لقد قامت الوحدة اليمنية في يوم الثلاثاء 22مايو 1990م وتم رفع علم الوحدة اليمنية في العاصمة الاقتصادية عدن في وقتها وحينها تزامن قيام وحدة ألمانيا الاتحادية «ألمانيا الشرقية.. ألمانيا الغربية سابقاً».. فوحدة اليمن مثلت حدثاً كبيراً للملايين من أبناء شعبنا اليمني, في الداخل والخارج وكذا الملايين من أبناء الأمتين العربية والإسلامية لعقود من الزمن.. فتحقيق الوحدة اليمنية كان حلما يراودنا جميعاً وتحقق بفضل الله ثم بفضل كل الشرفاء من أبناء الوطن الغالي على قلوبنا جميعاً, وخلال مدة 29 عاماً من توحدنا وأصبح ثلثي سكان شعبنا اليمني تقريباً من مواليد الوحدة الوطنية ذلك بفضل الله عز وجل مروراً بالوحدة ويد الله مع الجماعة وأننا كالجسد الواحد.. فالوحدة تعتبر لي ولكل يمني فخرا واعتزازا وتاجا على رؤوسنا جميعاً.. فالوحدة لي ولكل وطني شريف هي كالروح في الجسد.. ومهما صاحبها من أحداث ومشاكل ومتغيرات فسيولوجية وأيديولوجية وسياسية وحزبية واقتصادية وعسكري تسبب المتغيرات الإقليمية والدولة ستظل هي وحدة شعبنا اليمني العظيم كالدم الذي يجري في شرايين شعبنا ومهما كلفنا من ثمن بغض النظر عن ما يدور من أحداث وحروب وتآمر شيطاني خبيث على شعبنا وعلى أمتنا العربية والإسلامية للسعي وراء تقسيمنا واضحاً في كل المجالات وعلينا جميعاً بدءً من الريف وحتى المدينة والحضر ان تسود روح الإخاء والتسامح والمحبة وحب الوطن ووحدته الغراء فلو قارنا بين شعبنا وشعب ألمانيا والذي تقوده المستشارة الألمانية «انجيلا ماركل» كيف نهضت بشعبها اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وفي كل المجالات وأين نحن منهم اليوم كيف قفزت بشعبها ولديهم عدة ديانات ولغات مختلفة ويؤسفني جداً كيف أصبحنا نحن لا نحافظ على هذا المنجز العظيم وديننا واحد وربنا واحد ونبينا واحد والقبيلة واحدة ومازال فينا بعض أصحاب القلوب الضعيفة والجبانة والخائنة والعميلة والتي تدعي بالنشاز ولا تمثل إلا نفسها.. لان وحدتنا هي قوتنا هي عزتنا وكرامتنا وفخراً لنا ولأجيالنا ولتاريخنا وفخراً أيضاً للأمتين العربية والإسلامية.. ودمتم في خير.