اغتيال المجاهد العظيم الشهيد قاسم سليماني قائد فيلق القدس والمجاهد الكبير الشهيد أبو مهدي المهندس ورفاقهم الشهداء ممن نذروا أنفسهم في القضايا العادلة لنصرة المظلومين والمستضعفين في هذه الأمة في كل أرجاء المعمورة أمام استكبار الطغاة المتجبرين تجعلهم شخصيات إيمانية وجدت لتواجه تآمر وغطرسة الشيطان الأكبر أمريكا ومن خلفها اسرائيل وادواتهما في المنطقة على اختلاف ألوانهم ومسمياتهم ممن استمرأوا الخيانة والتبعية مسخرين انفسهم وثروات هذه الأمة ومن غرروا بهم من أبنائها ليكونوا معاول دمار وخراب وخناجر في ظهر شعوب هذه الأمة خدمة لأجندة المخططات الأمريكية الصهيونية. الشهيد المجاهد قاسم سليماني كان موجوداً في كل الساحات وميادين معارك الدفاع عن الأوطان والانتصار لقضايا الشعوب العربية والإسلامية والمستهدفة والمستباحة من قبل قوى الشر والامريكي الصهيوني الذي قذف الله الرعب في قلوبهم وعقولهم باسم هذا المجاهد الاستثنائي الذي حيث يجب ان يكون حاضراً في العراق مع ابنائه الاحرار الشرفاء والذين واجهوا الاحتلال الامريكي من أول يوم دنست ارض الرافدين بأقدام الغزاة وعلى رأسهم الواهم بوش الابن بأن هيمنته على العالم تبدأ من الاستيلاء على شعب أقدم حضارة في التاريخ والذي عاث بالعراق فساداً واضطهاداً ونهباً لكنوزه الأثرية وثرواته النفطية وتقسيماً لأرضه فكان القائدان المجاهدان الشهيدان قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس لهم بالمرصاد فكانوا الرعب الذي أجبر الأمريكان على سحب قواتهم تحت ضربات أبطال المقاومة العراقية الإسلامية غادر الغزاة الأمريكان أرض الرافدين مبقين خرابهم وفسادهم ضارباً اطنابه فيه فكان فساد سلطة دستور «بريمر» القائم على المحاصصة الطائفية والمذهبية والعرقية وكان الارهاب التكفيري كلاً منهما يشترط وجود الآخر.. أنها خوازيق امريكا وبريطانيا واسرائيل التي جعلت العراق ودماء ابنائه مستباحة بالاغتيالات والتفجيرات الارهابية اليومية حتى خرج من معتقلات وسجون الاحتلال الامريكي مخلوقاً تكفيراً ارهابياً جديداً لم يعرف التاريخ مثيلاً لوحشية اجرامه.. مكنوه من احتلال ثلثي العراق وكادوا ان يستبيحوا بغداد وكل أرضه. كان الشهيد سليماني وأبو مهدي المهندس يقودون الحشد الشعبي بعد ان تبين أن الجيش العراقي كان مخترقاً في مستوياته القيادية ولا نحتاج لاعادة شرح استيلاء داعش على الموصل وسهل نينوى وكيف ذبح هذا التنظيم الجنود العراقيين وأبناء العراق في كل مكان طالته يد داعش التي لم يقطعها الحشد الشعبي بل استأصل شأفتها رغم انف الامريكان ومكرهم وحمى المجاهد الشهيد قاسم سليماني في الوقت نفسه كردستان العراق من هذا الوحش التكفيري بعد أن كان على أبواب السليمانية واربيل. المجاهد الشهيد قاسم سليماني كان أيضاً حاضراً في الساحة اللبنانية في كل الأوقات الحرجة مع سماحة السيد حسن نصر الله ومع رفيق درب الجهاد والشهادة عماد مغنية في مقارعة الصهاينة في ارض جنوبلبنان وفي ذروة العدوان الاسرائيلي كان ثالث اثنين في غرفة عمليات مواجهة هذا العدوان عام 2006م والذي حقق نصراً على العدو الصهيوني عجزت عن تحقيقه الانظمة العربية بكل جيوشها وعدتها وعتادها طوال أكثر من نصف قرن نصراً اعترف به الصهاينة, وأرادت الانظمة العربية كعادتها ان تحوله إلى هزيمة لتعميق حالة الانسحاف لدى شعوبها كي تستمر على كراسي عروشها وحكمها البائسة وعلى رأس كل هؤلاء النظام السعودي وبعض الأنظمة الخليجية الخانعة التي مثل ما هي اليوم كانت أداة لأعداء هذه الأمة. وللشهيد المجاهد قام سليماني صولات وجولات في معارك الدفاع عن أخر قلعة لهذه الامة سوريا في مواجهة حرب كونية لاسقاط هذه القلعة وحضوره في الساحة السورية تحكيه مشاهد صوره في جبهات مواجهة داعش والارهاب التكفيري وكل اوباش الارض الذين جمعوهم لتدمير هذا البلد العربي الصامد والعظيم المنتصر بفضل جيشه وحلفائه والقادة المجاهدين أمثال الشهيد قاسم سليماني والشهيد المجاهد مصطفى بدر الدين. كثيرة هي ملاحم ومأثر هذا القائد المجاهد الشهيد قاسم سليماني وسيتحدث التاريخ عنه طويلاً كواحد من أبطال هذه الامة وستذهب حملات التشويه التي تشن على عظماء وأبطال هذه الامة ومن يقف خلفها ادراج الرياح وسيبقى القادة المقاومون لمشاريع اعداء هذه الامة هم من صنع تاريخاً جديداً عنوانه تحرير فلسطين واستعادة ارضها المباركة من النهر إلى البحر لتكون كما كانت مهبط الرسالات وأرض الانبياء رغم عتمة الزمن الامريكي الصهيوني وانظمة النفط المهرولة إلى أحضان شر خلق الله بوجود فيلق القدس الذي استشهد المجاهد قام سليماني وهو قائد له وبوصلته تحرير المدينة المقدسة واقصاها المبارك. لقد كان يقين هذا المجاهد الشهيد الانتصار القريب لفلسطين وقدسها ومقدساتها وهذا ما سيكون كما أراد بإذن الله.