استراتيجية منظمة لخوض المعارك التكتيكية مكنت المقاتلين من تغيير المعادلة القتالية دراسات عميقة لرفع الكفاءة التسليحية لتوفير مخزون استراتيجي واكتفاء ذاتي للقدرة العسكرية تواصل المؤسسة العسكرية اليمنية عملية تطوير وتدعيم قدراتها الدفاعية على كل المجالات والذي يتصدرها مجال القوى البشرية القتالية لقوات الجيش واللجان الشعبية الذي اصبحت اليوم اكثر قوة واقتدار لخوض معارك تكتيكية- واستراتيجية منظمة افضل من اي وقت بقدرات ومهارات قتالية عالية تلقتها في ساحات التدريب والتأهيل، مكنتها من تغيير قواعد الاشتباك والخارطة الميدانية لصالحها باقل الخسائر وبحنكة واحتراف عسكري (استنزافي -دفاعي-هجومي )منظم ومخطط باستراتيجيات ذات تأثيرات فتاكة بقوات التحالف السعودي الاماراتي ومرتزقته في جميع محاور القتال . تحليل/ زين العابدين عثمان جوار تدعيم وتعزيز قدرات الجيش واللجان الشعبية هناك مساعي جبارة للمؤسسة العسكرية اليمنية في مجال تطوير قدراتها الردعية بمجال الاسلحة والمعدات بمختلف انواعها سيما الباليستية والجوية والبحرية ، وقد وضعت لذلك دراسات عميقة لرفع الكفاءة التسليحية بطموحات كبيرة لا تتوقف عند سقف التسلح التقليدي فقط بل الى امتلاك اسلحة حديثة ومتطورة تواكب جميع المتغيرات الجيوبليتيكية المحلية و الاقليمية وتوفر لقوات الجيش واللجان الشعبية مخزون استراتيجي واكتفاء ذاتي في صنع السلاح . .. «دائرة التطوير والتصنيع الحربي اليمني « الذي تعتبر قلب المؤسسة العسكرية النابض والذي على مستوى ما تنتجه من اسلحة ومعدات ترسم المعادلات الاستراتيجية والسياسية ضد تحالف العدوان وضد التحديات الاقليمية والدولية . استطاعت وخلال الاعوام الماضية من العدوان من انتاج مجموعة متعددة من الاسلحة المتطورة والمعدلة محليا والبداية من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة كالقناصات والمعدات القتالية والذخائر الى الاسلحة الاستراتيجية الصواريخ بشقيها ( الباليستية ارض ارض والدفاعية /الجوية ارض جو )ومنظومات من الطائرات المسيرة دون طيار والعتاد البحري ، الذي عزز الجيش واللجان الشعبية باذرع نارية ضاربة ومخزون تسليحي حديث ومتطور مكنه خلال الحرب من خلط اوراق تحالف العدوان السعودي الاماراتي وفرملة عملياته الهجومية بضربات رادعة وحاسمة . دائرة التصنيع والتطوير وتحديدا في مجال الصواريخ الباليستية تمكنت وعبر مراحل مهجدة من التحضير والدراسة والتجارب العملياتية المتواصلة من انشاء برنامج صاروخي متطور يوازي البرامج الصاروخية لاقوى الدول الاقليمية فقد حوى منظومات صاروخية -باليسية مختلفة وذات مديات بعيدة الى المتوسطة يستطيع بعضها كالبركان H2 ومنظومة الكروز الجوالة التأثير على العمق الاستراتيجي الاقليمي وضرب اهدافا معادية تبعد من اليمن مسافة 800الى 1500 كيلو متر سواءً كانت في عواصم السعودية او الامارات او حتى القواعد الامريكية والاسرائيلية المنتشرة في الدول الافريقية المشاطئة للبحر الاحمر كقاعدة عصب بارتيريا. كما ان منظومات الطيران المسير باتت ايضا معادلة من العيار الثقيل بعد ان انتجت دائرة الصناعات الدفاعية اصنافاً من الطائرات الاستخبارية والقاذفات الهجومية اضافة لمجموعة من منظومة «القنابل الطائرة Plane Pomb» المعروفة بقاصف K2 وصماد 2 و3 الذي يبلغ مداها العملياتي مابين 250 كيلو متراً الى اكثر من 1300 كيلومتر وهي التي كانت منعطفا كبيرا في ايجاد توازن ردع معقول امام التفوق الجوي لتحالف العدوان وتعزيز الجيش واللجان الشعبية بذراع نارية طويلة مدى ذات اثار عميقة توازي الصواريخ الباليستية . القوة البحرية اليمنية والتي تعد احد ركائز القوة والردع على البحر تمكنت وعبر اجيال من الاسحلة المتطورة التي قامت بتجهيزها وانتاجها دائرة التصنيع الحربي من حماية المياه الاقليمية وصد كافة الهجمات البحرية لتحالف العدوان نستعرض منها كالتالي:- اولا الزوارق الحربية المأهولة وغير المأهولة والتي تتميز بالسرعة الفائقة والمناورة التكتيكية التي تخولها لشن هجمات اعتراضية فاعلة ضد السفن والبارجات المعادية كما تعمل على نقل الوحدات البشرية المقاتلة والغواصة الى اماكن واهداف ساحلية او بعمق البحر ثانيا الاسلحة الصاروخية من طراز ارض -بحر المضادة للسفن والقطع البحرية منها منظومات المندب 1 التي تم تطويرها محليا ليصل مداها الى 300 كيلو متر ومنظومات اخرى ربما تحمل على الزوارق طراز سطح -سطح المعروفة باسم “اوسا” السوفيتية . ثالثا الالغام البحرية وهي الاسلحة الدفاعية التي كشف عن تفاصيل صنعها في مقاطع فيديو نشرت مؤخرا والمعروفة باسم “المرصاد ” التي تتميز بالقدرات التدميرية الفعالة و تقنية متقدمة ومتعددة المهام والانواع والميزات فمنها ما قد تنفجر بالاتصال المباشر من قبل السفن والزوارق المعادية ومنها ما ينفجر بتأثير سفينة أو غواصة،عوضا عن الاتصال المباشر حيث مثل هذه الألغام يوضع فيها حساسات إلكترونية ومغناطيسية مصممة بحيث ترصد حركة السفينة وتنفجر عندما تصل إلى مدى اللغم . خلاصة القول المؤسسة العسكرية اليمنية ودائرة التصنيع وعبر هذه النقلات النوعية في تأهيل وتدريب القوات البشرية وانتاج وتطوير الاسلحة الاستراتيجية المذكورة آنفا قد قطعت شوطا كبيرا في مجال تدعيم قدراتها الدفاعية وهي اليوم في سباق مع الوقت لامتلاك قوات ضاربة اكثر تنظيما واسلحة نوعية متطورة تواكب جميع المتغيرات والاحداث بالمنطقة وتواجه التحديات المهددة للسيادة اليمنية وامنها القومي بقدرات اكثر قوة واقتدار..