القوة والتحالفات العدوانية لقوى الشر هو رهان المستكبرين في كل العصور، لخوض الحروب الظالمة ضد المستضعفين واحتلال بلدانهم ، بينما رهان المستضعفين عبرالتاريخ هو الايمان بالله والتوكل والاعتماد عليه والثقة بتأييدة ونصره المبين على الاعداء ، وهذا ماتبين وثبت من خلال الوقائع والحروب بين جبهتي الحق والباطل عبر التاريخ ، والتي بينت بان النصر حليف المؤمنين والمستضعفين في الارض حتى ولوكانوااقليات وجماعات صغيرة لاتكاد تذكر ، بحيث كان النصر حليفهم وكان يتحقق لهم بمشيئة الله تعالى ، بابسط الاشياء التي لايمكن ان تخطر على البال ، على سبيل المثال كانت عصى موسى ع الخشبية بارادة الله تعالى قد حققت الانتصار على الطاغوت المستكبر فرعون وأغرقته مع جنوده وعساكره وملائه في البحر ، وجعلتهم عبرة لمن اعتبر ، وكذلك بحجر صغيرة انتصر داوود والمستضعفين معه على جالوت ، وبفأس ابراهيم ع تحقق الانتصار على النمرود ، وبسيف علي «ع» تحقق الانتصار للنبي «ص» والاسلام ، وكذلك ثبت من مأساة كربلاء انتصار الدم على السيف ، وايضاً بكلمات دعى بها الله تعالى نبيه نوح ع انحصرت في قوله (اني مغلوب ) فانتصر واغرق الله كل الكافرين والمكذبين في الارض ، بحيث يتضح لجميع المستضعفين في الأرض بان هزائم الطواغيت الظالمين والمستكبرين هي سنة الله في الارض التي لاتبديل لها ، وبان الانتصارات على الأعداء وتحالفاتهم واحزابهم مهما كانت تأتيهم من حيث لا يحتسبوا ، بحيث نستطيع القول من خلال ماسبق ، بان تحالف قوى الشر الصهيو بعيري الذي لايؤمن بالله تعالى وقدرته ، قد طغوا وبغوا وافسدوا وأراقوا الدماء في الأرض ، كما أنهم استضعفوا الشعب اليمني وراهنوا على ابقائة تحت الوصاية واحتلاله وهزيمة ابنائة في عدة ايام معتمدين على رهان القوة المالية والعائدات النفطية ، بالاضافة الى الاسلحة المتطورة والحديثة التي ستصل اليهم من اسيادهم الامريكان والصهاينة ومن يدور في فلكهم وكذلك جيوش النفاق والمرتزقة وايادي العمالة والخيانة ، بحيث انهم لم يتوقعوا بانه بامكان القليل من ابناء الشعب اليمني المستضعف ، الوقوف امام عاصفتهم وتحالف قواتهم العسكرية ، الجوية والبرية والبحرية ، وحصارهم الخانق ، حتى لبضع ساعات وأيام معدودة ، وبان قدراتهم على إجبار وإذلال وتركيع واحتلال هذا الشعب الفقير المستضعف ، من الأمور المحسومة عندهم ولاتقبل حتى مجرد النقاش فيها ، فكانت النتيجة لاستكبارهم غير متوقعة ، بحيث أتتهم الهزائم من حيث لم يحتسبوا، فبالولاعات البسيطة كان المجاهدين الحفاة يحرقون أسطورة أسلحة أسيادهم الضخمة المدرعة الفولاذية ، وبالطائرات البسيطة الصغيرة التي لاتعد شيئاً بجوار طائراتهم النفاثة ، وصواريخهم وقنابلهم الذكية والعنقودية ، تحطمت اسطورة منظومات اسيادهم الامريكان الصاروخية الدفاعية البتريوت المشهورة عالمياً ، كما ادى استهداف انبوب النفط لشركة ارامكوا النفطية في عملية التاسع من شهر رمضان ، لتحقيق الانتصار التاريخي على قوى التحالف الصهيو بعيري والحاق اعتى الهزائم بعاصفة تحالفهم الاجرامي ، واما كيف ولماذا !!؟ فنقول بان الطائرات المسيرة قد كشفت نقطة قوة الاعداء وضعفهم التي تمثلت في النفط الذي لولاه لما قبلت بوجودهم الصحراء خلف قطيع من الماعز !!؟ ولهذا فقد احدث استهداف شركة النفط ارامكوا ، قلق قوات التحالف واظهرت مخاوفهم وأثارت حفيظتهم التي على أثرها سارعوا لعقد القمم العبرية الثلاث في مكة ، التي كانت في الحقيقة عبارة عن استغاثة ، واعتراف بالهزيمة ، وهذا بحد ذاته كشف للقوات اليمنية نقطة ضعفهم وطريق النصر التي اتضحت معالمه من خلال الطائرات المسيرة ، وما نحب قوله الان لقواتنا الجوية هو بان عليهم الاستمرار في توجيه الطائرات المسيرة واطلاق الصواريخ البالستية، وذلك لاستهداف وضرب شركة ارامكوا النفطية و المنشآت النفطية الاخرى للبعيريين، الذي حتماً سيؤدي لايقاف العدوان ورفع الحصار والانتصار على تحالف قوى الشر والعمالة والخيانة ، وعلى رأسهم يهود ال سعود والبعيريين واسيادهم ، ومالنصرالا من عندالله العزيز الجبار ..