مع دخول الاحتجاجات الرافضة للوجود السعودي في المهرة اليمنية عامها الثاني، صعد أبناء المحافظة احتجاجاتهم السلمية ضد انتهاك السيادة الوطنية وتفخيخ مناطقهم الآمنة بالميليشيات والجماعات الإرهابية. تقرير خاص : وطغى على الاحتجاجات التي خرجت الجمعة الماضية ويوم أمس الأول الزخم الشعبي والإجماع الكبير في أوساط أبنائها بمختلف أطيافهم على خروج القوات السعودية من المهرة كونها قوات احتلال ويجب مقاومتها قبل أن تعبث بأرضهم وتصادر حقوقهم. ويوم أمس الأول خرجت مسيرات كبيرة بمشاركة الأطفال والنساء والشيوخ في خمس مديريات في المحافظة ونفذ أبناؤها احتجاجات واسعة بالقرب من المعسكرات السعودية في تصعيد جديد يؤكد على تمسك الجميع بالمطالب التي خرجوا من أجلها منذُ عام كامل وفي مقدمتها خروج القوات السعودية وإقالة المحافظ «راجح باكريت» الذي يقول المحتجون إنه المسؤول الأول عن حالة الفوضى التي تشهدها المحافظة ومرر وخطط لدخول القوات السعودية بالإضافة إلى انشاء ميليشيات خارجة عن القانون من بينهم قيادات في التنظيمات الإرهابية بهدف إشعال الفوضى في المحافظة وتكرار سيناريو عدن وغيرها من المحافظات التي حولها التحالف إلى مستنقع للإرهاب والاغتيالات وتقويض عمل السلطات الشرعية في البلاد. وبعد شهور من الاحتجاجات والمناشدات صعدت الحكومة الإرتزاق ضد المحافظ «راجح باكريت»، عن طريق نيابة الأموال العامة والتي وجهت، في مذكرة لها محافظ البنك المركزي بتوجيه فرع المهرة بتوقيف الصرف من حساب دعم المحافظة، كإجراء تحفظي عاجل حتى إشعار آخر. وأشار وكيل نيابة الأموال العامة الابتدائية الثانية المُختصة بقضايا الفساد، وضاح عبدالله باذيب، إلى أن إجراءات محافظ محافظة المهرة راجح باكريت المقرب من السعودية تضر بمصلحة الدولة، وتعطيل القوانين، وضلوع باكريت بالقضية الجنائية بوقائع الإضرار بالمصلحة العامة، وتبين قيامه بإصدار أوامر بتوريد جميع الإيرادات إلى حساب دعم المحافظة والذي يعد مخالفاً للقانون المالي والجمركي والضريبي.