(1) يا وطناً يتوسد الاحزان حفته غمامتان.. مدهامتان مزقت صمت الليل والمكان تاهت بين التاريخ والزمان باحثة عن وجوه الموتى في زمن الاشجان.. عن الذاهبين.. النازحين من مدن اليباب من عيون السراب من نبوءات السراب بين شفاه الضباب (2) عبر جدران الحروف.. في غياهب السكون.. محفوراً في سفر الظنون.. وطناً.. تأوى اليه ازاهير الندى.. تصلي صلاة الزمن الغائب.. تروي ظمأ الاحداق تزرع في حروفنا.. عشقاً.. عبق السنين تطير ريحاً.. خنجراً.. دماً يطفئ فجر الحزانى يطرز ليالي العذارى رماد الموتى.. تسابق الريح.. تعانق الذرى.. (3) تعشش فوق اجفان الحيارى.. تتوسد ذكريات الاين.. تبحر نحو عباب الانين.. ترتشف قطرات الجنون.. تكتب الحرف دماً وثورة.. تزرع الربيع فكرة.. (4) يا رفاق النضال.. كسرنا انوف البغاة.. يا نجوماً لم تزل في دمانا.. يا ارضاً عشقناها.. ناراً ونوراً..