القوة الإماراتية خاوية لا تمثل شيئاً في الميدان وركائز قوتها الأساسية الدعم المالي لمرتزقتها 40 مقاتلة حربية و50 قطعة بحرية و200 ألف مرتزق منظومة العدوان الإماراتي على اليمن في ظل تراكم وتصاعد الأخبار والتصريحات الإعلامية حول «اعتزام الإمارات سحب قواتها من اليمن بشكل نهائي» ما تزال هذه الأخبار مجرد دعايات كلامية فارغة من اي معطيات ،،فالحقيقة ما تزال تثبت بان الإمارات مشاركة وبفاعلية إلى هذه اللحظة بمنظومة الحرب التدميرية على اليمن ،،وان النظام الإماراتي في سياق اجراءاته وتوجهاته الأخيرة لم يقدم اي واقع عملي لمسألة الانسحاب سوى بعض المناورات التكتيكية وخطة لإعادة الانتشار اضافة إلى استعراض سحب قواته التي» وصفها بانها عائدة الى الوطن والتي لا تقدم ولا تؤخر «. زين العابدن عثمان فبطبيعة الحال مسألة سحب النظام الإماراتي لجنوده لا تمثل شيئاً على الميدان ولا على الموازين العسكرية فالجنود الإماراتيون قوة خاوية ليس لهم رقم بالمعركة وسحبهم من عدم سحبهم من الحرب باليمن لن يغير شيئاً،، فركائز القوة التي تعتمد عليها الإمارات بشكل أساسي وحصري في الحرب تتمثل في الدعم المالي والعسكري والقوة الجوية والبحرية والمرتزقة فقط لا أكثر ،. فالإمارات تشارك السعودية بدفع ملايين الدولارات يوميا كنفقات حرب وتشارك بأكثر من 40 مقاتلة حربية متطورة و50 قطعة بحرية من البوارج والفرقاطات والسفن والزوارق بالإضافة إلى قواتها التي تقاتل بها على الأرض وهم المرتزقة التي جندتهم بالمناطق الجنوبية بعشرات الآلاف والتي وصل عددهم إلى نحو 200 ألف مرتزق ،لذا هذه القوى هي اذرع الإمارات الأساسية التي تعتمدها في منظومة العدوان على اليمن بشكل كلي .. بالتالي ان كان هناك مجال ليترجم النظام الإماراتي عملية انسحابه من الحرب فلابد أن يترافق مع اجراءاته سحب مقاتلاته وقطعه البحرية من سواحل البحر الأحمر والعربي إضافة إلى إيقاف دعمه العسكري و تجنيد المرتزقة وسحبهم من جبهات القتال،، أما غير هذا فالإمارات تظل قوة فاعلة وحاضرة قي منظومة الحرب ودورها التدميري هو ذاته ،بفارق انها ستحارب بالمرحلة القادمة «عن بعد» أي عن طريق المرتزقة وقواها الجوية والبحرية . *نحن ندرك ومن واقع تقدير الموقف إن النظام الإماراتي عندما تعمد ترويج عملية سحب جنوده من اليمن في هذا التوقيت إنما أتى ليحكي وتيرة الرعب والقلق المتصاعد الذي يعيشه النظام الإماراتي وذلك من اي ردة فعل انتقامية قادمة قد تنفذها قيادة الجيش واللجان الشعبية على العمق الاستراتيجي للإمارات ،، خصوصا وان اليمن بدأ يمتلك أسلحة ردع إستراتيجية من صواريخ باليستية وطائرات مسيرة أكثر قوة وتأثيراً وابعد مدى حيث وصل مدى الأجيال الحديثة منها إلى أكثر من 1800 كم كصواريخ الكروز قدس 1 ومنظومة بركان 3 وطائرات الصماد 3 وقاصف 3 ،، بالتالي فان خطوة النظام الإماراتي سحب جنوده كان مقدمة أولية لضمان عدم قيام قيادة الجيش واللجان باستئناف العمليات الهجومية بقادم الايام . ما نستطيع قوله في الأخير ان على الإمارات أن تنسحب من اليمن وهذا هو الوقت المناسب لتخرج سليمة من كارثية التداعيات مالم فان استمرارها أكثر من هذا الوقت سيعرضها لضربات إستراتيجية غير مسبوقة وقد أكدت القيادة للجيش واللجان أن هناك ثلاثة أهداف بالعمق الإماراتي سيتم ضربها إذا لم تترجم عملية الانسحاب من الحرب بشكل نهائي وستدفع ثمنا باهظا جدا ..