الوضع الصحي في اليمن لم يكن على أحسن حال قبل الحرب الأخيرة لكن هذه الحرب جعلت الأمور تصبح أكثر سوءاً حيث يعيش اليمن جراء الحرب المستمر ة منذ أكثر من خمس سنوات وضعاً صحياً كارثياً بكل المقاييس في ظل هذا الوضع المرير تكافح اليمن من أجل تلبية الاحتياجات الصحية في ظل صراع مستمر ونظام صحي متدهور.. في حين يعتبرعلاج الثلاسيميا معجزة نادرة ولكننا في أمس الحاجة إليها مما يجعل الدعم المقدم لمرضى الثلاسيميا أساسي. و يحتاج مرضى الثلاسيميا إلى عمليات نقل دم آمنة وبشكل منتظم وهذا ما تدعمه منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي من خلال مشروع الصحة والتغذية الطارئ. لذا تسعى منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي إلى تقديم الدعم المستمر لمرضى الثلاسيميا في اليمن في هذا الجانب من خلال مشروع الصحة والتغذية الطارئ مرضى الثلاسيميا في اليمن .. حيث بلغ عدد قرب الدم المقدمة خلال 2019ما يقرب من45،000قربةوذلك لتمكين عمليات نقل الدمالمنقذة للحياة. إضافة الى ذلك فأن المنظمة توفر المحاليل والكواشف التي بدورها تضمن سلامة ومأمونية نقل الدم وتساعد على تعزيز قدرات مراكز نقل الدم حول اليمن. سنوياً، يولد أكثر من 50,000 شخص حول العالم بمرض الثلاسيميا –وهو اضطراب وراثي في الدم يتسبب في نقص الهيموجلوبين وقلة عدد خلايا الدم الحمراء في الجسم عن المعدل الطبيعيمما يعيق عملية نقل الأكسجين إلى أنحاء الجسم. ويؤدي نقص الهيموجلوبين وقلة عدد خلايا الدم الحمراء المصاحبين للثلاسيميا إلى الإصابة بفقر الدم. أكثر من 80٪ من هذه الحالات تحدث في الدول النامية،فيما يبلغ عدد الحالات المسجلة سنوياً في اليمن 700 حالة وحتى اليوم بلغ عدد حالات الثلاسيميا المسجلة 50،000 حالة استناداً الى جمعية الثلاسيميا. تلبي منظمة الصحة العالمية مع شريكها التقني البنك الدولي، في إطار مشروع الصحة والتغذية الطارئ الاحتياجات الصحية في اليمن. وهو إطار استجابة شامل مصمم خصيصًا لتوفير خدمات الصحة والتغذية الأساسية التي تلبي الاحتياجات الصحية الحادة، وتدعم النظام الصحي في خضم النزاع الدائر. يقوم مشروع الصحة والتغذية الطارئ بدعم 72 مستشفى حول اليمن بالخدمات الصحية الأساسية المنقذة للحياة، من خلال آلية تسمى "بحزمة الحد الأدنى من الخدمات".تعمل منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي أيضاً مع اليونيسيف لتعزيز نظام الإحالة من مستوى الرعاية الأولي والثانوي إلى مستويات الرعاية الثالثة. بالإضافة إلى ذلك، فإننا ندعم برامج الصحة العامة والاستجابة للأمراض المتفشية مثل الكوليرا والخناق وحمى الضنك. يقول د.مختار القباطي، مدير الجمعية اليمنيةلمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي في اليمن "تتلقىالجمعية يوميًا ما بين 60و70 حالة ثلاسيميا وفقر دم.بمجرد فحص الحالة، يتم إحالتها إلى المركز الوطني لنقل الدم والحصول على الخدمة". أدى الصراع الدائر في اليمنالى نفاذ إمدادات الدم مخلفاً إحتياجاً كبيراًعند الأشخاص الأكثر ضعفاًمنهم الأطفال الذين يعانون من اضطرابات الدم ويواجهون خطر الموت.ويضيف الدكتور القباطي قائلاً "يتوفى بعض هؤلاء الأطفال والبعض منهم يعيش. إضافة الى ان اضطرابات الدم تتسبب في تشوهات واضحةلذا فأن الإمدادات الكافية والفورية من الدم يمكن أن تنقذ حياة هؤلاء الأطفال." أنس- البالغ من العمر 9 سنوات ويدرس في الفصل الثالث الابتدائي، طفل ذو ابتسامة مشرقة ويتعايش مع مرض الثلاسيميا. أنس أحد المستفيدين من الدعم المقدم من خلال مشروع الصحة والتغذية الطارئ، حيثيتلقى قربة دم كل ثلاثة أسابيع، ولهذا السبب فهو يتمتع بالصحة التي تمكنهمن العيش واللعب كبقية الأطفال.وتحاول تلبي منظمة الصحة العالمية مع شريكها التقني البنك الدولي، في إطار مشروع الصحة والتغذية الطارئ الاحتياجات الصحية في اليمن. وهو إطار استجابة شامل مصمم خصيصًا لتوفير خدمات الصحة والتغذية الأساسية التي تلبي الاحتياجات الصحية الحادة، وتدعم النظام الصحي في خضم النزاع الدائر. يقوم مشروع الصحة والتغذية الطارئ بدعم 72 مستشفى حول اليمن بالخدمات الصحية الأساسية المنقذة للحياة، من خلال آلية تسمى "بحزمة الحد الأدنى من الخدمات".تعمل منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي أيضاً مع اليونيسيف لتعزيز نظام الإحالة من مستوى الرعاية الأولي والثانوي إلى مستويات الرعاية الثالثة. بالإضافة إلى ذلك، فإننا ندعم برامج الصحة العامة والاستجابة للأمراض المتفشية مثل الكوليرا والخناق وحمى الضنك.