أحين أنْضَجَ هذا العصرُ أَعْصارا قُدْتُمْ إليه عن الثُوّار (أثْوارا)! كيف انتخبتم لهُ - إن رام - تنقيهٌ مَنْ كان يحتاج حَرّاثاً وجزّارا! أُبغيةُ الشعب في التغيير أن تضعوا مكان أعلى رؤوس العصر أحجارا! أو أن تولُّوا عصافير النّقار على هذا الذي قلَّب التسعين أطوارا! وارتاد فاعتصر الأزمانَ مكتبةْ واستجمع الشُّهبَ في كفّيه منظارا وقدَّس العَرَق المهدورَ معتزماً أن لايُبقّي بظهر الأرض هدّارا
أعندما أينعت أجنى تجاربِهِ وصَّيتُمُ بحكيم الحُكم قُصَّارا! إن كنتُمُ بعض من ربّى فكيف يرى كرومَ كفَّيه (يَنبوتاً) و(صُبَّارا)؟
لأنكمْ غيرُ أكفاءٍ لثورته.. أجْهدتُمُ فيه أنياباً وأظفارا تحسونَ أنخابه في كل مأدبة وعن نواظره تطوون أسرارا لأنكم ما بنيتم، قام باسمكمُ مَنْ يهدم الدار ينفي مَنْ بنى الدارا وكلما اختار شعبٌ وجهَ غايته أرْكبتُمُ كتفيه عكس ما اختارا وافقتمُ اليوم أن لا يدّعي أحدٌ تعاكساً بين (باتستا) و(جيفارا)