بعد أربع سنوات من العدوان الأمريكي الصهيوسعودي والأماراتي على أرض اليمن.. بعد سنوات وصلت فيها غارات طائراته الحديثة المتطورة في العدة والعتاد ودقة التصويب اكثر من مليون غارة.. دمرت فيها الحياة قتلاً وتشريداً وتجويعاً وحصاراً وتدميراً ودماء بريئة سفكت واشلاء أطفال ونساء تطايرت وهي ممعنة في هدم المنازل على رؤوس ساكنيها ومدارس نالها النصيب الأوفر من الاستهداف المباشر للعدوان، كل هذا ولم يسمع المواطن اليمني المظلوم صوتاً يندد او يستنكر الأعمال الإجرامية التي يرتكبها العدوان وعملاؤه في حق الشعب اليمني الصامد والصابر لكل هذه الهمجية والصلف والغوغائية التي خطط لها تحالف الشر على بلادنا. من هنا ادرك الإنسان اليمني أن لا مناص من إعداد العدة وابتعد من التسويف والآمال الخائبة التي كان يعول عليها خاصة وأن هناك قوانين وأعراف دولية تجرم استهداف الابرياء منظمات حقوقية وإنسانية ترفع شعارات حقوق الإنسان في زمن الحرب سحب بساط المستحيل وتوجه إلى الاكتفاء والاختراع في شتى مناحي الحياة.. الجيش واللجان الشعبية كان ابطالها السباقون في إيجاد المعادلة العسكرية لقوة الردع والتوازن خاصة وقد استهدف العدوان البنية التحتية والقدرة العسكرية والاسلحة التي كان يمتلكها البرية والجوية والبحرية والاستراتيجية، ومع اطباق الحصار من كل الاتجاهات استطاع المقاتل اليمني تكوين قوة متواضعة توازي في فعلها التدميري والقتالي ما تبجح به قوى تحالف العدوان ومرتزقته من تطور تكنولوجي وسلاح ذي قدرة ودقة في التصويب مع امتلاكهم اجهزة الاستكشاف من اقمار صناعية وطائرات استطلاعية تصويرية حساسة ودقيقة إلى جانب الرادارات الحديثة ذات البعد الاستكشافي العالي.. القوة الصاروخية اذهلت أمراء العدوان وأقضت مضاجعه وأربكت خططة العسكرية وبات العمق الاستراتيجي للسعودية والامارات ومصالحهم الاستثمارية والاقتصادية في مرمى صواريخنا البالستية الصنع المحلي الى جانب الصاروخية البحرية التي دمرت بوارجه وسفنه الحربية التي تصول وتجول في مياهنا الاقليمية ومنها صواريخ الدفاع الجوي الذي حيد الطيران واسقط العديد من الطائرات الحربية والاستطلاعية وبدأت طائراتنا الحربية من دون طيار تستهدف مدن العدوان الى جانب ادخالها ضمن العمليات القتالية في مسرح القتال في الجبهات حيث نفذت العديد من العلميات القتالية النوعية في التصوير الحي ونقل الاحداثيات والقصف لمراكز القيادة والتجمعات العسكرية ومنها ما نفذته قاصف2 k من عملية استباقية خاطفة وموجعة على قاعدة العند الجوية المحصنة بالرادارات وصواريخ الدفاع الجوي منظومة الباتريوت الامريكية وبعدها بساعات استهدفت القيادة العسكرية بجهة عسير محدثة بتلك العمليتين العديد من القتلى والجرحى من الضباط والصف والجنود وقيادات عسكرية عليا في قوات المرتزقة وقوات العدو السعودي. لقد دشنت قاصف2 k عاماً تدريباً حافلاً بالمزيد من الانجازات العسكرية والانتصارات الساحقة التي لم تمس المواطنين الابرياء في السعودية والامارات والمناطق القابعة تحت الاستعمار في المحافظاتاليمنية بأي سوء أو مكروه ولم تستهدف اسلحة الجيش واللجان الشعبية منذ بدء العدوان وحتى اليوم الابرياء كما يستهدف العدوان الاطفال والنساء وهذه هي سجايا قياديي واخلاقيات المقاتل اليمني المجاهد في سبيل الدفاع عن الدين والوطن كونه يمتلك العقيدة الايمانية الجهادية التي لا تلين امام التحديات ويخوض معاركه في ساحات النزال وميادين المواجهة بشرف ومبادئ وقيم واخلاق وسيواصلون السير في ذلك بصمود وشموخ وتحدي حتى يتحقق النصر لليمن وطرد المحتلين والغزاة وعملائهم وتطهير ترابه من دنسهم.. ومن نصر إلى نصر. { مساعد قائد قوات حرس الحدود - قائد الشرطة العسكرية بصعدة