بإسم الشعب اليمني الصابر الصامد الذي أنهكته الحرب وجرت عليه من الويلات مالا يطاق ولا يحتمل نناشد قائد الثورة نصير وكهف المستضعفين وقامع الطواغيت والمستكبرين السيد المجاهد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي سرعة البدء والشروع في تفعيل واستخدام - المضادات الحيوية - التي وعد بها لإستئصال « داء فساد الفاسدين « العضال المستشري في معظم المرافق والمؤسسات الحكومية بشكل مهين ومشين . ونطالب قائد الثورة حفظه الله ورعاه اعلان حرب شعواء لاهوادة فيها على الفساد ورموزه أينما وجدوا بلا شفقة ولا رحمة منه نصرة لشعب تعيس عانى أغلبية أبنائه يتضورون اليوم جوعا ويقاسون مرارة الفقر والحرمان والفاقة جراء استمرار حرب تحالف دول العدوان على اليمن وفرض الحصار الجائر عليه منذ خمس سنوات واصرار الفاسدين النافذين في جهاز الدولة المالي والإداري على ممارسة الفساد والتوسع فيه وتجسيده بأكثر من صورة بلا رقيب ولا حسيب ولا خوف ولا حياء !. والأدهى والأمر أن بعض الفاسدين الجدد قد جاءوا اليوم بفساد مضاعف ومطور وأشد فتكا وخطرا فاقوا به أطنابهم من الفاسدين في عهود سابقة .. مستغلين مناصبهم ونفوذهم في النهب والسلب والإثراء غير المشروع تحت مسميات ويافطات عديدة وبأساليب أكثر احترافا وجرأة واقتدارا وحيلة ومكرا متجرأين على الله وعلى هذا الشعب المغلوب على أمره الذي قدر عليه أن يبتلى على مر التاريخ وفي كل المراحل والعهود بعصابات متنفذة تتغلغل في منظومة الحكم وتتسلط عليه وتسرق قوت أبنائه وتختطف اللقمة من أفواههم ويبني وينمي رموزها لهم ثروات ضخمة في بضع شهور وسنين ويستحلون لأنفسهم أكل موائد السحت على حساب عامة الشعب وحق أبنائه في حياة حرة كريمة تكفل له الكفاية ورغد العيش والإزدهار والنماء متنعما هنا بما حباه الله من آلاء ونعم وثروات على ثرى أرضه المعطاءة ذات الخيرات التي لاحصر ولا حدود لها في البلدة التي وصفت من بين كل بلاد الأرض على لسان الله تعالى الوارد ضمن السياق القرآني بقوله تعالى :» بلدة طيبة ورب غفور «. وليس بخاف عليك أبا جبريل بمعاناة أبناء شعبك العظيم في ظل استمرار حرب تحالف العدوان عليه منذ خمسة أعوام والحصار المفروض على اليمن برا وبحرا وجوا وانقطاع رواتب مرتبات موظفي الدولة ‹ وتفاقم الأوضاع المأساوية وتعاظم ضيق وسوء الأحوال المعيشية المزرية عامة بشكل كبير جراء ذلك . ومع كل هذا الذي يعانيه ويقاسيه أبناء الشعب اليمني وهو لايحتمل ولا يطاق لاتزال الكثير من مظاهر الفساد وممارساته بشكل وقح ومستفز تمارس في عدد من مؤسسات الدولة ومرافقها الحيوية من قبل بعض مستغلي النفوذ ومعدومي الضمير من المسؤولين فيها بإختلاف صفاتهم ومسمياتهم ومهامهم الوظيفية والتنفيذية وبين هؤلاء مشرفين وعناصر قيادية محسوبين على أنصار الله ويتدثرون بثياب المسيرة القرآنية في الظاهر. وكم يحز في نفس المواطن اليمني البسيط الفقير ويؤلمه ويمض قلبه أن يرى ويسمع وهو المحروم اليوم من أبسط الحقوق والأشياء بسبب ظروف الحرب والعدوان على اليمن عن قيام أفراد من لصوص وناهبي المال العام يتبوأون مناصب رفيعة في الدولة يعيشون حياة البذخ والترف وهو يكابد ويعاني شظف العيش والجوع والفقر والحرمان ومن أولئك اللصوص الجدد والسابقون منهم من سرق المال العام من يشتري في يوم له قات بخمسين ألف إلى ثمانين ألف ريال تقريبا ويتناول وجبة غداء في مطعم فاخر بمبلغ لايقل عن ثلاثين إلى أربعين ألف ريال وما فوق أحيانا ويمتطي سيارة فارهة ومعه مرافقين يحدثون ضجيجا وصخبا ويمشون في الشارع مرحا وذلك المواطن العاني الفقير لايجد ولا يملك قيمة علبة زبادي بمبلغ بسيط وعدد من ارغفة الخبز التي تسد الرمق وجوع من يعول وأولئك العابثين المستهترين يحيون حياة المترفين في الأرض.وقد آن الأوان ياقائد الثورة التي كان لكم الفضل والشرف في قيادتها من أجل نصرة المستضعفين وغايتها اجتثاث الفساد والفاسدين لتفعيل المضادات الحيوية التي سبق ووعدتم بها سيدي لمعالجة واستئصال داء الفساد العضال في كل مؤسسة ومرفق حكومي وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب بشفافية فيما يتعلق بتولي مناصب الدولة ومحاسبة كل عابث وفاسد كائنا من كان على ما أقترفته آيادي آثمه مستغلا نفوذه ومنصبه في الإثراء غير المشروع والإستمتاع بملذات السحت . والشعب ينتظر منكم ياسيدي بل يأمل ويرجو منك ويناشدك ان تبادر عاجلا غير آجل بكف وقطع آيادي العابثين والفاسدين من المسؤولين سواء كان مسؤولا حكوميا أو مشرفا أو ماشابه ذلك رحمة بهذا الشعب وانصافا له وتأكيدا لحرصكم الذي لانماري فيه بالقضاء على الفساد بكل مظاهره وصوره وانزال اشد العقوبات الصارمة برموزه ومن يمارسوه سرا وعلانية ونحن على ثقة كبيرة بأنك ياأبا جبريل لن تعدم الوسيلة لتحقيق ذلك وفي يقيننا ان طهارتك ونزاهتك وقوة ورسوخ ايمانك بحق هذا الشعب في حياة حرة كريمة ستكون لك مع وقوف الخيرين الشرفاء إلى جانبك عضدا وعونا لك في االحرب على الفساد وأهله الذي لايقل خطرا وشرا وعدوانية وجرم عن العدوان الخارجي إن لم يكن أسوأ وأشد منه ضررا على البلاد والعباد !!. يتبع