ورد في العديد من الاحاديث والروايات عن النبي الاكرم وآل بيتة الطاهرين صلوات الله عليهم ، بان الاسخياء سادة اهل الارض ، وفي فضل السخاء يقول الامام علي ع ، وان ضاقت عيوبك في البرايا وسرك ان يكون له غطاء ، تستر بالسخاء فكل عيب يغطية كما قيل السخاء ، وبالفعل فان السخاء والكرم من الصفات الرفيعة التي لايرقى اليها الا النادر من البشر ، وهم من بعد الانبياء واوصيائهم المعصومين خير البشر الذين قضوا حياتهم في خدمة الانسانية عبر التاريخ ، هم اؤلئك الذين حملوا على عواتقهم هموم المستضعفين وكانت قلوبهم مليئة ومفعمة بالاحاسيس والمشاعر الانسانية ، بحيث لم يتبقى في نفوسهم للشح والبخل اي مكان ، ولايدخلها الفرح والسرور والشعور بالسعادة الا بالسعي الجاد وبذل الجهد لخدمة المستضعفين، والاهتمام بشؤونهم وحل قضاياهم ومشاكلهم ، وجبلت قلوبهم على فعل الخيرات والاحسان اليهم وتقديم المساعدات لهم والانفاق والبذل والعطاء في سبيل التخفيف من معاناتهم وتحسين اوضاعهم والارتقاء بهم واسعادهم ...بحيث يسعون في جميع اعمالهم لادخال السعادة على الناس الذين يشعرون بان سعادتهم هي منبع السعادة الحقيقة في انفسهم ، وكان شعورهم بسعادة الاخرين ترتبط كلياً بسعادتهم ، وبالعكس فان تعاستهم واحزانهم وهمومهم والالامهم تتولد من تعاسة الاخرين وبؤسهم وشقائهم وحرمانهم ، بحيث يمكننا القول بانهم يمتلكون الشعور بالانسانية وواجباتهم نحو بعضهم البعض وكانهم الجسد الواحد الذي اذا اشتكى منه عضو ( انسان ) من الفقر والحرمان والمعاناة ، تداعت له سائر الاعضاء ، (الناس الاسخياء والكرام والمهتمين بامور المستضعفين ) بالسهر والحمى ، وهو الشعور بالمسؤوليه والواجب ، وهؤلاء هم سادة البشرية عبر التاريخ بغض النظر عن معتقداتهم ، لان افضلية السخي الكريم تفوق اعمال العابد اوالعالم البخيل ، واما البخلاء والفاسدين والعابثين والغير مهتمين بشي سوى علفهم وبطونهم ، فما الفائدة منهم حتى لوكانوا ينتمون للاسلام ويعتقدون بانهم من افضل الخلق !!؟ مالفائدة من وجود الرؤساء والملوك والقادة والقضاة والعلماء والوزراء والاطباء والاساتذة والتجار ، ورجال الامن والقوات العسكرية ، ووو..الخ المكونات للدولة اذا لم يقوموا بواجباتهم في خدمة شعوبهم !!؟ ومافائدة كل شخص يمتلك الجاة او المنصب ، اوالمال ، و..الخ ، لايستغل وجوده ونفوذه في العمل على خدمة المستضعفين والاهتمام بشؤنهم وحل مشاكلهم وقضاياهم المختلفه !!؟ وصدق الله القائل لاخير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة اومعروف اواصلاح بين الناس.