على مدى أربعة أعوام ونصف من الحرب الظالمة على اليمن كان تحالف العدوان ومرتزقته تركيزهم من الأيام الأولى من بداية محاولاتهم السيطرة التامة على مديرية صرواح لأنها تعني لهم الكثير والكثير نظراً لأهميتها من الناحية التاريخية والعسكرية والأمنية. من الناحية التاريخية هم يعرفون أن صرواح هي منبع السبأيين بلقيس وقومها الأكثر قوة وبأس شديد، كان تفكير العدو ومرتزقته ان الاستيلاء على مديرية صرواح يعني القضاء على ابنائها الشرفاء كونها الباكورة الأولى لانتصارهم والانطلاق نحو العاصمة صنعاء حسب أملهم المفقود، ومن الناحية العسكرية هم يعرفون جيداً أن السيطرة على مديرية صرواح مرتبطة ببقائهم في مدينة مأرب بصورة آمنة لا سيما بعد أن أصبحت مدينتها لإدارة تآمرهم العدواني ضد اليمن.. إضافة الى هذا فإن مدينة مأرب توجد فيها القواعد العسكرية وغرف العمليات والرصد والسيطرة ومناطق الحشد التابعة للعدوان وغيره، وان عدم سيطرتهم على صرواح الصمود والشموخ ظل العدو يعيش الخوف والقلق والتوجس الدائم ليل نهار نظراً للمسافة القريبة بين صرواح ومدينة مأرب. ولهذا فقد استخدموا في عدوانهم على صرواح جميع اسلحتهم المتطورة بما فيها الصواريخ والقنابل الذكية التي وصل عدد غاراتهم على مديرية صرواح أكثر من ثلاثين ألف غارة لم يحصدوا إلا المزيد من الاخفاقات والهزائم لأن في صرواح رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه جعلوا من صرواح محرقة للعدو وجميع قواته العسكرية بفضل الله وثم بفضل المقاتلين الابطال بقيادة اللواء الركن مبارك المشن الزايدي عضو المجلس السياسي الأعلى قائد المنطقة العسكرية الثالثة قائد اللواء (113) مشاة، هذا القائد الشجاع الذي يمتلك من الحنكة والبسالة ما لا يمتلكها إلا القليل من القادة، هذا القائد الذي امتزجت روحه بحب الوطن وترعرع في احضان منطقته وامتلك إرث شجاعة اجداده السبأيين والحميريين.. نراه بأم أعيننا يتنقل من موقع الى آخر ومن منطقة الى اخرى ليلا ونهارا ليتفقد المقاتلين بل ويشاركهم صد الزحوفات المتكررة من قبل العدو. هذا القائد البطل نراه مقاتلاً في الجبهة رغم تقدم سنه لكنه يمتلك لياقة بدنية ومعنويات عالية ومازال العدوان ومرتزقته اغبياءً لم يستوعبوا الدروس والهزائم المريرة من قبل مقاتلي الجيش واللجان الشعبية في أرض المعركة لذلك نجد ان ابطال الجيش واللجان الشعبية في جميع المواقع يستمدون قوتهم وانتصاراتهم من الله الذي يمتلك قوة السماوات والأرض واننا واثقون بعون الله وتأييده بأننا منتصرون لا محالة وان العدو ومرتزقته مهزومون بقدرة الله لأنهم يستمدون قوتهم من اليهود والنصارى ومن يتبعهم من العربان المنافقين الذين خانوا الله ورسوله وتآمروا ضد الأمة كلها، وستظل المنطقة العسكرية الثالثة بمقاتليها وقائدها الشجاع خنجراً صلباً في حنجرة العدو حتى النصر.