لقي تسعة إسرائيليين اليوم مصرعهم بينهم جنديان وأصيب 70 آخرون ، فقد أعلنت مصادر اسرائيلية مقتل سبعة إسرائيليين واصيب 55 بجروح جراء سقوط صواريخ اطلقها مقاتلو حزب الله على شمال إسرائيل مساء اليوم الخميس، واضافت المصادر أن جنديين قتلا بصاروخ مضاد للدبابات واصيب 15 خلال القتال في منطقة عيتا الشعب جنوب لبنان . في هذه الأثناء تواصلت المواجهات بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي الذي حشد نحو عشرة آلاف جندي لاحتلال شريط يتراوح عرضه بين خمسة وثمانية كيلومترات بين نهر الليطاني والحدود الدولية. وذكرت مصادر إعلامية أن مقاتلي الحزب اللبناني هاجموا تجمعا إسرائيليا في بلدة الطيبة الحدودية، ودمروا دبابة من طراز ميركافا وبلدوزرين موقعين طواقمهم بين قتيل وجريح. وبتدمير هذه الآليات يرتفع عدد خسائر الجيش الإسرائيلي في المعدات منذ يوم أمس إلى ست دبابات ميركافا وبلدوزرين عسكريين.وأوضحت المصادر أن الهجوم تم على مواقع ثابتة تمكن الإسرائيليون من احتلالها بالمنطقة بعد سيطرتهم على تلة العويضة المشرفة على عدة قرى جنوبية وعلى مستعمرات شمال إسرائيل. وأفادت المصادر أيضا بأن مقاتلي حزب الله تصدوا لقوة مشاة إسرائيلية حاولت التسلل باتجاه شيحين –الجبين وهي قرى قريبة من صور. وأوضحت المصادرأن هذا الهجوم يشير إلى اتجاه الجيش الإسرائيلي إلى استهداف قرى غير حدودية قريبة من الشريط الساحلي. وفي تطورات اليوم ال23 للعدوان الإسرائيلي تجدد القصف على قرى البياضة ودير قانون النهر وبيوت السياد وراس العين وشمع والمنصورية والقليلة قرب صور. ورجح مراسل فضائية الجزيرة أن يكون القصد من وراء القصف الذي يستهدف الطرق والأحراج هو قطع طرق الإمدادات عن مقاتلي حزب الله. بالمقابل أطلق مقاتلو الحزب اللبناني اليوم دفعة من صواريخ كاتيوشا على مستوطنة كريات شمونة بعد ساعات من استهداف مستوطنة معلوت بالصواريخ. وذكرت مراسلة الجزيرة أن صفارات الإنذار أطلقت اليوم مجددا بمناطق عدة شمال إسرائيل. جاء ذلك بعد يوم من استهداف العمق الإسرائيلي مجددا بصواريخ خيبر1 ضمن عملية قصف شملت عدة مدن ومستوطنات، واستخدم فيها حزب الله 300 صاروخ. وكانت قوة إسرائيلية قد نفذت أمس إنزالا في منطقة بعلبك انتهى بقتل 19 مدنيا وأسر خمسة لبنانيين، بزعم أنهم أعضاء بحزب الله. وقال قائد العملية العقيد نيسان آلون إن وثائق وأقراصا مدمجة صودرت خلال العملية، إضافة إلى الأسرى الخمسة. وأظهرت لقطات عرضتها القوات الجوية جنودا إسرائيليين ينتشرون حول مبان في جنح الظلام وكذا هيئات أشخاص تطلق النيران، وأفراد الكوماندوز داخل المستشفى وهم يستولون على بنادق كلاشينكوف من أدراج مكتب. في سياق آخر أفاد تحقيق إسرائيلي أن خطأ قد وقع جراء مقتل 56 مدنيا لبنانيا بينهم أطفال في غارة إسرائيلية على قانا، لكنه اتهم حزب الله في بيان صدر اليوم باستخدام المدنيين دروعا بشرية.