شهداء الإعلام الحربي جسدوا معاني العزة والكرامة والشجاعة في نقل الحقيقة بمهنية وموضوعية { كاميرا الجيش واللجان الشعبية تعيد صياغة الحقيقة التي تفنن إعلام العدوان في قلبها { مشاهد بطولية لجيشنا ولجاننا الشعبية يقابلها مشاهد مهينة للجيش السعودي والاماراتي الإعلام الحربي يلعب دوراً كبيراً وفاعلا ً في نقل كل ما يدور في ميادين الشرف والعزة والكرامة من معارك, كما يعرض حقيقتها التي شاهدها العالم رغم إمكاناته البسيطة التي كان لها دور مهم في دحض أكاذيب وسائل إعلام العدوان وكشف زيفها, متفوقاً بذلك على الآلة الإعلامية الهائلة للعدوان. تقرير: سيف بهرم الانتصارات العظيمة التي يبثها الإعلام الحربي في مختلف الجبهات،قد أعادت العزة والكرامة والفخر و عززت الصمود ورفعت المعنويات لدى الشعب الصامد في وجه عدوان القوى العالمية . فانجازات الإعلام الحربي تفوق إمكاناته المتواضعة فلم يكن لديه إلا الكاميرا والحدث، ليعيد بها صياغة الحقيقة كي لا تقتلها الحرب وإعلام قوى العدوان الذي تفنن في قلب الحقائق وتزويرها . أسطورة الجندي الحافي تصدرت صورة المقاتل اليمني الحافي التي بثها الإعلام الحربي المشهد العالمي لما جسدته من تحلي هذا الجندي من شجاعة واستبسال في مواجهة قوى العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي التي تملك تطوراً عسكرياً وتكنولوجياً حديثاً، فالجندي الحافي حامل السلاح العادي والمتواضع قد الحق الهزيمة بأحدث الآليات والمعدات المدرعة والمجنزرة الأمريكية الصنع فالعمليات العسكرية التي بثها الأعلام الحربي للجنود اليمنيين وهم يدمرون الصناعة الأمريكية ويحرقونها و يطاردون الجنود السعوديين داخل أراضي المملكة، من المشاهد التي مرغت أنف آل سعود وآل نهيان في التراب. تكشف انهيار أكبر جيش خليجي الحضور الدائم لكاميرا «الإعلام الحربي» التي تطور أداؤها وثباتها ونقاء صورتها إذ كانت لافتة للمتابعين والمراقبين في الخارج للشأن العسكري اليمني والتي تبرز العقيدة القتالية الثابتة والإرادة والعزيمة في دحر المعتدين وطردهم من أرض اليمن الطاهرة.. وقال مختصون في الشأن الإعلام العسكري أن«الإعلام الحربي»للجيش واللجان الشعبية يتماثل مع بقية الاختصاصات العسكرية والفنية الأخرى للجيش اليمني لجهة التقدم والاستفادة من التجارب، بل يمكن القول إن تغطيته تفوَّقت على نظرائه في سوريا والعراق. كذلك لم يعد احتكار السعودية للأقمار الاصطناعية العربية وامتلاكها قدرات فنية هائلة، يمكنها من حجب حقائق الميدان وما يشهده جيشها وآلياتها العسكرية الضخمة من هزائم. كما استطاع «الإعلام الحربي» نقل الوقائع من زوايا مختلفة وأنتج مادة تعكس الواقع المرير للجيش الخليجي، وهو يتراجع أمام مجموعات يمنية صغيرة..فلم تعد صورة «الإعلام الحربي» أسيرة الاحتكار الإعلامي السعودي، بل قفزت على كل المعوّقات التي وضعتها أمامها المنظومة الإعلامية والفنية الخليجية، التي كانت حتى الأمس القريب تتحكم بالإعلام العربي.. لم يكن أمام وسائل الإعلام العالمية إلا التعاطي مع هذه المشاهد ونقلها كما هي من منطلق احترافي وكسبق إعلامي يحظى بالاهتمام والمتابعة والتحليل. ازدادت وتيرة العمليات العسكرية في الحرب على اليمن بسرعة، وبالتزامن تصدّرت الصور التي ينقلها «الإعلام الحربي» التابع للجيش واللجان الشعبية ، المشهد الإعلامي الأول، مما جعل السعودية عاجزة عن إخفاء الحقيقة المرّة لهزيمة جيشها المسلح بأحدث أنواع الأسلحة، وهروبه المهين أمام المقاتلين اليمنيين بأسلحتهم القديمة والبسيطة. تكتيك عسكري بث الإعلام الحربي مشهداً لتقدم سبعة من مقاتلي الجيش اليمني واللجان الشعبية صوب الضبعة، بعد دراسة طبيعة الموقع واستطلاعه ورصد أعداد الجنود وعتادهم الحربي في الموقع, متحدين كل الحسابات البالغة التعقيد التي يحتمي خلفها الجنود السعوديون, ومتجاوزين جهودَ شهور من الأعمال التحصينية العسكرية السعودية. (السلم) أحد أهم سلاح استخدمه الجيش واللجان الشعبية في عملية إسقاط الضبعة، وبينما توافي وحدات الرصد والاستطلاع المشاة السبعة بالمعلومات المتعلقة بتحَرّكات العدو في الدقائق الأخيرة، استمر المسير مشياً على الأقدام لمسافة ساعة، وبعدَ بلوغ المكان قبل الأخير، يتم رفع السلّم واستخدامه لعبور العقبة الجبلية الأكبر، يمر الجميع من على السلم، ويواصلون المشيَ مسافة أمتار، لتبدأ بعدها معركة (نزلة السلم)، ليقع العدو السعودي ضحية لمباغتة المقاتل اليمني القادر على الوصول إلى أية نقطة يُقرر بلوغها. توثق مشاهد المعركة التي بثها الإعلام الحربي إطلاق الرصاص من جميع النواحي، ولحظات الرعب المحاصرة للجنود السعوديين, وصراخ يتعالى وبكاء وعويل ودماء تغطي ترابَ الجبل التي عليها مرابض مدفعية العدو ورشاشاته وحتى كاميرات الرقابة والرصد، في لحظات الهجوم كان الطيران الحربي يحلق بجنون، لكنه يكتفي بفتح حَاجز الصوت، وبصورة تشبه صياحَ جنودهم على الأرض. بعد 3 دقائق من العملية, تبدأ المغادَرة بعد التأكُّد من قتل الجميع، ويحمل الأبطال الغنائم ويعودون إلى مواقعهم، وفي الطريق وقبل الوصول تحضر الأباتشي للنجدة، لكن الطيار لا يجد من يقصفه ولا يرى من ينصره؛ لذا يحاولُ الاقتراب من الأرض أكثر والتحليق على علو منخفض، التأكّد من وجود مقاتلين على الأرض، غير أنه لا يجد شيئاً على الموقع سوى جثث جنودهم المتناثرة هنا وهناك، وأدخنة تتصاعَدُ من أحد المخازن. إحراق الأسطورة الأمريكية وحدها الحرب على اليمن هي من فضحت أسطورة السلاح الأمريكي وبينت حقيقة هشاشته وضعفه أمام المقاتل اليمني الذي استطاع خلال فترة المواجهات مع قوى الغزو والاحتلال في جبهات ما وراء الحدود أن يضع حداً لهذه الأسطورة بتدميره إياها بأبسط الوسائل والطرق البدائية. ما دون سلاح الجو لم يعد أمام السعودية من أسلحة أمريكية تتباهى بها وتراهن عليها لحسم معاركها بعد تدمير المقاتل اليمني أسطورة السلاح الأمريكي بما فيها دبابات الإبرامز ومدرعات البرادلي التي توصف بأنها مفخرة الجيش الأمريكي. وخلال المواجهات ومع توغل مقاتلينا في العمق السعودي تنوعت الأساليب والطرق في استهداف المدرعات والآليات السعودية أمريكية الصنع رغم حداثتها ومميزاتها. ومن الاستهداف بالصواريخ المضادة للدروع إلى زرع العبوات وفرض الكمائن وصولاً إلى استخدام طرق بدائية لم يكن أكثر الخبراء العسكريين تشاؤماً بارتدادات العدوان على السعودية أن يفكر بها مجرد التفكير وهو ما أصاب الجيش السعودي وأثبت مدى تفوق المقاتل اليمني. وتجاوزاً لمشاهد اعتلاء أبطال الجيش واللجان على متن هذه الآليات وإلصاق رايات اليمنيين عليها رغم ما تمثله من صفعة قوية للجيش السعودي وإلى جانب نزع أسلحتها على هذا النحو ليس ثمة ما يذل ويهين السلاح الأمريكي ويكشف حقيقة هشاشته وضعفه أكبر من حرقها وتدميرها بهذا الشكل. بث الإعلام الحربي مشاهد حفاة اليمن وهم يحرقون أعتى وأشهر الأسلحة الأمريكية بالأوراق الكرتونية ولحافات وأغطية الجنود السعوديين.. وكما تشير تعدد المشاهد وتنوع السلاح المدمر إلى تراجع المعتدي وانهيار قواته فهي كذلك تقدم صورة جلية على فضيحة أسطورة السلاح الأمريكي، ومشهد احتراق طقم تويوتا محتفظا بهيكله بجوار جيب همر أمريكي يمثل محطة لا بد وأن تستوقف المتابعين وهم يرون السلاح الأمريكي المدرع متحولاً إلى رماد. شجاعة وفداء تبهر العالم المشهد البطولي للمقاتل اليمني الذي أنقذ زميله تحت وابل من النيران شغل وسائل الإعلام المختلفة والمواقع الإلكترونية العربية والعالمية على حد سواء، وجذب جموع المتفاعلين في شتى أنحاء العالم لما يجسده من معاني التفاني والفداء. فالمواقع الأجنبية استوقفها هذا المشهد وتناولته ضمن تقارير خاصة تطرقت فيها إلى الشجاعة والثبات الذي تحلى بها لمقاتل اليمني رغم الكم الهائل من النيران التي تصوب تجاهه وتحت قدميه. وبشكل لافت عبرت بعض المواقع عن دهشتها وانبهارها من هذا المشهد إذ كيف لهذا المقاتل مواصلة السير دون أن يتوقف ولو للحظة أو أن تظهر عليه علامات الرغبة في إنزال زميله للنجاة بنفسه. أفضل المحاربين في الشرق الأوسط اعتبر أحد الخبراء العسكريين الروس، أن اليمنيين أفضل المقاتلين في الشرق الأوسط، ولا يمكن للسعودية أن تهزمهم. وفي مقابلة خاصة ل“RT” مع الخبير الروسي، إيفان كونوفالوف، اعتبر أن اليمنيين لهم باع طويل في استخدام الصواريخ، وهذا يعطيهم نقاط قوة في صراعهم مع المملكة السعودية من خلال خبرتهم وكفاءتهم بتحديث الصواريخ ورفع قدراتها، إلى جانب دقتهم في استعمالها وضربها لتحقيق الإصابات المباشرة.. وأكد كونوفالوف أن قوات التحالف بقيادة السعودية وصلت إلى طريق مسدود، قائلا “السعودية في طريق مسدود لسبب واحد: لن تنتصر على الحوثيين أبدا. الحوثيون أفضل المحاربين في الشرق الأوسط” فقد نقل اليمنيون الحرب إلى الأراضي السعودية نفسها أما المحلل الاستراتيجي، سيرغي سيريبروف، رأى أن استخدام اليمنيين للصواريخ لا يأتي عن عبث، فمن خلال هذه الصواريخ يقوم اليمنيون بإلقاء الضوء على قضيتهم والحرب القائمة ضدهم بالإضافة إلى أنها عامل استعراضي وحماسي لليمنيين أنفسهم للشعور بالفخر ولقضيتهم العادلة والمحقة بوجه قوة تعد أكثر تفوقاً منهم.. واعتبر سيريبروف أن قيام المملكة السعودية بدعم سلطة غير شرعية ولا تتمتع بشرعية مطلقة وقيامها بتسليح مجموعات يمنية داخلية متطرفة وإشعال البلاد بالصراعات الطائفية والمذهبية لن يوصل السعودية إلى إنجاز بل سيصب الزيت على النار الذي قد يصل إلى السعودية نفسها.. واستخلص الخبير، قائلا “الحرب في اليمن تهدد المملكة السعودية من أكثر وقت مضى، فبعد تراجع أسعار النفط وارتفاع التكاليف العسكرية للجيش السعودي، بالإضافة إلى تحول اليمن إلى قوة إستراتيجية في المنطقة.. هذا كله سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة كلها ومن الممكن أن نتوقع استمرار “الربيع العربي” ولكن في بلدان الخليج العربي هذه المرة”. تطور التصنيع الحربي كشف المتحدث الرسمي للقوات المسلحة في مؤتمر صحفي عن سلاح جديد من أسلحة القوات المسلحة اليمنية محلية الصنع فقد حققت القوة الصاروخية في القوات المسلحة إنجازاً مهماً على صعيد تطوير القدرات العسكرية.. وبعون الله نجحت القوة الصاروخية في صناعة وتطوير صاروخ باليستي جديد تمت عملية التطوير في مركز الدراسات المتخصص التابع للقوة الصاروخية وبعد استكمال عملية الدراسة والتطوير سلم مجمع الشهيد أبو عقيل الصاروخي الدفعة الأولى من الصاروخ لمركز العمليات الصاروخية وتمكن العقل اليمني بفضل الله من صناعة صاروخ باليستي جديد نسخة من الصاروخ الروسي «توشكا» وبنفس المواصفات. شهداء الحقيقة قدم الإعلام الحربي قوافل من الشهداء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن أرضهم وعرضهم ووطنهم، حيث كانت أياديهم على الزناد لنقل طبيعة الأحداث على الساحة للشعب اليمني والرأي العام الخارجي. فقد استشهد كوكبة من خيرة الكوادر الإعلامية في سبيل كشف الحقيقة وبيانها للعالم واستطاعوا أن يقهروا الأعداء بنقل الحقائق والوقائع من قلب الأحداث بمهنية عالية ومصداقية أبهرت الرأي العام العالمي محققين بذلك قفزة نوعية في كشف وإظهار الحقائق حول ما يرتكبه تحالف العدوان السعودي الأمريكي من جرائم ومجازر بحق أبناء الشعب اليمني. لم يكتف الإعلام الحربي بنقل الأحداث فقط لكنه تعدى ذلك بنقل المشاهد إلى مختلف جبهات الصمود بميادين الشرف والبطولة وتوثيقها بالصوت والصورة والكلمة الصادقة.