• المؤسسة الدفاعية ستبقى درعا واقيا للوطن تتحطم على جدرانه المتينة كافة التآمرات والأطماع الاستعمارية • ضرباتنا الصاروخية نعرف متى وأين نوجهها والعدوان في موقف عجز واضح أمامها ويلجأ للشائعات الإعلامية لإخفاء عجزه • بعد عامين من الاستهداف الممنهج للعدوان .. منظومتنا الصاروخية لم تتأثر بضرباتهم • المعتدون بقيادة السعودية في موقف عجز واضح أمام ضرباتنا الصاروخية • الصهاينة اعتبروا باب المندب أهم من الملف النووي الإيراني وهنا تكمن أسباب معركة الساحل • من حق اليمن أن تدافع عن مياهها الإقليمية وأية بارجة حربية معادية تخترق مياهنا الإقليمية سندمرها • القوات البحرية اليمنية هي صاحبة الحق المشروع دستورياً في حماية الملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن بصدقه المعهود وثقافته العسكرية والاستراتيجية وباحترامه للمؤسسة الدفاعية التي ينتمي إليها جاء محتوى أول حوار صحفي مع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي وزير الدفاع الذي تولى مسؤولية قيادة هذه الوزارة السيادية في ظل تحديات مهولة، وتراكمات من الأعمال التي على أساس انجازها يتحقق للقوات المسلحة انطلاقتها المنشودة لمزيد من فاعلية أدائها العسكري الدفاعي وقدرتها على الصمود وعلى إدارة متكاملة للأعمال القتالية، وتراص صفوف المدافعين الأشداء عن الوطن وسيادته في وجه عدوان طاغ ظالم.. كلمات وحديث وزير الدفاع أيضا.. كانت رسائل نارية ضد المعتدين بقيادة السعودية وحلفائها.. نأمل أن يقرأها العدو ويستوعب ما ينتظره أن تمادى في عدوانه.. حوار: عقيد ركن/ طاهر العبسي- نقيب/ عبدالعزيز الشيخ: بداية نأمل منكم سيادة وزير الدفاع أن نقرأ معاً ونفكر بصوت عالٍ حول دور القوات المسلحة في هذه المرحلة.. وكيف ترون الأبعاد الحقيقية لصمود الجيش واللجان لحوالي عامين؟ أولاً نرحب بصحيفة "26سبتمبر" الناطقة باسم القوات المسلحة وتصديها الفاعل لوسائل الإعلام التضليلية المعادية.. أما بالنسبة لدور القوات المسلحة في هذه المرحلة التاريخية فإنه يتجسد بالدفاع عن سيادة اليمن ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه ونشر الأمن والاستقرار في ربوعه كهدف وطني استراتيجي يحمل في مضامينه وأبعاده الحقيقية وضع مصالح الوطن العليا فوق كل اعتبار، ويقف أبطال القوات المسلحة وإلى جانبهم أخوانهم في اللجان الشعبية وكل الشرفاء والمخلصين لهذا الوطن في مختلف الجبهات لمواجهة العدوان صفاً واحداً على امتداد المسرح العملياتي للجمهورية اليمنية ذوداً عن حياض اليمن وانتصاراً لإرادة الشعب في الحرية والعزة والكرامة. ورفضاً للهيمنة والتبعية الخارجية، باعتبار الجمهورية اليمنية دولة ذات سيادة وعضوا فاعلا في منظمة الأممالمتحدة تحترم كل القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.. ولعل صمود شعبنا وجيشه ولجانه الداعمة والمساندة طيلة عامين من العدوان الغاشم نابع من إيمان عميق بعقيدته وعدالة قضيته التي يقاتل من أجلها المعتدون، ويستمد الجيش اليمني قوة صموده واستبساله في مواجهة العدوان من عزيمة وإرادة أبناء الشعب اليمني الذين هم القوة الاستراتيجية في الدفاع عن الوطن ومكتسباته. وهذا ما تعودنا عليه من أبناء شعبنا العظيم في مختلف المراحل والمنعطفات التاريخية الذي مرّ بها اليمن، وبصوت مرتفع وعالٍ نقول بأن المؤسسة الدفاعية اليمنية ستبقى دوماً درعاً واقياً للوطن تتحطم على جدرانه المتينة كافة التآمرات والدسائس وكافة الأطماع الاستعمارية الجديدة.. كما ستبقى مؤسسة الوطن الكبرى محل فخر واعتزاز الشعب وأجياله القادمة.__ غادر وغاشم كانت الرهانات أن ينفرط عقد تماسك الجيش جراء العدوان.. لكن خاب فألهم.. لماذا في اعتقادكم الجيش استطاع إفشال مثل هذه الرهانات؟؟ الرهانات الخاسرة في هذا المنحى بدأت مبكراً، ولعلنا هنا نتذكر مضامين وتوجهات وأهداف تشتيت قدرات وإمكانات المؤسسة الدفاعية والأمنية، في تنفيذ مخططاتهم العدائية غير المباشرة، فلجأوا إلى استخدام عدوانهم الغادر والغاشم بغية الوصول إلى تحقيق أهدافهم وتآمراتهم بالأسلوب العدواني المباشر من خلال استخدام الغارات الجوية ومختلف أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً، ومع كل ذلك استطاع الجيش اليمني التصدي لتلك الأعمال العدوانية ليس فقط دفاعياً، بل هجومياً في جبهات ما وراء الحدود. محققاً انتصارات نوعية أفشلت كل رهانات العدوان البائس وحساباته الخاطئة، وكل ذلك يؤكد مدى صلابة وقوة الجيش اليمني واللجان الشعبية وتصديهما الحازم لجحافل العدوان وأدواته المغرر بها. أهم المعارك معركة الساحل التي وظف لها العدوان رساميل ضخمة، وتعيش قواتهم اندحاراً وكذا دعمهم اللوجستي وتعاني من اضطراب قياداته.. ما الرؤية التي تلوح في الأفق؟ معركة الساحل الغربي لا سيما منطقة مضيق باب المندب تعد واحدة من أهم المعارك التي خطط لها العدوان الغاشم الذي بدأ عملياته العسكرية في هذه المنطقة الحيوية في أكتوبر 2015م، وتلقى ضربات موجعة من قبل الجيش واللجان الشعبية أدت إلى فرار مرتزقته من شركة بلاك ووتر الأمريكية والجنجاويد وغيرهم من المرتزقة، مدحورين بعد أن منيوا بهزيمة ساحقة، لكن عمد العدوان مرة أخرى إلى حشد كافة وسائله العسكرية والإعلامية والزج بها من جديد وبمشاركة جوية وبحرية كثيفة للحيلولة في السيطرة على المناطق المطلة على الممر الملاحي الدولي الذي يعتبر جزءا من السيادة اليمنية الذي يشكل أهمية استراتيجية لخطوط التجارة العالمية. ومع كل تلك الحشود العدوانية والإمكانات البرية والبحرية والجوية وما يرافقها من تضليل إعلامي وذرائع متعددة المرامي والأهداف تبقى منطقة باب المندب أرضا يمنية يدافع عن سيادتها الجيش اليمني واللجان الشعبية دفاع الأبطال الميامين.. ملحقين بالعدوان خسائر فادحة بالأرواح والمعدات على مدار الساعة، ولهم اليد الطولى في كل مواقع الشرف والكرامة، في ذوباب، والوازعية وموزع والمخاء.. وما تروج له وسائل الإعلام المعادي لا صحة له بالمطلق، وما يردده عبر وسائله المختلفة مجرد أوهام لا أساس لها من الصحة على صعيد الواقع.. وندرك جيداً أطماع ومخططات العدوان في هذه المنطقة وغيرها، وهي مناطق صعبة المنال، ولا يسمح الشعب اليمني وجيشه ولجانه بالتواجد الاستعماري الجديد في أي شبر من اليمن، ويندرج في هذا السياق ما سمعناه مؤخراً عن توجه أجنبي لإنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون اليمنية لايمكن القبول بهامهما كان الثمن ومهما بلغ حجم التضحيات..نقول لا تفريط بالسيادة اليمنية.. ونؤكد لشعبنا بأن اليمن ستبقى عصية على الغزاة والمحتلين كما كانت عبر مراحل التاريخ. نوايا مبيتة لوحظ أن العدوان واستراتيجيته قائمة على محاولات بائسة لتدويل باب المندب، لاسيما بعد أن تعرضت سفنه للتدمير.. كيف تواجهون محاولات التدويل؟ مثل هكذا أطروحات يحاول العدوان تمريرها فقط للتضليل الإعلامي.. أهداف العدوان في منطقة باب المندب سبقت غارات طائراته وقصف بوارجه وحشوده بزمن كثير، وتصريحات المسؤولين في الكيان الإسرائيلي عن أهمية باب المندب واعتباره أهم من الملف النووي الإيراني خير دليل على ذلك، ومن هذا المنظور الواقعي تتضح لنا وللمجتمع الدولي حقيقة النوايا المبيتة التي تعمل دول العدوان على فرضها في الساحل الغربي لليمن بشكل عام، وعلى منطقة مضيق باب المندب بشكل خاص، وبما يمكن أمريكا من الهيمنة على هذا المضيق وتحقيق المناخات الآمنة والمستقرة لكيانها الإسرائيلي بدرجة أساسية، ولحلفائها التقليديين بصورة ثانوية.. وإذا ما تابعنا موقف الصين المعلن مؤخراً حول ما يعتمل في منطقة باب المندب وانتقادها الشديد للموقف الأمريكي تكون الصورة أمام المجتمع الدولي أكثر وضوحاً، لذلك فالمشاريع الاستعمارية الجديدة في المنطقة مصيرها الفشل الذريع..أما ما يتعلق بتدمير السفن الحربية المعادية في الساحل اليمني، فهذا حق مشروع لليمنيين في الدفاع عن سيادة وأمن واستقرار وطنهم، وكافة القوانين والأعراف الدولية تجيز للجيش اليمني واللجان الشعبية الدفاع عن وطنهم وردع العدوان المعتدي وإلحاق الهزيمة بقواته. جهوزية قتالية كاملة كان العدوان يؤكد في وسائل إعلامه بأن السيطرة البحرية لقواته وأنه دمر قدرات البحرية اليمنية، لكنه فوجئ بقدرات بحرية دمرت له أكثر من ثماني بوارج وزوارق أخرى.. ما تعليقكم على ذلك؟ كما أشرت سلفاً بأن إعلام العدوان منذ انطلاقته ضد اليمن في 26 مارس 2015م وحتى اليوم يعتمد على الشائعات والأكاذيب لتضليل الرأي العام الإقليمي والدولي لتغطية إخفاقاته وهزائمه على الأرض اليمنية، ولكن أصبح مثل هكذا نهج محل ازدراء الكثير من دول العالم، وكذا سخرية العديد من المتابعين والمهتمين والمحللين والإعلاميين العرب والأجانب.. وما نود تأكيده في هذا السياق بأن القوات البحرية والدفاع الساحلي تقف اليوم أكثر من أي وقت مضى في أرفع درجات الجهوزية القتالية والمعنوية، وهي قادرة على تدمير الأهداف البحرية الحربية المعادية في المياه الإقليمية اليمنية، وجميع السفن والبوارج البحرية المعادية التي تم تدميرها لم يتم استهدافها إلاّ بعد أن اخترقت عنوة المياه الإقليمية اليمنية وهذا ما جعل قواتنا البحرية ودفاعنا الساحلي يتصدى لها بقوة وحزم.. كما أن القوات البحرية هي صاحبة الحق المشروع دستورياً في حماية الملاحة الدولية وممرات التجارة العالمية الواقعة أمام السواحل والجزر اليمنية وفقاً للقوانين الوطنية والدولية. أراجيف وشائعات إعلام العدوان لا ينفك يصرح بأنه على أبواب الخوخة في طريقه إلى الحديدة.. أين هي الحقيقة وكيف تردون على العدوان؟ إكذب ثم إكذب حتى يصدقك الآخرون ذلك ما دأب عليه العدوان منذ اليوم الأول لاعتدائه على اليمن واليمنيين.. مديرية الخوخة بيد الجيش واللجان الشعبية، وكل أبناء محافظة الحديدة يقفون بالمرصاد للعدوان وأدواته إلى جانب المقاتلين الأبطال المدافعين عن الأرض والعرض، وندعو الجميع إلى عدم الإصغاء لأراجيف وشائعات العدوان ومروجي انتصاراته الوهمية.. اخترقوا كل القوانين الدولية قانون البحار الذي أصدرته الأممالمتحدة جاء العدوان ليعصف به، وارتكب العديد من الخروقات في ظل الصمت الدولي، كيف تعامل الجيش من خلال القوات البحرية في تأمين المياه الإقليمية لليمن؟ العدوان لم يخترق قانون البحار فحسب، بل انتهك كافة القوانين والمواثيق الدولية، وارتكب جرائم حرب ضد الإنسانية، وما يزال مستمراً في عنجهيته وغيه ضارباً عرض الحائط بكل القوانين الدولية.. فقانون البحار والمضائق والممرات المائية المقر من قبل منظمة الأممالمتحدة يعطي الحق لليمن في حماية مياهها الإقليمية وجزرها ومضيق باب المندب، والإسهام في الحفاظ على سلامة الملاحة الدولية، وهذا ما تعمل القوات البحرية اليمنية على تنفيذه على صعيد الواقع العملي، ومن يدعي غير ذلك هو العدوان والدائرون في فلكه، وستبقى القوات البحرية الحارس الأمين لمياه اليمن الإقليمية وعامل أمن واستقرار للملاحة الدولية في هذه المنطقة الحيوية من العالم. وفاء للقسم العسكري فيما يخص رواتب منتسبي الجيش مازال الأمر عند حد المراوحة وعدم الإيفاء بهذه المسؤولية.. هل يمكن إعطاؤنا قراءة مواكبة عن هذه المعطيات؟ القوات المسلحة بمختلف وحداتها وصنوفها وتشكيلاتها العسكرية يؤدي منتسبوها الأبطال كافة واجباتهم في مختلف جبهات المواجهة وفي عموم مواقعهم العملية، وهم ينطلقون في أداء وتنفيذ واجباتهم الوطنية بقناعة كاملة وفاءً للقسم العسكري الذي قطعوه على أنفسهم والتزاماً بما آمنوا به من ولاء وانتماء لوطن غالٍ لا يمكن أن يتركوه نهباً لأي عدوان.. وللأمانة أن أفراد وضباط الجيش اليمني مرابطون في مواقعهم رغم عدم استلامهم لرواتبهم الشهرية وهو استحقاق قانوني ودستوري، ومع ذلك لم يترددوا أو يتخاذلوا عن تحمل مسؤولية الدفاع عن الوطن بإيمان وكفاءة واقتدار، لكن الرواتب استحقاق لإعاشة وإعالة أسرهم، وللإيفاء بالإيجارات ولقمة العيش لأسرهم.. ولن نجد في أي جيش هذا المستوى من الوفاء والولاء والمرابطة والصبر والثبات عند إنجاز مهمة الدفاع عن الوطن، ولذا فإننا في قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة حريصون أن تصل مرتباتهم وهذا ما أكدنا عليه في برنامج حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور الذي أكد في تصريحاته وكلماته على ضرورة الإيفاء بمستحقات منتسبي القوات المسلحة، وهذا ما يجب أن يكون الالتزام به صارماً وضرورياً. صرف رواتب كاملة لكن الاخ وزير الدفاع.. هذا الراتب جاء بعد جهد جهيد ومتابعة من قبلكم.. هل يمكن التوضيح أكثر؟ أنا من أول قبولي لتولي مسؤولية قيادة وزارة الدفاع اشترطت على القيادة السياسية والعسكرية أن يتم الالتزام بصرف رواتب كاملة لكافة منتسبي الجيش، ولم أتوقف لحظة عن المتابعة المتواصلة لإنجاز هذا الجانب، وقابلت رئيس الوزراء.. كما قابلت الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى وكلاهما وجها بصرف راتب كامل للقوات المسلحة، لكن نظراً للظرف الاقتصادي الراهن وأمور أخرى لا أريد أن أتطرق إليها -ليس هنا مكانها-حصل ما حصل، ولكن الحمد لله تمكنا حتى الآن من صرف الجزء الأكبر من راتب شهر سبتمبر2016م. الاختباء خلف الشائعات تردد كثيراً أن منظومة الصواريخ قادرة أن تصل إلى أبعد من عمق العدوان السعودي.. بمعنى هل الرياض وأبوظبي وغيرها أصبحت تحت رحمة الصواريخ الباليستية اليمنية؟ العنوان الرئيسي للعدوان الذي أعلن عبر وسائل إعلامه تدمير الصواريخ الباليستية اليمنية، وأعلنوا أنهم دمروا (90%) من الصواريخ الباليستية اليمنية، لكننا اليوم والعالم -بعد قرابة العامين من التدمير الممنهج لكافة البنى الخدمية- يشهد أن منظومتنا الصاروخية لم تتأثر بالعدوان، والحقيقة الراسخة اليوم أن مدنا سعودية من نجران وجيزان وعسير وخميس مشيط وقواعد عسكرية على مقربة من العاصمة الرياض أصبحت تحت رحمة القوة الصاروخية الباليستية لليمن التي تلتزم قواعد الاشتباك وأخلاقيات الحرب تصل إلى أهدافها العسكرية والاستراتيجية بدقة عالية دون أن تلحق الأضرار بالمنشآت المدنية أو المواطنين أنفسهم. لذلك يقف المعتدون بقيادة السعودية في موقف عجز واضح أمام ضرباتنا الصاروخية التي نعرف أين نوجهها ومتى، ولا يجد العدوان غير الشائعات الإعلامية التي يظن أنه قادر من خلالها على تزييف الحقائق وتحفظ بعضاً من ماء وجوههم التي أهدرتها العسكرية اليمنية سواءً في قواتها الصاروخية أو من خلال المقاتلين الشجعان المحترفين الذين جعلوا من نقاط مرتباتهم وتحصيناتهم ومواقعهم أهدافاً سهلة لضرباتهم المحققة. منظومة صاروخية يمنية إلى ما بعد الرياض.. بمعنى بحسب جديتكم أنها قادرة على إصابة أهداف في الرياض ودبي وغيرها؟ منظومتنا هي منظومة يمنية بعقول وكفاءات يمنية استفادت من الحصار، وأرادت أن يكون الرد على العدوان من خلالها بعد أن توحش العدوان ووجه ضرباته الغادرة الغاشمة ضد الأحياء السكنية وضد الأطفال والنساء والمجالس العامة والجامعات والمدارس والمنشآت الاقتصادية، مما حدا بالكفاءات اليمنية المتخصصة في الصناعات الحربية، وخاصة صناعة وتطوير الصواريخ إلى تطوير هذه المنظومة إلى الحد الذي تمكنت فيه من امتلاك القدرة على إيصال الصواريخ إلى أبعد مدى كان يستبعده العدوان. بمعنى أن المنظومة الصاروخية اليمنية هي قوة ردع مشروعة ضد العدوان الذي لا يتورع في استخدام أقوى وأبشع الأسلحة ضد اليمن أرضاً وإنساناً. وكما أكد خطابنا الإعلامي العسكري أن هناك الكثير من الصدمات المروعة إذا استمر تمادي العدوان ظناً منها أنه قد يفرض واقعاً عسكرياً على اليمنيين. إنجاز وإضافة نوعية أعلن مؤخراً عن صناعة طائرات يمنية مسيرة عن بعد.. كيف سيكون تعاملكم مع العدوان وقطعاته ووحداته ومرتزقته؟ هذا الإنجاز في الصناعة العسكرية اليمنية يشكل إضافة نوعية يضاعف من القدرة النارية والاستطلاعية للقيادة والجيش بصورة عامة، وهو تطور يدرك العدو أهميته وما يمكن أن يحدثه من متغيرات في ميادين القتال. ومن المؤكد بأن دخول الأربعة النماذج للطيران المسيرة بدون طيار الخدمة سيمكننا من السيطرة الجوية في إدارة معاركنا ومواجهتنا للعدوان وقطعاته، وبمقدور هذه الطائرات القتالية والاستطلاعية ان توفر لوحداتنا العسكرية ولجاننا الشعبية في إحداث أكبر ضرر في صفوف العدو من خلال المزيد من الدقة في الضربات المحققة، والمقدرة على مضاعفة نقل القتال والمواجهة إلى العمق السعودي بكلفة أقل وبكثافة نيرانية عالية ومتعددة. ونحن مع من يقول أن مفهوم التفوق الجوي للعدوان قد تعرض للكثير من الاهتزاز ومحدودية تأثيره في ساحات وميادين المواجهة، والكفاءات العسكرية اليمنية تعد بالكثير، وإن لم يتراجع العدوان فإن المؤلم والموجع سيكون شاخصاً أمام تهوره وتماديه. في خط المواجهة هل بدأتم فعلياً استخدام الطائرات المسيرة ضد العدوان.. وماذا عن تقييم أدائها؟ الطائرات بدون طيار دخلت خط المواجهة كبداية ونحن نخضعها للتقييم، وعلى أساس ذلك خلال الفترة القادمة سيتسع نطاق استخدامها إلى مديات وإلى أساليب لم يعهدها العدوان. هل معنى ذلك أن تطوراً كبيراً سوف يشهده قطاع التصنيع العسكري؟ نعم.. نعم بكل تأكيد. اللجنة الأمنية العسكرية العليا جاء تشكيل اللجنة العسكرية الأمنية العليا ليضع مسؤوليات مضاعفة أمامها.. ما المنتظر من هذه اللجنة؟ طبيعة التحديات القائمة، وكذا نتائج العدوان ومقتضيات السياسة الأمنية والدفاعية بمعطياتها وأبعادها وتفرعاتها أوجبت أن تنتظم القدرات العسكرية والأمنية والكفاءات في إطار اللجنة العسكرية الأمنية العليا التي سيكون أمامها مهام استراتيجية وإجراءات قانونية عسكرية وأمنية لمواجهة متطلبات المرحلة في مواجهة العدوان.. وكذا التصدي لتحديات الإرهاب ومعالجة أية اختلالات نشأت أو تنشأ جراء تواصل هذا العدوان الغاشم.. كما سيكون أمام اللجنة تطوير الصناعات العسكرية وتفعيل قدرات المجتمع في مواجهة التحديات بشكل عام.. تحية للجيش والأمن واللجان ما هي كلمتكم الموجهة التي نختتم بها هذا الحوار؟ نوجه التحية والتقدير لعموم أبناء الشعب اليمني الصامد وإلى كافة منتسبي القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية الأبطال، وكل أبناء القبائل المخلصين لوطنهم وشعبهم على مواقفهم الشجاعة في الدفاع عن سيادة ووحدة وأمن و استقرار اليمن.. متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مهامهم المسندة.. كما ندعو الجميع الى مزيد من توحيد الصف الوطني، وإلى مزيد من الاصطفاف والتلاحم بين المدافعين عن الوطن من جيش وأمن ولجان شعبية وقبائل لترجمة عملية في ميادين وجبهات القتال.. داعين الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يعجل بشفاء الجرحى والمصابين إنه سميع مجيب.