شرفة الليل تناجيها النجومْ والعصافير ستشدو للغيومْ وظلال تعبر الأفق على صفحة بيضاء من سفر يدومْ يا شراعا يفتح الباب رؤى موجه يرتد من عطر الكرومْ ها هنا عدنا بأنفاس الصِّبَا وارتوينا الكأس من ثغر النسيمْ ظلك الباقي بمرآتي غدا رعشة التكوين في العهد المقيم لا تخافي يا أزاهير الربى وانثري عطرك للروح نعيم عندما يشرق في القلب الهوى رددي لحنك للدنيا رخيمْ أيّ ليل يعترينا سهدهُ بدِّدِيهِ بين أجفان الوجومْ فرْحة ألقاكِ والثغر به بسمة ترتد والوجهُ رءوم لا تخافي واغمرينا بالسنا وانقشي الشعر دواءً للسقيم لا تظنِّي الأمس يحيا مُرَّهُ قد تهاوى بين أوراق الهشيمْ حاضر العمر تدانى فارتوي رشفة الأشواق تنسيكِ الهمومْ ها هنا أنتِ تهادي موجة تغمرُ الروح وفي الصدر تهيمْ رعشة الثغر تنادت يا لها أمنيات بين أحلامي تقيمْ