سبب انقطاع الإنترنت ناتج عن قطع كابل فالكون الدولي في قناة السويس هناك دول أخرى تضررت واليمن الأشد ضرراً كونها تعتمد على هذا الكابل «فالكون» بشكل رئيسي نتيجة استهداف العدوان خرجت المسارات البرية بحرض وعلب وخروج مسار الوديعة بسبب الأعمال التخريبية لمرتزقة العدوان في مفرق الجوف جاري العمل حالياً لاستعادة مسار شحن بالمهرة الذي خرج عن العمل في 2018 نتيجة إعصار البان تبذل الاتصالات جهوداً لاستعادة المزيد من السعات عبر بعض التفريعات للمشغلين الدوليين مكان القطع في قناة السويس وهو ممر مائي دولي مزدحم ويحتاج استخراج التصاريح من 4الى 8اسابيع شركة الاتصالات تدرس الآليات المناسبة لتعويض المشتركين من مستخدمي الإنترنت بسبب رداءة الخدمة مثل خروج 80 بالمائة من شبكة الانترنت في بلادنا، معضلة حقيقية ترتب عليها تضرر العديد من قطاعات الأعمال والعمليات المالية والمصرفية، وانقطاع عمل وسائل التواصل الاجتماعي والإنساني. وزاد من تفاقم المشكلة عدم قدرة الشركة اليمنية للاتصالات الدولية « تيليمن» على استخدام سعات وكابلات أخرى كانت متاحة قبل العدوان للاستخدام وتجاوز أية إشكالية أو انقطاع، فمنذ اليوم الأول للعدوان عمل المعتدون على استهداف المنافذ البرية والبنية التحتية للاتصالات فيها مما أخرجها عن الخدمة بشكل كامل، كما منع العدوان استكمال توصيل الكابل البحري (SMW5) وحرمان اليمن من الاستفادة من استثماراتها في جانب كابلات الألياف الضوئية. تقرير: عبدالحميد الحجازي يؤكد الدكتور علي ناجي نصاري الرئيس التنفيذي للشركة اليمنية للاتصالات الدولية «تيليمن» أن بلادنا تمتلك سبعة منافذ دولية للإنترنت ستة منها متوقفة بسبب الصراع ولم يتبق سوى الكابل البحري «فالكون» لتقديم خدمات الانترنت والذي تسبب انقطاعه في خروج 80 بالمائة من الانترنت في اليمن. وأشار الدكتور نصاري إلى أن الشركة تبذل حالياً جهوداً كبيرة ومتواصلة مع المؤسسة العامة للاتصالات لتوفير سعات إسعافية لتعزيز خدمات الانترنت في اليمن، إلى جانب المتابعة الحثيثة لإعادة الانترنت إلى وضعه الطبيعي.. مضيفاً:» أن ما يمر به اليمن من ظروف استثنائية جراء الحرب والحصار، يحتم علينا تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لإيجاد حلول للإشكاليات التي تواجه الانترنت في اليمن». هذه إشاعات واستغرب الدكتور علي نصاري من الإشاعات التي تتردد بتقاعس شركة «تيليمن» عن سداد ما عليها من التزامات للشركة المالكة للكابل فالكون.. وقال « إن هذه الإشاعات غير صحيحة وتجافي الحقيقة».. لافتاً إلى أن شركة تيليمن تتعامل مع 40 مشغلاً دولياً ولا توجد أية إشكاليات في هذا الجانب .. وأكد نصاري أن الشركة تحافظ باستمرار على موثوقيتها وعلاقاتها واستطاعت أن تسيًر أعمالها بكل يسر وسهولة. إصلاح الكابل وحول عملية إصلاح الكابل أوضح الرئيس التنفيذي لشركة تيليمن أن الشركة المالكة للكابل « فالكون» حددت مكان القطع في خليج السويس ويتم الآن أخذ ترخيص من السلطات في السويس لبدء أصلاحه.. مؤكداً أن استخراج تصريح للسفينة التي ستعمل على إصلاح الكابل ليس سهلاً ، لأن مكان القطع في مخرج الممر الدولي لقناة السويس المزدحم بالسفن وتحتاج السفينة للتوقف فوق مكان الحادث لإصلاح الكابل البحري. التأثير الأكبر المهندس عبد الرحمن المطري - شركة تيليمن- أوضح:- أن الشركة والمؤسسة العامة للاتصالات حافظتا على خدمات الانترنت بالتعاون مع شركائها المحليين من مشغلي الهاتف المحمول خلال السنوات الخمس، ولم تحدث أي إشكاليات. وأضاف» إن قطع الكابل (فالكون) أثر بصورة كبيرة على خدمات الانترنت ليس في اليمن فحسب وإنما في السودان والسعودية والكويت، لكن التأثير الأكبر كان على اليمن، لكونه الكابل الوحيد الذي يتم عبره تقديم خدمات الانترنت في اليمن».. لافتاً إلى أن السعودية تمتلك 16 كابلاً بحرياً لتقديم خدمات الانترنت، في حين تقدًم خدمات الإنترنت للسودان عبر أربعة كوابل بحرية والكويت لديها مسارات متعددة، ما جعل التأثير في تقديم خدمات الإنترنت لتلك الدول بسيطاً. وأفاد المهندس المطري أن الشركة المالكة «جي سي اكس» للكابلين البحريين (فالكون) و(فيا) أعلنت عبر موقعها في الانترنت بتعرض الكابلين في خليج السويس للقطع، ما يؤكد صحة ما نشرته شركة تيليمن بخروج خدمات الانترنت في اليمن. مسارات أخرى وتطرق المهندس المطري إلى أن هناك أربعة مسارات برية للإنترنت في اليمن وثلاثة بحرية، البرية توقفت عن الخدمة بعد تدميرها بسبب الحرب في حين أن المسارات البحرية تتمثل في الكابل (فالكون) الذي تعرض للقطع، والكابل البحري (AAE1) ومحطة إنزاله بعدن، وتم الاستثمار فيه ويملك اليمن سعات دولية كبيرة تصل كلفتها إلى 40 مليون دولار، وأصبح هذا المسار جاهزاً للاستخدام من العام 2017 إلا أنه تم حظر قطاع الاتصالات في اليمن من استخدامه». وتابع» أن المسار البحري الأخير (SMW5) الذي استثمرت شركة تيليمن فيه، يحوي سعات دولية كبيرة تصل كلفتها إلى 30 مليون دولار، دخل حيز الخدمة عام 2017، لكن لم تتمكن الشركة من الاستفادة من تلك السعات لتعذر استكمال إنشاء الكابل البحري ومحطة إنزاله في الحديدة جراء الحصار من قبل تحالف العدوان». الجوف وشحن المهندس صادق محمد مصلح مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات قال:- إن المؤسسة العامة للاتصالات لم تستطع مع شركة تيليمن الوصول إلى مفرق الجوف الذي يتواجد فيه مسار دولي للإنترنت والذي تم تدميره هناك». ولفت المهندس مصلح إلى جهود الفرق الفنية والهندسية لإصلاح المسارين الدوليين في شحن والغيضة بمحافظة المهرة وإعادتهما إلى وضعهما الطبيعي، إلا أن التجهيزات الخاصة بالألياف الضوئية لم تصل حتى الآن.. مؤكداً أن المؤسسة العامة للاتصالات ستعمل على تعويض مستخدمي الانترنت جراء السعات ومدة الوقت الزمني لقطع الكابل بمنحهم سعات انترنت إضافية بعد إصلاح الكابل البحري. عدة مراحل بحسب ما أوردته مواقع إخبارية، فقد توقع مصدر فني في شركة « جي سي أكس» المالكة للكابل « فالكون» أن تصدر التصاريح اللازمة لدخول سفينة إصلاح الكابل في القريب العاجل، لكن عملية الإصلاح ستأخذ وقتاً قد يصل إلى مطلع الأسبوع الثاني من شهر فبراير. هذا وكان موقع الشركة المالكة للكابل « فالكون» قد أعلن عن بدء التحرك لإصلاح الكابل عبر عدة مراحل تبدأ باستخراج التصاريح اللازمة من السلطات المصرية للدخول للمياه الإقليمية المصرية، ثم البدء بإصلاح العطل في الكابل.