في ايجاز بليغ تكفل محتواه حق الرد والدفاع عن الارض والعرض والحد النهائي لكافة الممارسات التدميرية التي تنتهجها دول العدوان في حق ابناء الشعب اليمني.. نحو هذا الصوب اتجهت مضامين الرسالة الموجهة من قبل معالي الاخ وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي عبر كلمة القاها مؤخراً.. (اذا لم يتوقف العدوان ستكون صواريخنا ارض ارض وطائراتنا المسيرة في سمائهم كأسراب الجراد). في المفهوم العام تعتبر هذه واضحة المفاهيم ودون اختزالها شيء من انواع المبالغة طالما كانت انعكاساً حياً لمجمل النتائج الميدانية. فإلى جانب الافصاح التام الذي يستعرض في طياته مستوى القدرات القتالية التي تتمتع بها مؤسستنا العسكرية فهي ايضاً تعود باجزاء منها الى النسف الكامل لمختلف تصريحات دول العدوان حول قدرة السيطرة على الارض اليمنية مستشهدة بما تلقته المؤسسة العسكرية من تدمير ممنهج هدفت من خلاله دول العدوان الى عملية الاضعاف حتى تسهل عقبة امكانية السيطرة والاحتلال الكلي للوطن.. لهذا بات الجميع امام حقيقة ثابتة يستبعد من خلالها حديث التكهنات حول ما اذا كانت هذه الجملة مجرد شطحات. لكن القراءة الدقيقة وربطها بمجريات الاحداث الميدانية يؤكد مدى جديتها وامكانية تنفيذها على ارض الواقع خصوصاً وان مصدرها من شخص كوزير الدفاع الذي سبق وان ارعب دول العدوان من خلال ظهوره وهو في مقدمة المقاتلين من ابطال الجيش واللجان الشعبية في جبهة نجران واطلالته على مشارف المدينة الامر الذي سحق معه قدرات العدوان المستعينة بطائرات الاباتشي وغيرها.. ولعلّ قيادة دول العدوان تدرك جيداً حقيقة هذا الامر وخصوصاً بعد اشتعال العديد من الاهداف العسكرية في العمق السعودي بالصواريخ المطورة والطائرات المسيرة والتي عكست بمجملها عن ميلاد تكنولوجي حربي يمني في طريقه الى اجتثاث كافة دول التربص بالارض اليمنية.