أطل علينا قائد الثورة المباركة السلمية البيضاء.. التي كان الشرع يمنح فيها الكثير من القوانين بحق من أرادوا أن يجعلوها حروبا أهلية.. ومجاعة.. وفراغاً دستورياً لكن سماحة القائد المؤمن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي فاقت كل التوقعات وأصبح أعداء الوطن ومرتزقته يتخذونها صراطا يمرون منه للنجاة بعد تاريخ من الأخطاء والتعديات على الشعب والوطن.. أطل القائد بوجهه المنير.. وفي شرحه الدقيق أقام الحجة على دول العدوان وبين لهم الطريق الخطأ الذي يمشون فيه وجرم ما يرتكبون.. من يستكثر علينا الاستقلال ويروضنا للخنوع فهو فاشل وخايب ولن يصل إلى تحقيق هدفه.. هنا وخاطرة تقول إنكم تحفرون في الصخر الأصم ولقد عرف الشعب جوهر سيادته ولن يتركها.. وإذا تطرقنا لأهم نقاط برزت في خطاب قائد الثورة.. فإن هناك العديد من الرسائل لمن لا يفقهون حديثا.. لقد تبين من مبادرة التبادل بإطلاق أحد الطيارين الأسرى وعدد من الضباط مقابل إطلاق المختطفين من حركة حماس.. إحدى رسائل القادة العظام الذين تتحدث بهم الأمة وليس الوطن فحسب, عندها تفاجأ الكثير من المتابعين.. وقال احد قادة حماس في مقابلة تلفزيونية.. لقد بذل السيد عبدالملك الحوثي ثمناً كبيراً لإخراج المسجونين من حماس.. لقد تناسقت مبادرات ورسائل قائد الثورة مع تطلعات الأمة وهمومها, لكن هذا أفزع العدوان وألجم اعلامه فلم يتمكن من تغيير مفاهيم المراقبين أو حتى تفسير تلك المبادرة بشأن آخر.. كما تطرق الحديث للاستعداد بتبادل جميع الأسرى هذا في حد ذاته عزة وقوة.. لا يدركها إلا قادة الحروب المخضرمين والمتجردين من التبعية أيا كانت.. وبالعودة إلى فقرات الخطاب.. حذر القائد من انتشار الأمراض في صفوف المرتزقة في بعض الجبهات.. حرصاً منه على كل فرد حتى الأعداء من الجوانب الإنسانية وقد كان لها الأثر الكبير في صفوف المرتزقة لعلمهم بمصداقية قائد الثورة.. ونتقل الحديث إلى أهمية قطاع التعليم وتطويره وكذالك الجانب التجاري ورأس المال الوطني في دعم الإنتاج الزراعي.. وهو ما سيكون في المراحل القادمة.. وجنح الحديث إلى زاوية مهمة جدا ألا وهي إيرادات الزكاة وتنظيمها وتوعية المجتمع بتسليمها, حيث ستكفينا عن الحاجة للمنظمات وهي حقيقة لم يجرؤ أي قائد او زعيم او ملك في العالم أن يتطرق إليها لأسباب لا يسعفنا المقام لشرحها وقبل الختام يؤشر القائد العظيم برسالة جداً مهمة وقوية.. إننا قادمون العام السادس (بمفاجآت) لم تكن في الحسبان وبقدرات عسكرية متطورة والجميع قد عرف مصداقية حديثه ولاشك أن الأعداء سيدركون زلزلة هذه الرسالة التي تقول خياراتكم العسكرية لم يعد لها جدوى وليست في مصلحتكم.. كلما أستمر عدوانكم أخضعنا جميع إمكانيتنا للتصنيع والتطوير الحربي وسنبدأ من حيث انتهى الآخرون. فنفاجئكم بما لا تمتلكونه أنتم لكن اليد الطاهرة والنقية لقائد الثورة التي يعرفها العدو قبل الصديق.. برزت في الخطاب ومدت يدها للسلام.. تعالوا لنبني أمة السلام والسلم والتعايش تعالوا وحافظوا على قانون المصالح المشروعة والمتبادلة.. لا تبنوا آمالكم ومستقبلكم على حثالة المرتزقة فإنهم لن يوصلوكم إلا للفشل ولا يتجرأون بعد كل هذه المعارك والجرائم التي كانوا سبباً فيها أن يواجهوا الشعب أو يعيشوا في أوساطه.. وإن اختاروا حتى الصناديق والاقتراع يوما.. فإن هناك أيدي شعب نظيفة وبريئة تكره ان يتلطخ تاريخها بمشاركة من لم يستوعب ولم يمد يده للسلام من اول يوم وإلى النهاية.. وإذا كانت الاممالمتحدة ومن منطلق التقارير الفاشلة غير الصحيحة التي تستقبلها بعد خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.. تنوي او تتحدث عن خفض التصعيد أي الانتقال إلى مرحلة أخرى وسيناريو جديد من الصراع فإن ذلك مرفوض.. ولن يتم إلا أن يتضمن إيقاف الخيار العسكري ورفع الحصار غير المشروع على الشعب اليمني العظيم. (وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين)