فضل عبدالله الضلعي اربعة اعوام من العدوان على الشعب اليمني تحت غطاء اعادة الشرعية المفقودة التي انتهت زمنياً في فبراير 2011م وانتهت شعبياً بثورة الشعب في 21سبتمبر 2014م التي قامت لتحرير البلاد من الوصاية السعودية والهيمنة الصهيوامريكية وتنهي السيطرة الخارجية على اليمن ومقدراته وتعيد للوطن قراره السيادي وسيادته المسلوبة.. اربعة اعوام من الحرب الدموية النازية تقتل الشعب اليمني وتدمر مقدراته لمحاولة تركيعه واخضاعه واعادته الى بيت الطاعة الصهيوامريكية وتسليمه لوصاية بني سعود من جديد الا ان الشعب اليمني فاجأهم بصمودٍ اسطوري افشل كل مخططاتهم ومؤامراتهم واربك كل حساباتهم وخلط اوراقهم وحطم تكبرهم وعنجهيتهم واستخفافهم بهذا الشعب العظيم.. اكتملت اربع سنوات وبدأت السنة الخامسة ولم تتغير خطوط المعركة كثيراً فلم يتمكن تحالفهم من تحقيق اي من اهدافه رغم مئات المليارات التي انفقها على شركات الأسلحة وعلى جيوشه وجيوش المرتزقة التي استعان بها وجيوش من مرتزقة الداخل وعلى الشركات الأمنية التي فقدت بريقها على ايدي ابطالنا من الجيش واللجان الشعبية.. ولكن لماذا انفقوا كل هذه المليارات وما حقيقة هذا العدوان ولماذا تكالب علينا الأكلة من كل حدب وصوب؟!.. حقيقة العدوان تحتل اليمن موقعاً استراتيجياً هو الأهم عالمياً لوقوعها على ممر مائي يربط المحيط الهندي والبحر الأحمر والمتوسط عبر مضيق باب المندب الذي يعد من اهم المضايق العالمية البحرية ان لم يكن اهمها على الإطلاق، حيث تزداد اهميته بفعل ارتباطه بقناة السويس ومضيق هرمز وتمر من خلاله المنتجات الواردة من شرق آسيا والصادرات الخليجية من النفط التي يشكل 30% من السوق العالمية.. ولذا تتشابك مصالح واطماع العديد من الدول في السيطرة على المضيق بشكل خاص والهيمنة على اليمن بشكل عام، كما ان البر اليمني يحتفظ بأكبر مخزون من النفط والغاز والثروات المعدنية والطبيعية الأخرى، كما جاء في اعتراف احد اكبر ضباط المخابرات السعودية في كلمته اثناء الاجتماع الأمني الذي جمعه مع قيادة أمنية امريكية واسرائيلية في بداية العدوان، حيث قال اللواء انور عشقي: «نحن جمعياً نعلم ان اكبر حقل نفطي مكتشف على الكرة الأرضية الى الآن هو الحقل الواقع في جنوب الربع الخالي اي في الأراضي اليمنية، ولذا فان علينا سرعة ايجاد حكومة صديقة في صنعاء تقوم باستثمار هذا الحقل مشاركة مع المملكة العربية السعودية ودولة الامارات على ان يطبق القانون الفيدرالي الأمريكي بين الدول الثلاث وعلى الولاياتالمتحدة واسرائيل حماية هذا الحقل عسكرياً».. وجواً فان الموقع الجيوسياسي للجمهورية اليمنية جعلها رابطاً بين قارات العالم المختلفة، حيث ان المجال الجوي اليمني يعتبر الأول عالمياً من حيث عبور وتقاطع خطوط الطيران العالمي بين بلدان آسيا وافريقيا واوروبا واستراليا وامريكا بالاضافة الى القوة البشرية التي تتزايد بشكل متسارع ومناخ زراعي متنوع كل هذه المقومات «موقع مسيطر براً وبحراً وجواً وثروات طبيعية متنوعة وثروة بشرية ومناخ مؤهلات لقيام دولة قوية ومسيطرة في الاقليم ومؤثر في المحيط العالمي» هذه الحقائق تبين لنا حقيقة العدوان وتسابق الدول ونهمها الكبير في السيطرة على اليمن والوقائع شاهدة على ذلك من خلال الدول المشاركة في العدوان والدول المتربصة باساطيلها وقطاعاتها في البحر وقواعدها العسكرية التي تزايدت بشكل جنوني في السواحل المقابلة لسواحلنا وخاصة في جيبوتي التي اصبح تعداد القواعد فيها اكثر من عدد منازل الجيبوتيين انفسهم، كما لا يغفل على احد ان من اهم النظريات الجيوسياسية العسكرية الامريكية ان من يسيطر على مثلث: «باب المندب- سقطرى- هرمز» يسيطر على العالم. وهذه هي الاسباب الحقيقية لعدوانهم فلا شرعية ولا انقلابيين وانما اجهاضاً لثورة شعب اراد التحرر من هيمنتهم وتخليص اليمن من سيطرتهم ونفوذهم المدمر.. ثورة لم يتوقعوها قامت لتفشل مخططاتهم ومشاريعهم في اليمن والمنطقة..