الانتصار للوطن أو الشهادة في سبيل حماية سيادته والذود عن حياضه ذلك هو الشعار العظيم الخالد الذي حمله الشهيد البطل الهمام العميد الركن أمين حميد الحميري قائد فرع الشرطة العسكرية بمحور صعدة ومساعد قائد قوات حرس الحدود فكان ذلك هو ديدن الشهيد الحميري الذي جسده خلال مسيرة حياته العظيمة الحافلة بالعطاء الوطني.. وهنا دعاني هذا النهج العظيم الذي اختطه الشهيد أمين الحميري للمشاركة بالكتابة في صحيفة «26سبتمبر» الغراء الصادحة بكل قوة وعنفوان في مواجهة العدوان والمتميزة بعطائها الإعلامي المهني في مختلف المجالات ومنها مجال بالغ الأهمية وهو تخليد سير العظماء الأبطال الشجعان الذين رووا بدمائهم الزكية تربة وطننا الحبيب دفاعاً عن سيادته وحفظ أمنه واستقراره وتثبيت سكينته العامة وصون مقدرات أبناء شعبنا اليمني العزيز, ومن هؤلاء العظماء الشهيد البطل العميد أمين الحميري الذي ارتقى إلى جوار ربه شهيداً وهو يدافع عن الوطن والأرض والعرض وقد نال الشهادة وهو يخوض معركة التنكيل بجحافل وحشود العدوان ومرتزقته الجبناء المأجورين في جبهات ما وراء الحدود وقد كان له شرف المشاركة في صنع الانتصارات الحاسمة في العديد من جبهات المواجهة مع قوى الشر والعدوان سواء في جبهات ما وراء الحدود أو في جبهات الداخل.. وطالما كانت الشهادة في سبيل الله وفي سبيل الذود عن حياض الوطن هي الغاية السامية المثلى المنشودة لديه لأنه تربى على حب الوطن وعلى الإخلاص والتفاني في نصرة قضاياه العادلة فحمل على عاتقه وانطلاقاً من موقعه القيادي في القوات المسلحة مهام وواجبات وطنية عظيمة ومقدسة وهي الدفاع عن الوطن.. وما ميزه عن كثير من غيره أن قلبه امتلأ بمعاني الحب والوفاء وبحقائق الإخلاص والتفاني والعطاء في خدمة الوطن وتملكت أحاسيسه ومشاعره وكل جوارحه عزيمة التضحية والفداء لوطنه الحبيب، فكان على الدوام في مقدمة الصفوف ملبياً لنداء الواجب الوطني متصدياً للأعداء المتربصين بالوطن شرا.. وقد اجترح خلال مسيرة حياته مآثر بطولية عظيمة سيخلدها التاريخ بأحرف من نور وستتناقلها الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل باعتزاز وشموخ وافتخار. عايشت الشهيد البطل الحمير سنين طويلة وقد كان لنا قدوة ومثالا نحتذي به حيث كان دمث الأخلاق حميد السجايا كريماً شجاعاً مقداماً محباً للخير يمد يد العون والمساعدة لكل من يأتي إليه وكان حريصا اشد الحرص على انجاز ما يسند إليه من مهام عسكرية فلا يهدأ له بال ولا تغمض له عين إلا بعد أن يفي بواجباته الوطنية المقدسة على الوجه الأكمل والأمثل. ولذا فإننا لن نستطيع أن نفي الشهيد حقه مهما اطلنا عنه الحديث عن مآثره البطولية وعن سجاياه الحميدة التي جسدها وتحلى بها طيلة حياته وخلال مسيرته الحافلة بالعطاء والبذل وأكبر دليل على ذلك أنه آثر حياته وبذل روحه ودماءه الزكية في سبيل الدفاع عن الوطن ونال الشهادة شجاعا مقدما مخلصا متفانيا شامخا بهامة تطاول عنان السماء. ونحن نؤكد ونجدد العهد للقيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا ولشعبنا اليمني العظيم أننا ماضون على درب الشهيد الحمير وكل شهدائنا الأبرار في التصدي لقوى وجحافل الشر والغزو والعدوان ومرتزقتهم المأجورين الذين باتوا اليوم يلفظون أنفاسهم الأخيرة وتلحق بهم الخسائر الفادحة ويتجرعون مرارة الهزائم الساحقة يوماً بعد آخر في مختلف جبهات القتال وآخرها في محور نجران بسقوط ثلاثة ألوية عسكرية بعدتها وعتادها الحربي الحديث والمتطور ولم تكن مطارات ومدن ومعسكرات ومنشآت النفط الحيوية لدول العدوان بعيدة عن متناول أسلحتنا النوعية العملاقة التي تصيب هدفها المحدد بدقة متناهية مهما كان مداه بعيدا لتكتب الانتصارات العزيزة لجيشنا المغوار ولشعبنا اليمني الصامد والعظيم وسيكون هذا العام هو عام الحسم العسكري والنصر اليماني والفتح المبين فبشائر النصر المؤيد من الله تعالى تلوح في الأفق وسيكون بإذن الله قريباً.. يوم يرونه بعيداً ونراه قريباً.