الليل يؤذن بالغياب و رؤى القصيدة أوصدت من دونها سبعين باب وحروف شعرك- يا أسير الشعر- باقيةٌ ترفرف في فضاء الصمت تلتحف الضباب تبكي لمن جاعوا و من ضاعوا بلا ذنبٍ جنوه.. و من كواهم ليلنا الداجي بأصناف العذاب للراحلين إلى فيافي الموت، أودية الهلاك.. الذاهبين بلا إياب للباحثين عن الحقيقة.. في دروب الوهم.. يستجدون ماء حياتهم بين السراب جفت أزاهير الشعورِ.. و لفنا الزمن الموشح بالنسور و بالذئاب و الغصن أحرقه السلام المر في كل الهضاب و غدا يسير قومنا سوط العقاب إلى العقاب و صدى حروفك لم يزل كالغيمة البيضاء ترحل في فجاج النور.. أسئلة تنقب عن جواب و ندى دموعك- يا غزير الدمع- يشرق في ليالي الخوف في زمن الخراب و هنا المدى بيني و بينك مظلم و الريح عاصفة تهب إذا أنا أشعلت أعواد الثقاب