شكل المقاتل اليمني نقطة فارقة في العلوم العسكرية الحديثة من مختلف جوانب ومجالات الحياة العسكرية تدريباً وتأهيلاً وتسليحاً وجرأة وشجاعة وإقدام ، فصار يضرب به المثل الأعلى في الجندية والعمليات القتالية ، لما يتمتع به من صفات ومؤهلات وكفاءات نادرة ومنعدمة لدى أحدث الجيوش العالمية وأضخمها تأهيلاً وتسليحاً ،وأصبح مثالاً يحتذي به في العسكرية الحديثة ومثالاً للإعجاب والدهشة والفخر والاعتزاز لدى كثير من الخبراء والمحللين والاختصاصيين العسكريين الأجانب ، الذين يتابعون مسار الحرب في اليمن وبوجه أخص تحركات ونشاطات ومهارات وإبداعات وفنيات وتكتيكات المقاتل اليمني وهو يواجه أعتى جيوش العالم وأحدثها تسليحاً وتكنلوجياً على مختلف جبهات ومحاور القتال في الجبال والوديان والشواطئ والبحار، وقد تعددت نظرات الإعجاب والذهول للمقاتل اليمن حتى من قبل قادة دول العدوان أنفسهم الذين باتوا ينظرون للمقاتل اليمني واحترافيته ومهاراته بنوع من الفزع والخزف والارتباك خصوصاً بعد أن أظهر خلال الأربع السنوات مستوى عالياً من الثبات والصمود والقتال والمواجهة والمغامرة والإقدام والشجاعة، ودرجة عالية من الكفاءة القتالية والاختراق والتكتيك العسكري والإيمان بعدالة قضيته ومظلوميته مؤمناً بالانتصار على العدو عند مختلف الظروف والأحداث...الخ فحظي المقاتل اليمني بالكثير من التحليلات والتفسيرات والكتابات وعلى مدى أربعة أعوام من العدوان وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية المقروءة منها والمطبوعة أو المسموعة والإلكترونية، ولعلنا هنا سنقف على أهم ما قيل على المقاتل اليمني في عيون الآخرين.. خبراء ومحللون روس:- المقاتل اليمني الأفضل والأكثر كفاءة في الشرق الأوسط... مشيرين إلى الباع الطويل والخبرات المتقدمة لليمنيين في تطوير الصواريخ ودقة استخدامها.. يقول كولون فالون خبير روسي لقناة روسيا اليوم التعامل المتطور لليمنيين مع الصواريخ يعطيهم نقاط قوة في صراعهم مع مملكة الإرهاب... إذ عملوا على رفع قدراتهم الصاروخية والدقة في استخدامها وإصابة أهدافها.. وقال نعم الحوثيون هم أفضل المحاربين في الشرق الأوسط.. وتمكنوا من نقل الحرب إلى داخل الأراضي السعودية.. في تقرير لصحفية في قناة روسيا اليوم حمل عنوان»المقاتل اليمني هو الأقوى في العالم « تحدث التقرير أن المقاتل اليمني أظهر من خلال تسلله واجتياحه للعديد من المواقع السعودية المحصنة وتحمله وصبره ومشيه على الأقدام محملاً بالمؤون والسلاح لزملائه وتجاوزه لعشرات الكيلو مترات حافياً تحت حر الشمس لست ساعات يومياً.. وتخفيه من طائرات التحالف المحلقة بشكل مستمر في مناطق تواجده وصعوده للسلاسل الجبلية الوعرة والسيطرة عليها والتمركز فيها بسلاحه الكلاشنكوف... وصده لمئات الزحوفات من القوات السعودية وقدرته على تحمل وإدارة المعركة وتقسيم المهام والالتزام بالتعليمات والمجازفات ..وعدم تركه لزميله الجريح أو الشهيد في ميدان المعركة .. كل هذا يؤكد أن المقاتل اليمني هو الأقوى في العالم.. وقال التقرير أن اعتماد المقاتل اليمني على أسلوب المباغتة في اقتحام المواقع العسكرية السعودية وصناعة الألغام والكمائن أثناء وجود زحوفات من القوات السعودية وقوات الشرعية واعتماده على عملية القنص بأسلحة كندية متطورة حصلوا عليها كغنائم.. كل هذا يشير إلى قوة العقيدة القتالية لدى المقاتل اليمني التي تعتبر السلاح الأقوى في ميدان المعركة.. وجعلت المقاتل اليمني في موقع القوة دائماً.. أما السيد حسن نصر الله فيقول: في وصفه للمقاتل اليمني.. بأنه سيد الحرب وأسد الملاحم صديق الموت هدير الرعد أمام حرائق العدوان الأمريكي ودعا إلى تدريس إستراتيجية القتال للمقاتل اليمني كتجربة عسكرية ناجعة في وجه العدوان. وأشار إلى أن المقاتل اليمني يتقن اختيار معارك الدفاع والهجوم «فيخطط لمعارك المواقع العسكرية والاقتحامات وتكتيك للكمائن والتطويق والالتفاف والإحاطة والإغارة ويستخدم دفاعاً استراتيجياُ متميزاً ينفذ فيه عملياته الخاطفة بنجاح وتفوق مجبراً العدو على الفرار وتسليم المواقع والعتاد متمنياً أن يكون مقاتلا يمنيا في الوقت نفسه من جهة أخرى ويقول الكاتب زيد الغرسي إن ما يقوم به المقاتل اليمني استطيع وصفه بالمعجزة الحقيقية في مواجهة العدوان خصوصاً وإنه يقاتل بسلاحه الشخصي البسيط المئات من جنود العدوان ويتقدم مئات الكيلومترات متحدياً الجبال والسيول والوديان والصحاري وطائرات العدو.. أما الكاتبة والناشطة الحقوقية أمة الملك الخاشب تقول:إن المقاتل اليمني دخل التاريخ من أوسع أبوابه من خلال الأحداث والبطولات التي سطرها في ميدان المعركة. أما لؤي عامر من مؤسسة رعاية الشهداء يقول: إن المقاتل اليمني يقدم روحه فداء لقضيته ومظلوميته ويقاتل بشجاعة وعندما يستشهد ترى أفراد أسرته تتقاسم تضحيته من خلال مظاهر تشييعه التي تكون أقرب إلى حفلات العرس وفي دراسة أجراها مركز الجزيرة للدراسات الإستراتيجية حول المقاتل اليمني خلصت فيها أن المقاتل اليمني يندفع إلى المعارك الشرسة بروح قتالية عالية ممتلكا البندقية الآلية التي تساعده في عملياته النوعية وتسانده القوة الصاروخية وهو يحظى بتقدير مجتمعي يتبنى مبادئ الكرامة والدفاع عن وجوده من منطلق عدم الاستسلام والمواجهة المقاتل اليمني تأريخ مجيد من البطولة والشجاعة:- صحيفة السياسية هي الأخرى وصفت المقاتل اليمني بأنه تاريخ مجيد من البطولة والشجاعة مستدلة بذلك من عصر النبوة والفتوحات الإسلامية التي كان أبرز قادتها ومقاتليها يمنيون خلد التاريخ أسماءهم قادة وفرساناً أشاوس دافعوا عن الحق ورفعوا راية التوحيد عالية خفاقة. وقالت لقد وقف العالم مذهولا أمام سجالات المعركة في اليمن وهو يرى مقاتلين يمنيين عزل إلا من سلاح شخصي ومتوسط يقارعون به أعتى المنظومات التسليحية في العالم يدخلون المعركة تلوى الأخرى دونما غطاء جوي ولا أسلحة متطورة ولاقذائف ذكية وصواريخ دقيقة التصويب ومع ذلك يكسبون المعارك. المقاتل اليمني..وحكاية العصر:- يقول الكاتب عامر شائع:- في مقال له عام 2016م إن ما يقوم به المقاتل اليمني يعتبر شبه أسطورة في مواجهة العدوان فهو لا يمتلك غطاء جوياً ولا أقماراً صناعية كالتي لدى العدو ومع ذلك يواجه مجموعة من الدول الغنية والكبيرة بجيوشها وترسانتها التسليحية والتي عجزت من عضد المقاتل اليمني أو توهن من عزيمته. وأشار إلى أن المقاتل اليمني لم يكتف بصموده الأسطوري وإحباط مخططات العدو بل تعدى ذلك إلى إلحاق الخسائر الكبيرة بقوات العدو و ومرتزقته. وواضح أن المقاتل اليمني استطاع تغيير مسار المعركة وأصبح في موضع القوة والتقدم والسيطرة بعد ما كان في موضع الدفاع والتصدي رغم صعوبة وتضاريس مناطق المواجهات إلا إنه يتخطاها بقدميه الحافية حاملاً على أكتافه سلاحه ومؤنه وعتاده المتواضع، واصفا المقاتل اليمني فعلا أنه أصبح حكاية العصر وأسطورة زمانه بشهادة الأعداء قبل الغير معترفا بشجاعة وأقدام المقاتل اليمني . المقاتل اليمني وفن صناعة المعجزات:- تقول الكاتبة والصحفية أسماء البراز في استطلاع لها لإحدى المواقع الإخبارية بأن المقاتل اليمني بسلاحه الشخص استطاع أن ينتصر على الأجهزة والأقمار الصناعية والسلاح الثقيل متوغلاً داخل العمق السعودي. مشيرة إلى أن كل الرؤى اتفقت على عظمة وصلابة المقاتل اليمني رغم إمكانياته البسيطة واختلفت بمدى الإشادات به والتعبيرات التي تنم عن فخر وعزة بالمستوى البطولي والانجازي الذي حققه هذا المقاتل متحديا كل أسلحة العالم متفننا في صناعة المعجزات في كل جبهات التضحية والثبات.