حذر مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في تقرير حديث له من تزايد أعداد الشباب العاطلين فى الدول العربية سنويا بنحو 2.5 مليون شخص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 24 عاما، وبالنظر الى حجم العمالة التى تضاف الى سوق العمل سنويا فإن استيعاب العمالة الجديدة فقط (عدا العدد المتراكم من العاطلين عن العمل ) يتطلب من الدول العربية استثمارات سنوية تزيد على 37.5 مليار دولار. مشيرا الى أن هذا العدد سيتزايد خلال العقد الحالي، ومن ثم فان التحديات التى تواجه الدول العربية فى الوقت الراهن تكمن فى استحداث 2.5 مليون وظيفة جديدة كل عام لاستيعاب الزيادة السنوية الجديدة فقط، دون التعامل مع معدلات البطالة القائمة، وبافتراض استمرار هذه المعدلات كما هي وهو افتراض قد لا يكون واقعيا إذا أخذ فى الاعتبار حجم الاستثمارات الكبيرة المطلوبة لإيجاد فرص عمل لجميع العاطلين عن العمل في الوطن العربي. ولفت التقرير الى ظاهرة جديدة مهمة بدأت بالظهور في دول الخليج العربي وهي ظاهرة البطالة بين الشباب، حيث ان المستوى العام للبطالة بين فئة العمر من 15 عاما فأكثر تبلغ 4.150 نسمة فى البحرين و12.370 نسمة فى الكويت و354 نسمة فى قطر، موضحا أن دول الخليج بدأت في اتخاذ إجراءات للحد من البطالة وضخ استثمارات جديدة لتشغيل الشباب.