قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة إن الهجوم الإسرائيلي على بلاده تسبب إلى غاية الآن في مقتل 900 وإصابة 3 آلاف وتشريد مليون، فيما يشهد الجنوب اللبناني الخميس 3-8-2006 معارك عنيفة على 4 محاور بين القوات الإسرائيلية التي تحاول تعزيز مواقع لها داخل الأراضي اللبنانية أو التقدم إلى مواقع أخرى, وبين مقاتلي حزب الله الشيعي حسب ما أعلنت الشرطة اللبنانية. وقال المصدر نفسه إن هذه المواجهات التي سبقتها عشرات الغارات الجوية الإسرائيلية على سهل البقاع والجنوب اللبناني ترافقت مع قصف مدفعي إسرائيلي بري وبحري على منطقتي صور ومرجعيون من دون الإعلان عن وقوع ضحايا. وكانت إسرائيل استأنفت ليل الأربعاء الخميس القصف على الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله بعد توقف دام بضعة أيام. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إن نحو 10 آلاف جندي إسرائيلي يشاركون في العمليات في حوالي 15 قرية من جنوب لبنان. وأضافت الإذاعة إن هذه القوات تضم سبعة أفواج بينها فوجا احتياط. وأصيب 15 جنديا بجروح طفيفة في المعارك التي دارت الليلة الماضية في جنوب لبنان ونقلوا إلى مستشفى في شمال إسرائيل. وهدف هذه العمليات إقامة "حزام امني" بعمق ستة إلى ثمانية كيلومترات على طول الحدود اللبنانية حتى نهر الليطاني وفق المصدر ذاته. وبحسب الإذاعة العامة أصدرت الحكومة أوامر للجيش بتوسيع العمليات للاقتراب قدر الامكان من نهر الليطاني والتأكد من إبعاد مقاتلي حزب الله الذين يطلقون صواريخ على إسرائيل, من المنطقة. ورفضت متحدثة باسم الجيش تأكيد هذه المعلومات لوكالة فرانس برس وقالت إن وحدات من الجيش الإسرائيلي تنفذ "عمليات محددة في حوالى 10 قرى ينشط فيها مقاتلو حزب الله". ونفى الجنرال غاي تسور بان الجيش الإسرائيلي ينوي إقامة "حزاما امنيا" كالذي كان قائما في الثمانينات في جنوب لبنان. وقال ان "هدفنا هو أن يكون لدينا تواجد غير ثابت ولا ننوي إقامة مواقع ثابتة" في الجنوب اللبناني. وكانت إسرائيل أقامت واحتلت "حزاما امنيا" في جنوب لبنان بين عامي 1985 و2000 امتد على طول مئة كلم وبعمق يراوح بين ثمانية و15 كلم. وفي العام ألفين قرر رئيس الوزراء السابق ايهود باراك سحب قواته من هذه المنطقة بعد سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفها وبضغط من الرأي العام الإسرائيلي. العربية نت