أساس من هوية شعبنا الإسلامية والإيمانية والتي ستعتمد على التطوير بما لا يخالف أحكام شريعته الإسلامية والاستفادة أيضاً من وسائل العصر وتقنياته في ظل هذه الثوابت والاعتبارات هي إن شاء الله ستكون مظلة لتصحيح وضع مؤسسات الدولة وتنظيفها وتنقيتها.
واعتبر قائد الثورة التطورات التي شهدها الجانب العسكري اشبه بالمعجزة هذه هي المعجزة، المعجزة وهي الثمرة العظيمة لهذا الصمود العظيم، نحن نقول سيندم أعداؤنا إن شاء الله سيندمون وسيعرفون مستقبلاً أن عدوانهم أسهم في أن نتحول إلى بلد يطور وينتج القدرات العسكرية ليتبوأ مقعداً له إن شاء الله وموقعاً متقدماً في المنطقة في هذا المجال، بالفعل، بلدنا اليوم في هذا المجال ينتج ويصنع ويمتلك تقنيات وقدرات لا تتوفر عند السعودي بكل ثروته وملياراته وأمواله ونفطه وكميات الرز الهائلة التي يدخرها في مخازنه ومتاجره ولا تتوفر لدى الإماراتي ولا تتوفر لدى كثير من الدول، نمتلك من التقنيات والقدرات الشيء المهم إن شاء الله الذي يساعدنا في الحاضر والمستقبل على الدفاع عن بلدنا وعن حريتنا وعن كرامتنا وعن استقلالنا، نحن لسنا عدوانيين لا نريد الاعتداء على أي بلد عربي، وليست مشكلة الآخرين معنا هي مخاوفهم على أمنهم من جانبنا، لا السعودي ولا الإماراتي ولا على أي بلد في المنطقة سقفهم لم يكن سقف أمن وأمان وحسن جوار وعلاقات قائمة على الاحترام المتبادل سقفهم كان سقف سيطرة إذلال قهر إهانة احتلال استعباد وهذه مشكلتهم معنا، نحن قلنا هذا هو المستحيل تريدون علاقة قائمة على حسن الجوار على الاحترام المتبادل على الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية على الأمن والأمان المتبادل حاضرون ومستعدون، تريدون أن يكون اليمن بكله وهذا الشعب بكله برصيده التاريخي بهويته الإيمانية بشرفه بقبائله الحرة والعزيزة بمكوناته بكل أنواعها مجرد خول وعبيد وخدم لديكم تحت أقدامكم وأحذيتكم، هذا أبعد من عين الشمس، كم المسافة ما بين الأرض وبين الشمس، أليست مسافة بعيدة جداً ملايين الكيلومترات؟ هذا أبعد، أبعد عليكم من عين الشمس.
وقال: نحن شعب بهويتنا بإيماننا بفطرتنا بتاريخنا نأبى الذل نأبى العبودية لغير الله نصرّ وسنضل نصر على أن نكون شعباً حراً مستقلاً عزيزاً كريماً، وهذا حق لنا حق شرعاً وقانوناً وبكل الأعراف الدولية والبشرية، حق طبيعي، من يريد أن يسلب منا هذا الحق نسلب منه بعون الله حياته وروحه وقوته وإمكانياته ويفشل ويخسأ ويكون ما يكسبه هو الخسران.
فالعام الخامس هو عام المزيد والمزيد فيه من تطوير القدرات العسكرية لا نحتاج إلى شرح فاعلية هذه القدرات أثبتت بالفعل أهميتها وفاعليتها، ولكن ماهو في القادم هو إن شاء الله أكبر وأعظم ونترك ذلك للتطبيق والنتيجة الفعلية كما في العام الماضي، أيضاً في العام القادم من المهم جداً العناية بالتكافل، التكافل الاجتماعي والإنساني، والعناية بالزكاة، أنشئت هيئة الزكاة وإن شاء الله سيكون لها دور فاعل في المستقبل دوراَ إيجابياً ومهماً في مكافحة الفقر في الاهتمام الإنساني بالبؤساء والفقراء والمعانين والجائعين والمحرومين، أداء الزكاة فرض وركن من أركان الإسلام ومن أهم فرائض الدين، من المهم التعاون مع هذه الهيئة الرسمية التي عليها مسؤولون أكفاء وأمناء بما تعنيه الكلمة ويتحركون باستشعار للمسؤولية الدينية وبروحية إنسانية عالية يجب التعاون مع هذه المؤسسة وهي إن شاء الله قادمة في هذا العام على أداء دور كبير وأكبر من أي إن شاء الله مؤسسة أخرى من ذات الطابع الاستغلالي الذي يأتي لأهداف ومآرب أخرى، تعاون من التجار بالزكاة والتعاون من المواطنين بالزكاة وأداء هذه الفريضة سيسهم إلى حد كبير في معالجة الفقر وهو في نفس الوقت أداء لواجب ديني يترتب عليه خير وبركات ورحمة.
إن شاء الله وبإذن الله سيكون هذا العام الخامس الذي نحن قادمون عليه عاماً متميزاً بعون الله سبحانه وتعالى بالمزيد من الانتصارات والصمود والثبات والتماسك وأيضاً العناية فيه بتحصين الساحة الداخلية تحصين لها من الاختراق الإعلامي والتأثير التضليلي من كل فئات الدجل والكذب والافتراء والتضليل والحماية أيضاً لهذه الساحة من المشاكل الداخلية التي تغذيها أطراف على علاقة بقوى العدوان سواء مشاكل بين القبائل أو نزاعات على الأراضي أو مشاجرات وخصومات أو مشاكل ثأر أو غير ذلك، التحصين من خلال النشاط التوعوي والتحصين بإنزال وتفعيل دور الوثيقة القبلية برعاية رسمية هذا سيساهم في تصحين الساحة الداخلية بإذن الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.