سينخفض الدولار .. لكن مازالت أسعار المواد الغذائية والأساسية والمشتقات النفطية مرتفعة .. تجار هذا البلد لا يخسرون في السلم والحرب فإن انخفض الدولار قاوموا الانخفاض،وان ارتفع الدولار سابقوه سيحدث تحسن في سعر صرف الدولار والريال السعودي .. بفعل عدة عوامل منها تراجع الطلب على الدولار في السوق كوننا الآن على أبواب موسم الاستهلاك السنوي للغذاء الذي يبدأ في 15 شعبان حتى 10 رمضان ويبدأ سوق الكساء الذي يستمر حتى أيام عيد رمضان .. يضاف إلى تحويل الأموال التي كانت تصرف مباشرة لمرتزقة العدوان إلى بنك عدن ستساهم أيضاً في استقرار السوق ، ولكن تلك المصادر المالية التي تعد خارجية تضع العديد من التساؤلات حول مصير إيرادات النفط والغاز في حضرموت والعقلة وصافر وإيرادات المنافذ البرية والبحرية والجوية في المحافظات الجنوبية وإيرادات الجمارك والضرائب .. أين هي.. وكم هي .. وهل تم استثناؤها وتم البحث عن مصادر خارجية .. يضاف إلى ذلك هل سيتم وقف استنزاف العملة الصعبة من الداخل من قبل هادي وشلته الذين تصل رواتبهم الشهرية إلى90 مليون دولار يتم سحبها من الداخل .. نحن مع أية تخفيضات لأسعار صرف الدولار والريال السعودي وارتفاع الريال اليمني ، ولكن أي انخفاض لن يكون له أية تداعيات إيجابية دون انخفاض موازٍ بالأسعار ودون أن يلمس كل مواطن يمني اثر الانخفاض في حياته اليومية .. أتمنى أن لا يكون التراجع الذي شهده سعر صرف الدولار بداية لمواجهة جديدة من الحرب الاقتصادية الموجهة ضد الشعب اليمني في محافظات شمال اليمن .. وأتمنى ان يحيد الاقتصاد عن الصراع ويتم التعاطي مع مطالب التحييد الذي قدمها القطاع الخاص بمسؤولية .. لأن ذلك يترتب عليه صرف رواتب موظفي الدولة في المحافظات الشمالية ووقف تدهور سعر الريال اليمني.