مازاد الموضوع سوءاً الطلبات الجنونية من قبل أصحاب البيوت للمستأجرين من تقديم ضمانات تجارية ودفع إيجار سنة أو ستة أشهر وارتفاع إيجار البيوت بشكل جنوني دون أي رقابة وأمام مرأى الحكومة والجهات الرسمية التي لم تحرك ساكنا أو تقوم بأي مبادرة لحل مثل هذه الاشكالية التي أثقلت كاهل المواطن اليمني كأن الموضوع لايعنيهم فمتى يصحون من غفلتهم لا ندرى؟!.. أو ليست الحكومة قد وجدت على رأس الدولة لخدمة شعوبها أم العكس ؟ أيضا المعروف عن اليمنين الأخلاق الرفيعة التي نادى بها ديننا الإسلامي الحنيف والنخوة والاصالة العربية العريقة ولكن لا ندري أي سلوكيات غريبة ظهرت ونفوس غمرها الطمع والجشع دخلت على مجتمعنا اليمني وأستغرب ومن المؤكد ان يستغرب الكثير كيف ليمني أن يهين ويذل أخاه من اجل القليل من المال ويقوم بطرده وأهله إلى الشارع دون أية رحمة او شفقة، وما أوجع قلبي حقا هو قيام بعض العوائل ونتيجة المعاملة اللاإنسانية لبعض ملاكي البيوت بالخروج للعيش في الشوارع وأقاموا الخيام فكان الشارع أرحم وأحن عليهم من قلوب بعض البشر التي تحجرت وقست من أجل حفنة من المال الزائل. لهذا ننادي باسم الكثير من أبناء وطننا الحبيب حكومة ومجلس النواب وكل الجهات المختصة أن تنظر للموضوع بكل جديةوعناية وحرص وأن توجد الحلول والمعالجات لحماية كل من يعانون من هذه المشكلة المؤرقة من استغلال وجشع ملاك البيوت لأن الكثير من المواطنين أصبحوا بين فكي كماشة لا ترحم انقطاع الرواتب من جهة وارتفاع الايجارات والمعاملة القاسية التي لا ترضي الله ولا رسوله من قبل أصحاب البيوت والعقاراتوليدركوا بأن البيت بالنسبة لأي شخص هو الوطن فكيف إذا جاء شخص وطردك وقلل من قيمتك في وطنك فمن سيرضى بهذا الذل ولعل اصحاب العقارات تناسوا بأننا نعيش وضعاً استثنائياً بسبب الحرب العدوانية ولكننا رغم ذلك صابرين وصامدين على كل الويلات من أجل وطننا الذي هو عزنا وقوتنا وبأسنا ولن نستسلم أو نخضع لأي غاصب أو معتدٍ وسيبقى دائماً نبض قلوبنا يمنيا حتى نفنى..